أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الخميس، 1 مايو 2014

الذاكرة

الذاكرة 

هي اهم عملية معرفية لان العمليات الاخرى تعتمد عليها بشكل كبير فهي المحور الرئيسي في حياة الانسان وذلك لان الانسان بدون الذاكرة والتذكر للماضي سينفصل عن حياته الماضية وسيصبح غير قادر على مواكبة الحاضر والمستقبل . 
وتلعب الذاكرة عند الانسان دورا حيويا وفعالا حيث تساعده على الاحتفاظ بالمعلومات المتعلمة والمكتسبة وخزنها في الذاكرة وليس هذا فحسب بل ايضا استدعاءها وطلبها عند الحاجة اليها . 
الذاكرة الحركية :- 
هي جزء من الذاكرة ولها اهمية كبيرة عند الرياضيين حيث تساعدهم عند ممارسة النشاطات البدنية وخاصة في ظروف المنافسات على استدعاء المهارات الحركية المناسبة في الوقت المناسب لتنفيذها اثناء المباراة وهذا في حد ذاته يعتمد اعتمادا مباشر على عملية التعلم فاذا كانت المهارة متعلمة جيدا فسوف تخزن جيدا وتستدعي جيدا وستوفر الكثير من الجهد العضلي على اللاعب لانها تكون مخزونة في المراكز العقلية العليا . 
والذاكرة هي امكانية استرجاعها في الوقت المطلوب والذاكرة الجيدة هي التي تسترجع باسرع وقت واقل جهد .
ومن جهة اخرى هنالك علاقة وثيقة مابين التذكر والكثير من السمات النفسية اذ ان هناك علاقة مباشرة مابين التذكر واسترجاع معلومات من جهة وبعض الحالات الانفعالية من جهة اخرى ان سمة القلق المرتفعة يمكن ان تؤدي الى الاجهاد وانخفاض المناعة وخفض الطاقة والتشاؤم كما يتأثر كل من الانتباه والتذكر واسترجاع المعلومات بشدة الانفعالات وخاصة القلق والغضب . 
ومن المعروف ان تخزين المعلومات في الدماغ يتطلب ثلاثة امور اساسية هي :- 
التسجيل :- أي تلقي الدماغ للمعلومات من الحواس .
الترسيخ والتثبيت :- أي تخزين لكل المعلومات وذلك اما في الذاكرة القصيرة الاجل او الطويلة الاجل .
الاسترجاع :- او القدرة على تذكر تلك المعلومات عند الحاجة اليها .


مستويات دراسة الذاكرة 
على الرغم من ان الذاكرة ما بين المسائل الكبرى في عدة فروع عملية عريقة ومتطورة مثل ( علم النفس البيولوجيا ، التربية ، علم الاجتماع ، ......الخ ) فأنه لاتوجد حتى الان نظرية علمية شاملة للذاكرة البشرية ، وانما يوجد تنوع كبير في النظريات وفي الاعمال التجريبية وفي النماذج الافتراضية والتطبيقية والتي يعد الحاسوب ( الكمبيوتر ) احدى هذه النماذج التي ما تزال بعيدة للغاية على الرغم من التقدم المذهل الذي حققته عن ان تكون نموذجا مناسبا لذاكرة الانسان وقد ادى هذا التعدد في تناول موضوع الذاكرة الى دراستها في عدة مستويات هي :- 
المستوى السيكولوجي 
المستوى البيولوجي 
المستوى العصبي الفيزيولوجي 
المستوى البيوكيميائي 
المستوى السبراني ( مدخل النظم ) 

عمليات الذاكرة 
يشير مفهوم الذاكرة عملية ترميز وتخزين استرجاع للمعلومات والذاكرة هي (الذاكرة الحسية ، الذاكرة قصيرة المدى ، الذاكرة طويلة المدى ) وعمليات الذاكرة مؤلفة من :- 
الترميز 
التخزين 
جـ- الاسترجاع 
انماط الذاكرة 
لقد حدد علماء النفس عدة انماط للذاكرة وفيما يلي عرض لكل نمط .
1- الذاكرة اللفظية :- وهذه الذاكرة تساعد صاحبها على تذكر الالفاظ واعادتها ثانية دون اهتمام بمعانيها .

2-الذاكرة الدلالية :- وتهتم هذه الذاكرة بالمعاني اكثر من اهتمامها بالالفاظ ، فهي تقدر على استعادة المواقف الماضية واسترجاعها ، كتذكر حوادث قصة وتسلسلها او تلخيص عناصر محاضرة علمية من غير تذكر الالفاظ والعبارات التي قيلت .
3- ذاكرة حسية :- يمكنها استعادة كل المؤثرات الحسية بصرية كانت او سمعية او ذوقية بكل تفاصيلها .
4- الذاكرة الصريحة:- وهي تذكر الاحداث بشكل مقصود ومعتمد وعندما يطلب منا ذلك كتذكر جواب احدى اسئلة الامتحان .
5- الذاكرة الضمنية :- وهي التذكر غير المقصود للاحداث حيث نميل الى تذكر الاحداث ان واجهنا موقفا مشابها للموقف الاصلي .
6- الذاكرة الاجرائية :- وهي تذكر خطوات القيام بمهمة معينة تشمل خطوات متتابعة ، مثل تذكر خطوات طهي اكلة معينة ، او تذكر خطوات قيادة السيارة او حل مسألة رياضية .

أنواع الذاكرة
1- الذاكرة الحسية قصيرة الامد:
هذه الذاكرة تتلقى المعلومات من العالم الخارجي بواسطة الحواس وتكون هذه المثيرات خام لا معنى لها , وتتسع هذه الذاكرة لكم هائل من المعلومات ولكن هذه المعلومات لا تدوم الا لفترة قصيرة جدا لذلك تتلاشى هذه المعلومات بأستثناء تلك التي يتم الانتباه اليها . لذا فأن اهم عملية معرفية في هذه المرحلة هي الانتباه. يحدث التذكر مباشرة بعد ظهور المثير ويكون على شكل تصور للمثير يبقى لمدة قصيرة جداً بعد زوال المثير، ان قابلية الاحتفاظ في هذا النوع من الذاكرة تصل بين (2-3) ثانية، ان الذاكرة الحسية قصيرة الامد لها قدرة عالية على برمجة معلومات كثيرة ولكن من جانب اخر تفقدها بسرعة.
الذاكرة قصيرة المدى :
وهي نظام الذاكرة الذي يعتمد عليه في سياق حل المسائل او في اثناء القيام بأية مهمة مؤلفة من حلقات متتابعة. ويتجلى عمل هذا النظام بوضوح عندما يقوم الطالب بتسجيل محاظرة اثناء القاء المحاظر لها , او عند قيام التلميذ بأجراء عملية حسابية أي في اثناء صياغة لفقرات معينة 
وعلى سبيل المثال , عندما يطلب منك استرجاع فوري لمادة كنت قد قرأتها او لرقم كنت قد سمعته للتو وبعد فترة وجيزة من عرضها فأن عليك عندئذ ان تعتمد في استرجاعك على نظام للذاكرة يطلق عليه ( الذاكرة القصيرة المدى ) .
وهذا معناه ان الشخص العادي يستطيع ان يختزن في ذاكرته القصيرة المدى ما بين (5-9) عناصر او بنود ويمكن ان تكون هذه العناصر او البنود يمكن ان تكون اعدادا او حروفا. وان فترة الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة القصيرة المدى لا تتعدى عشرات الثواني وفي احسن الاحوال بضعة دقائق. في ضوء ما تقدم يبدو واضحا ان استراتيجية معالجة المعلومات التي تتبعها الذاكرة القصيرة المدى تقوم على طريقتين هما :-
طريقة التكرار او التسميع :-
حيث كلما تكررت المعلومات عددا اكبر من المرات تم الاحتفاظ بها في الذاكرة القصيرة المدى لفترة اطول , كان هناك احتمال اكبر لاسترجاعها في المستقبل أي نظام من نظم الذاكرة بما في ذلك الذاكرة القصيرة المدى .
طريقة التصوير السمعي :-
هناك طريقة اخرى تعتمد عليها الذاكرة القصيرة المدى في الاحتفاظ بالمعلومات وهي طريقة التصوير السمعي فحتى لو دخلت المعلومات الى الذاكرة القصيرة المدى على شكل صور بصرية او لمسية او سمعية فأنها تترجم او تحول الى صور سمعية اذا كانت قابلة او سهلة التحول الى ذلك ولعل السبب يكمن في ان كل خبرات الانسان تتحول بطريقة اوتوماتيكية الى كلام . والكلام سر بقاء الخبرة محفوظة الى الابد . 

الذاكرة الطويلة المدى :-
هناك فرق جوهري بين استرجاع الاحداث التي وقعت للتو وبين استرجاع احداث الماضي البعيد فالنوع الاول من الاحداث سترجعه بسهولة وبصورة مباشرة اما النوع الثاني فهو استرجاع معقد ويتم بصورة بطيئة وبأستخدام وسائط مختلفة , فالاحداث التي وقعت للتو ما تزال في الوعي أي انها لم تغادره بعد , بينما استخراج المادة القديمة من الذاكرة الطويلة المدى يتطلب وقتا وجهدا من بين ر كام المعلومات الهائل ويتم بصعوبة بالغة احيانا . ولهذا يمكن القول ان الذاكرة الطويلة المدى هي اكثر نظم الذاكرة اهمية واكثرها تعقيدا وذات سعة كبيرة جدا وبعضهم يقول ذات سعة محدودة .
ان ما يتم الاحتفاظ به في الذاكرة الطويلة المدى هو كل ما نعرفه عن العالم من حولنا . اذ بفضل المواد المحفوظة في الذاكرة نستطيع ارجاع حوادث الماضي وحل المسائل المختلفة والتعرف على الصور .......الخ . او بعبارة اخرى نتمكن من التفكير , وبهذا الصدد اشار كل من ( بياجية وانهيلدر ) في كتابهما المشترك ( الذاكرة والذكاء 1968) الى ان الذاكرة ويقصد هنا الذاكرة الطويلة المدى , تخضع القوانين التنفكير وانها تعمل وفق هذه القوانين وهي بدورها تساند التفكير . ذلك لان كل المعلومات والمهارات الموجودة في اساس القدرات العقلية لدى الانسان محفوظة في هذه الذاكرة . 
وتتميز الذاكرة ذات المدى الطويل عن الذاكرة ذات المدى القصير بما يلي :-
يمكنها الاحتفاظ بكمية كبيرة من المعلومات بعكس الذاكرة ذات المدى القصير والتي تقل طاقتها عن تسع وحدات .
لا يوجد مدى زمني محدد لقدرة الذاكرة ذات المدى الطويل على الاحتفاظ بالمعلومات , اذ يمكنها الاحتفاظ بمعلومات تظل مع الانسان طوال حياته , يسترجعها كلما اراد .
المعلومات في الذاكرة ذات المدى الطويل اكثر ثباتا واكثر قدرة على مقاومة عوامل الكف والانطفاء والتشويش مما يساعدها على الاستمرار فترات طويلة.
تتميز الذاكرة ذات المدى الطويل بالقدرة على تنظيم المعلومات مما يساعدها على الاحتفاظ بها فترات طويلة ويسهل على الفرد استرجاعها عندما يريد .
ورغم هذه الخصائص التي تتميز بها الذاكرة ذات المدى الطويل الاان قدرتها على الاحتفاظ بالمعلومات ليست مطلقة , فانها كثيرا ما تتعرض لبعض العوامل التي تؤدي الى تلاشي او ضعف المعلومات وهذا ما نسميه بالنسيان .

الذاكرة الحركية
تعني الذاكرة الحركية مكان خزن البرامج الحركية والاشكال الحركية لمحركات الانسان المتعددة وهنا يجدر القول بأن كل فرد يحتفظ ببرنامج حركي لكل مهارة رياضية ويتمكن من تنفيذها، كلما زاد التكرار والتدريب على مهارة معينة زادت الذاكرة الحركية دقة في تحديد البرنامج الحركي لتلك المهارة. وقد يكون هناك ربط اكثر من برنامج حركي في تسلسل معين، فممثلاً هناك برنامج حركي للقفز وهناك ايضاً برنامج حركي لربط الكرة ان ارتباط البرنامجين بشكل متسلسل سيولد مهارة القفز والرمي ومن الجدير بالذكر ان كل المهارات الرياضية هي صور حركية تعلمها الانسان في طفولته ففي مرحلة الطفولة وحتى سن السبع سنوات يتعلم الطفل الاشكال الحركية الاساسية مثل الركض والقفز والرمي والمسك والحجل وركل الكرة ونقر الكرة وعندما يأتي الى المدرسة يتعلم المهارات الرياضية التي تكون اما بكيفية اداء الشكل الحركي الاساسي من ناحية الدقة او بمقياس حجم الانتاج مثل اعلى وابعد واسرع.ومن نظرة شاملة الى المهارات الرياضية نستنتج ان اساس كل المهارات الرياضية هي الاشكال الحركية الاساسية التي يتعلمها الانسان من المحيط

المصادر
1- يعرب خيون.التعلم الحركي بين المبدأ والتطبيق،ط2، دار الكلمة الطيبة، بغداد،2010
2- ثائر غباري،خالد ابو شعيرة:علم النفس التربوي وتطبيقاته الصفية،ظ10 ،مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع،2009
3- رجاء محمود ابو علام.علم النفس التربوي،ط10، دار التعلم للنشر والتوزيع،الكويت، 1986

شاركها مع أصدقائك!
تابعني→
أبدي اعجابك →
شارك! →

0 commentaires :

إرسال تعليق