يعد التقويم من المصطلحات الواسعة اذ قد يعرف انطلاقا من تقويم الشي نفسه او تقويم نتاجاته او قد يعكس طبيعة وابعاد المجال الذي يتناوله ، فيعرف :
- بأنه اصدار حكم على مدى تحقيق الاهداف المنشودة على النحو الذي تتحدد به تلك الاهداف ،ويتضمن دلك دراسة الاثار التي تحدثها بعض العوامل والظروف في تيسير الوصول الى تلك الاهداف اوتعطيلها .
- هو الحكم على الأشياء أو القدرات أو المواقف أو السلوكيات أو الأشخاص لاظهار المحاسن والعيوب ومراجعة صدق الفروض الاساسية التي يتم على اساسها تنظيم العمل وتطويره .
- انه عملية منهجية تقوم على أسس عملية ، تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدخلات وعمليات ومخرجات أى نظام تربوى ، تعليمي ، تدريبي ، ومن ثم تحديد جوانب القوة والضعف فى كل منهما ، تمهيداً لاتخاذ قرارات مناسبة لإصلاح ما قد يتم الكشف عنه من نقاط الضعف اوالقصور .
- هو إعطاء وزن نسبي، أو قيمة وزنية لجانب من جوانب النّشاط من حيث اكتماله أو نقصانه، أو من حيث الصّواب أو الخطأ ، وقد يكون هذا الحكم كيفيا او كميا.
- بأنه تلك العملية التي تعطى معنى لنتائج القياس ، وذلك عن طريق الحكم على هذه النتائج باستخدام بعض المحكات أو المعايير .
- هو جميع العمليات المنظمة التي تتفاعل مع عناصر المنهج لتحديد جدواها وبيان مواقع القوة والضعف فيها لتطويرها او مساعدة متخذ القرار للحسم بشأنها .
ومما تقدم فأن التقويم يتضمن مجموعة من العمليات المستمرة والمتتابعة والتي يمكن من خلالها تحديد ما أمكن تنفيذه من أهداف المناهج التعليمية او التدريبية ، و معرفة أوجه القصور والضعف لمعالجتها علماً بأن أهداف التقويم لاتقف عند حد معرفة مدى التقدم الذي أحرزه المتدرب او المتعلم فقط وإنما تتعداه إلى ما الذي يجب أن يقوم به المدرب أو المعلم من تعديلات في الخبرات التي يقدمها إلى المتدربين او المتعلمين أو في الطريقة التي تقدم بها تلك الخبرات . كما إن دقة وسلامة عملية التقويم تتوقف على المعلومات وكيفية الحصول عليها باستعمال وسائل القياس والاختبار وغيرها من الأساليب التي تزودنا ببيانات كمية او غير كمية ( وصفية ) .
للتقويم علاقة بالقياس تتلخص في ان القياس وضع الظواهر فى صورة كمية باستخدام الاختبارات والمقاييس و التقويم إصلاح مواطن الضعف أو الحفاظ على نقاط القوة وتدعيمها وعليه فالتّقويم غير القياس، حيث يُقدِّر القياس الجزء ، و التّقويم الكلَّ . يُكمِّل التَّقويم القياس حين يقصر هذا الأخير على أن يمدنا بخصائص وسمات الشّيء المراد قياسه، ومن ثمة الوقوف على مواطن الضعف، أو نواحي القوة. فقولنا أنّ المختبر سجل في اختبار ( السحب على العقلة ) خمسة من أثنى عشر، لا يمدّنا بمعلومات عن مستوى قوة ذراعه، ولا يمكِّننا من تحسّس مواطن ضعفه، ومـن ثـم اقـتراح العلاج والبدائل. فلا ندري أنّ هذا المختبر لديه لياقة بدنية وتعثر يوم الاختبار، أم أنّه ضـعيف المستوى لم يتمكن من أداء الاختبار.
وتاتي اهمية التقويم بالجانب الرياضي في انه :
- يعتبر أساسا لوضع التخطيط السليم للمستقبل .
- يعتبر مؤشرا لتحديد مدى ملائمة وحدات التدريس أو التدريب لإمكانية الطلبة أو اللاعبين .
- يعتبر مؤشرا لكافة طرق التدريس أو التدريب في مدى مناسبتها لتحقيق الأهداف المحددة .
- يساعد المدرس أو المدرب في معرفة المستوى الحقيقي للطلبة واللاعبين ومدى مناسبة التعليم والتدريب لإمكانياتهم وقدراتهم وتجاوبهم .
- يساعد المدرس أو المدرب على التشخيص فبواسطة التقويم يمكن لنا تحديد أوجه القصور وأوجه القوة في تدريب للاعبين وتحصيل الطلبة وجوانب نموهم المختلفة ومعرفة الأسباب والعمل على علاجها ، سواءً كانت أسباباً تخص المنهج وطرائق التدريب أو التدريس أو الوسائل التدريبية أو التعليمية المستخدمة أو كانت أسباباً شخصية لديهم والتقويم بمثابة التغذية الراجعة للاعب والمتعلم ليقف على نتائج جهوده ويعدل منها.
- توجيه العملية التدريبية و التعليمية فبعد التشخيص يأتي العلاج والتوجيه ، علماً أنه يجب أن يكون هناك ترابط وثيق بين الأهداف الموضوعة ووسائل تحقيقها وطرق تقويمها حتى نستطيع أن نملك نظاما تدريبيا وً تربوياً متكاملاً يعتمد على التقويم السليم للحكم على مدى تحقيق أهدافه المرسومة .
- اتخاذ القرارات فالتقويم سببٌ وشرط أساسيٌ لاتخاذ القرارات الخاصة بنوع المناهج المناسبة أو من ناحية التقدم في السلم التدريبي والتعليمي والانتقال من صف إلى آخر أو من مرحلة إلى أخرى. وكذلك فيما يتعلق بمدى ملائمة المنهج لتحقيق الأهداف المحددة مسبقاً .
- يساعد على تصنيف الافراد او المختبرين إلى فئات أو مجموعات متجانسة بتحديد موقعهم على منحنى التوزيع الطبيعى .
- استثارة الدوافع فمن الحقائق المقررة أن الاختبارات تنمي دوافع التنافس لدى اللاعبين أو الطلبة وبالتالي تستثير هممهم للتدريب و للتعلم، وذلك من خلال معرفتهم بنتيجة اختباراتهم فتجعل تدريبهم و تعلمهم أكثر جودة وأسرع تقدماً وأبقى أثراً. كذلك معرفتهم بقدراتهم البدنية والمهارية والعقلية وغيرها تجعلهم يخططون لمستقبلهم ويختارون الوجهة المناسبة لقدراتهم وميولهم .
كما يرتكز التقويم على مجموعة من المبادئ والأسس منها :
- التناسق مع الاهداف : أي ارتباطه بإغراض محددة فالتقويم ليس مجرد مجموعة إجراءات بل هو عملية منظمة وموجهة تتطلب أولا وقبل كل شيء تحديد الغرض تلافيا للتداخل في إغراض التقويم أولا وتسهيلا لتحديد وصياغة الأهداف فيما بعد .
- اختيار أداة التقويم المناسبة للغرض فقد تكون هناك أكثر من أداة تناسب الغرض ولكن بدرجات مختلفة لذا يجب اختيار الأنسب منها انطلاقا من مستوى دقتها وموضوعيتها.
- التنويع في أدوات التقويم ليس هناك أداة واحدة تصلح لكل المجالات البحثية أو حتى المجال الواحد ، فتقويم اللاعب مثلا يستلزم استخدام أدوات عديدة ومتنوعة لتقدير مستواه وتقدمه وانجازه للأهداف المرسومة له .
- الاستعمال المناسب لأدوات التقويم يتطلب معرفة مواقع القوة والضعف لكل أداة والتنبيه لمصادر الخطاء المحتملة فيها ومن الأخطاء المحتملة في الأدوات خطاء اختيار العينة، الخطاء الناتج عن الأداة ذاتها أو عن استعمالها، الخطاء الناتج عن تفسير النتائج.
- التقويم عملية شاملة أي إعطاء صورة شاملة للجانب المراد تقويمه فتقويم المدرس او المدرب مثلا لايقتصر على نشاطه وطريقته في التدريس او التدريب بل يتخطى ذلك إلى مظهره واتزانه الانفعالي وعلاقته بالآخرين وشخصيته ككل .
- التقويم عملية مستمرة وليست هامشية أو ختامية ملحقة بالعملية التدريبية أو التربوية وتظهر فائدتها في تتبع العملية التدريبية والتربوية والكشف عن مواطن القوة والضعف فيها وإمداد اللاعب أو المتعلم بالتغذية الراجعة المفيدة له في تعزيز الجوانب الصحيحة والتخلص من الجوانب الخاطئة.
أساليب التقويم :
للتقويم أساليب متعددة ومتنوعة ، هذا يرجع لاختلاف الظواهر والظروف المراد دراستها ومنها :
- التقويم الذاتي الفردي :
ويقصد به تقويم الفرد سواء كان مدرب ، مدرس ، لاعب ، طالب لنفسه ، ومن ميزاته :
- ان اساس فكرته تحمل الفرد مسئولية العمل نحو أهداف يفهمها ويعتبرها جديرة باهتمام.
- انه وسيلة لاكتشاف الفرد لأخطائه ونقاط ضعفه وهذا يؤدي بدوره إلي تعديل في تدريبه أو تعلمه او سلوكه وإلى سيره في الاتجاه الصحيح .
- يجعل الفرد أكثر تسامحاً نحو أخطاء الآخرين لأنه بخبرته قد أدرك أن لكل فرد أخطاءه وليس من الحكمة استخدام هذه الأخطاء للتشهير أو التأنيب .
- يعود الفرد على تفهم دوافع سلوكه ويساعده على تحسين جوانب ضعفه مما يولد الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس .
ومما تقدم يمكن تعويد الفرد على تقويم نفسه من خلال كتابة تقرير عن نفسه وعن الغرض من نشاطه والخطة التي يسير عليها في تدريبه و دراسته وفي حياته الخاصة، والمشكلات التي واجهته، والنواحي التي استفاد منها ، ومقدار ميله أو بعده عنها، ويمكن أن يوجه اللاعب أو الطالب إلى نفسه الأسئلة المناسبة ويستعين بالإجابة عنها على تقويم نفسه. وعن تقويم المدرب و المدرس لنفسه فلكل منهم منهجاً يعتمده ، وهو بحاجة إلى أن يكون قادراً على تقييم إمكانياته ، ولما كان للمدربين والمدرسين نقاط قوتهم وضعفهم فيجب أن يقوم كل منهم بتقويم ذاته في جميع مجلات عمله ليعمل على تحسين أدائه .
- التقويم الجماعـي :
ويتضمن ثلاثة أنواع يتمم بعضها بعضاً :
- تقويم الجماعة لنفسها: وذلك لمعرفة مدى ما وصلت إليه من تقدم نحو الأهداف الموضوعة وعادة يتم التقويم الجماعي لأعمال الجماعة نفسها بتوجيه من المدرب او المدرس وتحت إشرافه فيناقشهم فيما قاموا به إثناء المباراة أو الدروس ، وما حققوه وما لم يحققوه والصعوبات ومداها وكيف تغلبوا عليها ومدى إتقانهم للعمل ووسائل تحسينه وغيرها .
- تقويم الجـماعة لإفــرادها: وهذا النوع من التقويم يتصل بالنوع السابق، وهو ينحصر في تقويم عمل كل فرد ومدى مساهمته في النشاط الذي تقوم به الجماعة ويقوم المدرب او المدرس فيه بالتوجيه والتشجيع ليتقبل اللاعب أو الطالب النقد البناء الذي يساعد على التحسين، والشعور بالثقة في نفسه وتقدير الجماعة لجهده مهما بدأ هذا الجهد صغيراً، فيتعلمون أن عملية النقد تتطلب إبراز النقاط الإيجابية والنقاط السلبية معاً، وإن الاختلاف في الرأي يعتبر ظاهرة صحية، وعلى كل منهم أن يثبت صحة رأيه بطريقة مقنعة للآخرين. اما تقويم المدرب و المدرس للاعبين والطلبة فينبغي أن يعتمد على جميع المصادر التي تمدهم بالأدلة والحقائق والشواهد على تقدم اللاعب أو الطالب نحو الأهداف المنشودة ومن الاختبارات والمقاييس المختلفة يمكن معرفة جوانبهم البدنية والمهارية والعقلية وغيرها، ومن الضروري أن تسجل مثل هذه الملاحظات والبيانات المجموعة في سجلات أو بطاقات تعطى صورة عن اللاعب اوالطالب من شتى النواحي .
- تقويم الجماعة لجماعة أخرى: لا يمكن للجماعة أن تكون فكرة تامة عن نفسها إلا بمقارنتها بجماعة أخرى تقوم بنفس العمل أو بأعمال مشابهة . كما يحدث في الأنشطة الرياضية حيث تتعرض عملية التقويم لخطة كل فريق وتنفيذها أو لطريقة حل المشكلات التي تواجه الجماعات.وهذا النوع من التقويم يؤدي إلى تعاون لاعبي وطلبة المجموعة الواحدة ونشر روح المحبة والإخاء والصداقة بينهم لأنهم جميعاً يعملون من أجل هدف واحد تنعكس نتائجه عليهم جميعاً . وهذا النوع من أساليب التقويم قليل الانتشار ويجب دعمه بكافة الوسائل الممكنة حتى تسهم الرياضة والتربية في خلق جيل جديد تسود بين أفراده روح المحبة والتعاون .
- التقويم الموضوعى :
- التقويم الموضوعى :
يعتمد هدا النوع على تقدير علاقة احتمالية بين الأداء الملاحظ للفرد فى الاختبار أو المقياس والسمات أو القدرات التى تكمن وراء هذا الأداء وتفسره ، فهناك صفات او سمات أو خصائص معينة يشترك فيها جميع الأفراد ولكنهم يختلفون فى مقدارها ، وبالرغم من أنها غير منظورة ولا يمكن قياسها بطريقة مباشرة إلا أنه يمكن الاستدلال على مقدارها من السلوك الملاحظ للفرد المتمثل فى استجاباته على مفردات الاختبار ، فالصفة او السمة التى تكمن وراء استجابة الفرد على مفردات اختبار قوة ، تختلف عن الاستجابة على مفردات اختبار مسافة أوعدد او ورقة وقلم (نظري) ولكن يمكن أن تكمن صفة او سمة واحدة وراء استجابته على مفردات اختبارين مختلفين متعلقين بنفس المحتوى .
وعليه فالأمر الأكثر أهمية فى هدا النوع هو الاعتماد على بيانات يتم الحصول عليها باستخدام العديد من الوسائل الاختبارية لاصدار احكام موضوعية من خلال استعمال المعايير ،المستويات ، المحكات، ومن متطلبات الموضوعية فى القياس توافر :
- أحادية القياس : وتعنى أن مفردات الاختبار تكون متجانسة فيما بينها وتقيس فى أساسها نفس الصفة أو السمة ،اي أن جميع المفردات المتدرجة الصعوبة تشترك معاً فى الإجراءات المطلوبة لحل أى منها وتختلف فيما بينها من حيث صعوبتها
- استقلالية القياس : وتبدو في تحرر القياس من توزيع العينة المستخدمة اي ثبات تقدير كل من قدرة الفرد وصعوبة المفردة واستقرارهما بالرغم من اختلاف عينة الأفراد المستخدمة فى تدريج المقياس طالما أنها عينة ملائمة .
- خطية القياس :وتعنى أن يكون هناك معدل ثابت لتدرج القياس يتمثل فى وحدة قياس واحدة ، عندئذ يكون الفرق بين أي قياسين متتاليين على هذا التدريج ثابتاً عند أى مستوى من مستويات المتغير ويتيح توافر خطية القياس تقدير النمو أو التغير الحادث فى المتغير موضوع الدراسة كما يتيح أيضاً عمل المقارنات المختلفة التى يهتم بها الباحث .
- التقويم البديل :
هو يعتمد على الافتراض القائل بأن المعرفة يتم تكوينها وبنائها بواسطة المتعلم او المتدرب، حيث تختلف تلك المعرفة من حالة لاخرى، وتقوم فكرة هذا النوع على إمكانية تكوين صورة متكاملة عن المتعلم او المتدرب فى ضوء مجموعة من البدائل بعضها أو جميعها. أي ان تقدم التعلم وتطوير التدريب يمكن تقويمها عن طريق الملاحظة الدقيقة والبحث فى المشكلات المعقدة، والقيام بالتجـارب الميدانية، فالتقويم عن طريق الأداء يعد تحولاً من التقويم التمهيدي او المبكر للتعلم او التدريب إلى التقويم البنائي او التكويني.
كما ان التقويم الحقيقى هو التقويم الفعلي للأداء لأننا بذلك نعلم إذا ما كان اللاعبين قادريين على استخدام ما تعلموه فى مواقف اللعب ، وإذا ما كانوا قادرين على التجديد والابتكار فى المواقف الجديدة ومن خواص هذا التقويم انه يوفر للمتعلمين او المتدربين والمعلمين او المدربين التغذية الراجعة والفرص التى باستطاعتهم استخدامها لمراجعة أدائهم لهذه الأعمال أو أعمال مشابهة لها. ومن اهداف تقويم الاداء تزويد المتعلم او المتدرب بالمفاهيم و المبادئ الاساسية للمهارات فهو يصمم ليختبر قدرتهم فى استخدام المعرفة والمهارات فى المواقف الواقعية المختلفة ، وفي جعل الفرد مفكراً وقادراً على حل مشكلاته ومعتمدا على ذاته .
- التقويم متعدد القياسات :
هذا النوع من التقويم لا يعتمد على مؤشر واحد أو أسلوب قياس واحد فى إصدار الحكم على المتعلم او اللاعب، بل يعتمد على أكثر من أسلوب قياس، وعلى أكثر من مؤشر لإصدار الحكم على مستوى أى عنصر من عناصر العملية التعليمية والتدريبية ومن مزايا تكنولوجيا القياسات المتعددة انها تساعد فى إيجاد طرق لحل المشكلات المرتبطة بمهام الأداء المتكامل، وفي استخدام كل من اختبارات الاداء، والاختبارات مرجعية المعيار ، وأحكام المعلمين او المدربين وآرائهم، وغير ذلك لقياس مستوى إلانجاز ، وفي إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدى تقدم الفرد فى العملية التعليمية او التدريبية ومدى تقدم المناهج وغيرها .
أنواع التقويم حسب المراحل التي يتم فيها :
- التقويم التمهيدي ( المبكر ) ( القبلي ):
يستخدم قبل البدء بتطبيق المناهج التعليمية أو التدريبية بغرض الحصول على البيانات الضرورية عن العناصر الأساسية لها او المنهج المقترح ،وذلك للوقوف على الحاجات الفعلية ولقياس مدى استعداد المتعلمين أو المتدربين أي تحديد المستوى تمهيدا للحكم على صلاحيتهم في مجال من المجالات فمثلا للقبول في كلية التربية الرياضية تقوم الكلية بتقويم قبلي للمتقدمين باستخدام اختبارات بدنية ومهارية إضافة للمقابلة الشخصية وبيانات عن المتقدم وفي ضوء ذلك نصدر حكما بمدى صلاحية المتقدم للدراسة التي تقدم لها، وقد نهدف من التقويم التمهيدي توزيع المتعلمين أو المتدربين في مستويات مختلفة حسب مستوى التحصيل أو القدرات وغيرها . وقد نحتاج التقويم التمهيدي للتعرف على الخبرات السابقة ومن ثم البناء عليها سواء في بداية الوحدة الدراسية أو التدريبية. وتشير بعض المصادر إلى إن التقويم التمهيدي يتم قبل تقديم المحتوى التعليمي وذلك لتحديد نقطة البداية الصحيحة للتدريس أو التدريب وغرضه تحديد ما يتوفر لدى المتدربين والطلبة من خبرات سابقة تساعد على اكتساب المهارة الجديدة حيث يفترض معرفة الجميع لهذه المتطلبات ، أما إذا أظهر البعض عدم معرفتهم للمتطلبات فإن هذه المعلومات تفيد في تشخيص الصعوبات ،والعمل على تلافيها. كذلك الحكم على مدى تمكنهم من المهارة الجديدة قبل تقديمها لهم بالفعل، والشائع عدم تحقق معظم أهداف المهارة الجديدة لدى الجميع، أما إذا أظهر بعضهم تحقق جميع أهداف المهارة ففي هذه الحالة يضع المعلم أو المدرب مناهج متقدمة لهم .
- التقويم التكويني ( البنائي ) :
وهو الذي يطلق عليه التقويم المستمر، ويعرف بانه العملية التقويمية التي تحدث أثناء تعليم الطالب أو اللاعب وتدريبه على المهارة، وغرضه تزويد المعلم أو المدرب والمتعلم أو المتدرب بتغذية راجعة، ومعرفة مدى تقدمهم.ويكون وقته إما في أثناء الدرس أو الوحدة التدريبية، أو في نهايتهما، أو في الدرس أو الوحدة اللاحقة ، أو في اليوم التالي، ليتأكدان أن اكتساب المهارة تحقق لديهم، فإذا لم يتم ذلك فعلى المعلم أو المدرب أن يعيد الكرة مرة أخرى ، ويكرران ما لم يتقنوه ، أو ما فشلا في تعليمهم او تدريبهم إياه، اي لتزويدهم بمعلومات وسطية عن تقدم المتعلمين والمتدربين، وبمعنى اخر غرضه مساعدة المعلمين او المدربين وتوجبه نشاطهم في الاتجاه المرغوب فيه وتحديد جوانب القوة والضعف لديهم، ثم علاج جوانب الضعف وتلافيها، وتعزيز جوانب القوة.إضافة لتعريف اللاعب او المتعلم بنتائجه وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه.
أما التقويم التشخيصي فمن أهدافه تحديد أسباب الصعوبات التي يواجهها اللاعب أو المتعلم حتى يمكن علاجها واختبار التشخيص يجب ان يحتوي على العناصر المناظرة للقدرات الاساسية التي يمكن ان تكون او لا تكون مكتسبة لدى المجموعة التعليمية اوالتدريبية المستهدفة ومن هنا يأتي ارتباطه بالتقويم البنائي، ولكن هناك فارق هام بين التقويم التشخيصي والتقويم البنائي أو التكويني يكمن في خواص الأدوات المستعملة في كل منهما. فالاختبارات التشخيصية تصمم عادة لقياس مهارات وصفات أكثر عمومية مما تقيسه الأدوات التكوينية، فهي تشبه اختبارات الاستعداد في كثير من النواحي خصوصاً في إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التي تتعلق بالأداء المراد تشخيصه وعليه فالغرض من التقويم التشخيصي هو تحديد أفضل موقف تدريبي اوتعلمي في ضوء حالتهم الحاضرة.
- التقويم الختامي ( النهائي ) ( ألبعدي ):
ويكون هذا النوع بعد مرحلة التطبيق وتكرار الاداء (الممارسة) ويجريه المعلم أو المدرب بغرض قياس مدى تحقيق الاهداف المحددة او المخطط لها مسبقا من خلال اختبارات تعكس مدى اكتساب او إتقان اللاعبين أو الطلبة للمهارة أي مدى تحقق اهداف المنهج ككل أو في جزء رئيسي فيه كالوحدة التعليمية او التدريبية وذلك بهدف اتخاذ قرارات عملية قبل نقلهم إلى مستوى جديد، او اعتبار نتائجه نقطة بدء ملائمة لتدريب و لتعلم لاحق إذ قد يقوم بدور التقويم التكويني وخاصة في مواقف التدريب و التعلم المستمر .اضافة لدوره في المقارنة بين المجموعات المختلفة والأفراد المختلفين في نواتج التدريب والتعلم وذلك لتقويم هذه النواتج في ضوء مختلف الطرق والأساليب .
التوجهات الحديثة فى مجال التقويم :
تؤكد التوجهات الحديثة فى مجال التعلم والتدريب على ضرورة تطوير أساليب ووسائل وأدوات التقويم وإن التكنولوجيا سوف تجعل عمليات التقويم أكثر مـرونة وإتقاناً، وأكثر مناسبة للحاجات الفردية لكل من المتعلم او اللاعب والمعلم او المدرب على حد سواء، حيث يمكنها أن تساعد فى وجود أساليب تقويم حديثة غير تقليدية كالتقويم عبر الانترنت، والتقويم عن بعد، والتقويم بالمراسلة، والتقويم المبرمج بالكمبيوتر وغيرها. كما تقدم مجموعة متنوعة من طرق تصميم الاختبارات غير التقليديـة، وطرق إجاباتها كالاختبارات المصورة التى تتم صياغة مفرداتها فى مواقف حقيقية ومقاربة للواقع من خلال تقنيات الكمبيوتر. وتحفز المتعلمين والمتدربين على التفاعل الإيجابي مع الخبرات والخبراء فى المجالات والموضوعات الخاصة بهم وذلك من خلال تزويدهم بتغذية راجعة مستمرة.
ومن تطبيقات التوجهات المستقبلية للتقويم
- التقويم المبرمج آلياً ويعتمد هذا النوع على اختبارات ومقاييس مبرمجة آلياً، يتم تطبيقها من خلال الكمبيوتر، ويمكن تنفيذها قبلياً أو بعدياً أو أثناء المواقف التعليمية او التدريبية وذلك من خلال اختبارات لفظية، أو تحريرية مكتوبة ، أو مصورة وفيه يتم تقديم الأسئلة إلى المختبر بالتتابع وفقاً لمستوى قدرته وسرعته فى الإجابة عن السؤال ومعنى هذا أن الكمبيوتر هو الذى يختار المفردات لكل فرد طبقاً لمستوى قدرته وزمن إجابته عن السؤال السابق فيختار له السؤال التالى، وبالرغم من ان هذا النوع من التقويم يتم بصورة فردية، وقد يكون مكلفاً نوعاً ما، الا انه يمتاز بالمتعة والتشويق اضافة إلى مراعاته لمستويات وقدرات الأفراد بما يتيح التدرج من حيث السهولة والصعوبة وغيرها .
- التقويم المصور ويعتمد هذا النوع على الأشكال والرسوم والصور فى تنفيذ التقويم، حيث يستخدم الاختبارات المصورة لذلك بدلاً من الصيغ اللفظية التحريرية أو الشفهية بصورة تحقق التفاعل بين الكمبيوتر والمختبر فى مجال القياس، حيث يمكن تقديم اختبارات غير متحيزة لغوياً، أو التقليل من أثر اللغة، ويمكن تنفيذ هذا النوع من التقويم قبل وأثناء وبعد الموقف التعليمي او التدريبي، كما يمكن تطبيقه بصورة فردية شفهياً خلال مقابلات شخصية أو بصورة جماعية تحريرية ويمكن أن يتم هذا النوع من خلال اختبارات مصورة، أو اختبارات مصورة بالفيديو .
- الحقيبة التقويمية او الملف الشخصي للاعب او للمتعلم يعد ليكون بمثابة الوعاء الذى يحفظ فيه أعماله والمحك الحقيقى لمعرفة مدى تقدمه فى المهارات والمهام التى قام بها، والعمل على تحسين الأداء بصورة مستمرة، وإصلاح الخطأ، وبيان قيمة ما تم تحقيقه من خلال تنفيذ الخطط والمنهج بإصدار الأحكام الموضوعية التى يمكن عن طريقها بيان الأخطاء، ومن ثم وضع او تحديد الطرق العلاجية التى تكفل وضع المتعلم او المتدرب فى مساره الصحيح .
القياس: هو كمية ما يوجد فى الشئ من الصفة او الخاصية وفق مقاييس مدرجة ذات قيمة رقمية متفق عليها .
وهو عمليّة تقدير أشياء مجهولة الكم أو الكيف باستعمال وحدات رقمية متفق عليها كقياس أبعاد ملعب كرة اليد ، إنّ تقدير هذه الأبعاد يعطينا طول الملعب وعرضه بوحدة القياس المُتّفق عليها وهي "م"، لكن لا يمنحنا مادة صنعه ونوع الأرضية وحالتها.
إن قياس بعض الخصائص أو الصفات لدى الأشخاص يكون سهلاً ومباشراً في بعض الأحيان كما هو الحال في قياس الطول والوزن أو قياس ضغط الدم، أما قياس الخصائص الداخلية والتي لا تظهر بشكل واضح ومباشر في سلوك الأشخاص فهو أمر معقد وصعب كقياس الذكاء والميول والتكيف الاجتماعي.
فبالقياس إذا نحدد مقدار ما في الشيء من الخاصية التي نقيسها وعن طريقه نستطيع أن نميّز ما بين الأشياء أو الأشخاص ومقارنتها بناء على خواص أو سمات فيها وفي عملية القياس نستخدم أداة قياس كميزان الحرارة أو المتر وغيرها .
ويعرّف القياس أيضاً على أنه العملية التي تحدد بواسطتها كمية ما يوجد بالشيء من خصائص يمكن قياسها وفق معايير محددة مسبقاً.
وهو عملية تقدير كمي للأشياء أو ما يمتلكه الفرد من السمات والخصائص باستخدام قواعد منظمة ، فعن طريق القياس نحصل على بيانات رقمية "كمية" أو ما يسمى بوصف كمي للشيء، إذ يمكن قياس مستوى اللياقة البدنية والمهارية و التحصيل وغيرها عن طريق الاختبار والدرجة التي يحققها من هذا الاختبار تعتبر وحدة قياس.
ومن العوامل التي يتأثر بها القياس :
1- الشيء المراد أو السمة المراد قياسها .
2- أهداف القياس.
3- نوع المقياس ،ووحدة القياس المستخدمة.
4- طرق القياس ومدى تدريب الذي يقوم بالقياس وجمع الملاحظات .
5- عوامل أخرى متعلقة بطبيعة الظاهرة المقاسة وطبيعة المقياس وعلاقتهما بنوع الظاهرة المقاسة .
كما إن المقاييس أنواع تختلف باختلاف كمية ودقة المعلومات التي تكتسبها الأرقام، فإذا أراد باحث معالجة بيانات اسمية مثل تبويب البيانات في فئات، فإن عليه أن يستخدم المقياس الاسمي، وإذا فضل ترتيب البيانات حسب الاختبار فإن عليه أن يستخدم المقياس الترتيبي، وهذا المقياس يمتلك خصائص المقياس السابق لـه بالإضافة إلى خاصية الترتيب. إما المقياس الفئوي فيحتوي على صفات المقياسين بالإضافة إلى توفر خاصيتين من خواص الأرقام وهي خاصية الاتجاه، وخاصية وجود المسافات المحددة بين كل مستوى وآخر.إلا أن الصفر يعتبر نسبياً وليس مطلقاً .أما المقياس النسبي فيمتاز بكل مزايا القياس السابقة ولكي تكون النسب متساوية يجب أن يكون للقياس صفر حقيقي صفر مطلق.
ومما تقدم فالمقاييس هي:
1- المقاييس الاسمية:
تستخدم الأرقام دون أن تكون لها دلالة أو معني مثل (أن تكون المقررات ذات أرقام, أو أن يكون للشعب أرقام, وللهواتف أرقام.. هذه المقاييس تستخدم للتصنيف لسهولة التعرف وضمان للحيادية, ويكون كل ما يحمل تلك الأرقام له خصائص مشابهة للحالات الأخرى .
2- مقاييس الترتيب الجزئي:
نجد هذا النوع في الفئة الواحدة من المقاييس الاسمية التي تقسم الأفراد في مجموعات..بينما داخل المجموعة الواحدة لا نجد الصفات بين الأفراد متساوية ( ليسوا جميعا من طول واحد, أو من وزن واحد, أو من مستوي واحد .. و بالتالي يتم ترتيب أفراد المجموعة وفقا لمعايير مثل معيار الطول و الوزن ..إلخ ) ويكون الترتيب في صفة واحدة فقط و ليس في جميع الصفات
3- مقاييس الرتبة :
تعتمد هذه المقاييس علي تنظيم الوحدات المقاسة أو الأفراد الذين يتم قياس خصائصهم في ترتيب يبدأ من الأدنى إلي الأعلى في الخاصية أو السمة أو القدرة المقاسة . ولكن المشكلة أننا لا نستطيع أن نحدد بدقة الفرق بين رتبتين ( مثل الأول , الثاني , الثالث ..إلخ ) وهذا الترتيب يصلح لترتيب مجموعة من الفرق حسب نتائجهم . ويعتبر معامل ارتباط الرتب هو أكثر المعادلات الإحصائية استخداما في هذا النوع من المقاييس .
4 - مقياس الرتب المتري :
المقاييس السابقة تمثل فئات أشخاص أو أشياء والعلاقات بينها أو الفروق متساوية ( مثلا الفرق بين الأول و الثاني هو الفرق بين الثاني و الثالث والفرق بين الثالث والرابع هو نفس إذا جميع العلاقات متساوية). ولا نستطيع أن نقول إي من هذه الفروق الأكبر أو الأصغر. و لكن عندما نجعل هذه الفروق ذات قيمة قياسية لنميز بين من هو أكبر ومن هو أقل فيكون الأول هنا هو الأعلى لأنه صاحب التقدير الأعلى, بينما يكون الرابع أو الخامس هو الأدنى في الترتيب لأنه الأخير بين المجموعة .
مثل أخر مدير المدرسة من حيث السلطات المتوفرة لديه هو الأعلى في السلطة داخل المدرسة من المدرس الأول, والمدرس الأول أعلي سلطة من المدرس الجديد والقديم وتصبح الفروق بينهم لها قيمة، وهذه الفروق ليست مجرد ترتيب بل هو ترتيب له قيمة مثل أن نقول الرجل الذي طوله 190سم أطول من الرجل الذي طوله 170 سم .
5- مقاييس المسافة :
تتميز مقاييس المسافة بأنها تسمح بتحديد مدي بعد شيئين, أو شخصين بعضهما عن بعض في الصفة المقاسة . كما تسمح بجعل هذه المسافات متساوية وفقا لقواعد معينة يتم الاتفاق عليها لاستخدام الأعداد حتى يمكن تحديد كم الصفة أو الخاصية التي يتم قياسها. فعندما نقول أن طول فلان (أ) 165سم وطول فلان (ب) 189سم ندرك أن (أ) أٌقصر من (ب), اذا البعد بين الطوليين هي المسافة بين القصير والطويل . مثال نحصل علي مقياس لأطوال مجموعة من الأفراد بحيث يصبح الفرد الأقل طولا هو بداية قياس المجموعة ويحصل علي الدرجة صفر و الأطول منه بخمسة سنتيمترات يحصل علي الدرجة 1, وهكذا والذي يزيد عنه ب 10 سم يحصل علي الدرجة 2 ..إلخ. وقد نلجأ إلي حساب متوسط أطوال المجموعة و درجة انحرافها المعيارية . فإذا كان المتوسط 100سم والانحراف عنه 5سم يصبح الفرد الذي طوله 105سم يحصل علي +1 , والفرد الذي طوله 90سم يحصل -2 . وهذا النوع من المقاييس هو الأكثر انتشارا في مقاييس التحصيل المقننة وغيرها.
6- مقاييس النسبة :
في هذه المقاييس يتم قياس الصفة بوحدات أو مقادير معيارية تقبل استخدام جميع العمليات الحسابية , ويصلح لجميع الأبعاد الفيزيائية المعروفة كالطول والوزن والحجم. والقليل من المقاييس النفسية التي تستخدم هذه المقاييس في قياس الخصائص النفسية. مثال أن نقول أن أحمد وزنه 100 كغم فهو ضعف وزن علي الذي وزنه 50 كغم , وهذه العلبة حجمها 100سم مكعب فهي ضعف العلية التي حجمها 50سم مكعب , و محمود طوله 80سم فهو نصف طول ابراهيم الذي طوله 160سم . وهذا النوع من المقاييس قليل الاستخدام في قياس زمن رد الفعل , و قياس التعلم , وقياس العمليات المعرفية التي تستخدم في قياسها الثانية والملي ثانية ).
وفي المجال الرياضي هناك نوعين من المقاييس هما:
- المقاييس التقديرية:
يعتبر الأداء في بعض الأنشطة الرياضية وسيلة موضوعية للقياس مثل مسابقات الساحة والميدان ، وفي أنشطة رياضية أخرى يمكن قياس الأداء باستخدام بعض الاختبارات الموضوعية مثل الألعاب الجماعية وبعض الألعاب الفردية، ولكن في بعض الأنشطة يصعب استخدام الحالتين السابقة مثل المصارعة والجو دو والجمباز وغيرها وعليه نستخدم مقاييس التقدير أي التي تعتمد على تقديرات الخبراء المتخصصون في اللعبة حيث يقومون بإعطاء ترتيب للمختبرين وفقا لمستوياتهم في الأداء الفعلي للمهارة أو اللعبة ككل .
- المقاييس الموضوعية :
يكثر استخدام هذا النوع في المجال الرياضي ومن الملاحظ إن بعض هذه المقاييس قد قنن في محكات تقويم تعتمد على القدرات الذاتية للخبراء والمتخصصين كل في مجاله وكذلك باستخدام بعض أساليب التحليل الإحصائي المناسبة، وتمتاز بأنها اقل تعرضا للأخطاء ومن هذه المقاييس:
- المسافة التي تستغرق في الأداء : تعتبر المسافة التي يستغرقها المختبر ( متمثلة بالمسافة التي يقطعها المختبر خلال فترة زمنية معينة أو المسافة المقطوعة في الوثب أو القفز ) أو الأداة ( متمثلة بالمسافة التي تقطعها الكرات في الرمي أو الدفع والركل أو التمرير وغيرها ) احد الوسائل الهامة في القياس بالمجال الرياضي .
- الزمن المخصص للأداء: يعتبر الزمن من أكثر وسائل القياس استخداما في المجال الرياضي ويتطلب حساب الزمن استخدام ساعات إيقاف خاصة، وتتعرض الاختبارات التي تعتمد حساب الزمن إلى الأخطاء البشرية في استخدام الساعات والى الأخطاء الخاصة بدقة الساعات ذاتها.
- عدد مرات النجاح: بعض اختبارات القدرات تعتمد على حساب عدد مرات الأداء الصحيحة التي ينجح فيها المختبر خلال فترة زمنية محددة إي عندما يؤدي لعدد محدد من التكرارات أو المحاولات، وهنا تعطى درجة واحدة لكل محاولة صحيحة حيث تمثل مجموع النقاط في جميع المحاولات درجة المختبر .
- الدقة في الأداء: يتم في هذا الأسلوب استخدام أهداف خاصة تحدد بألوان خاصة مميزة على حائط الصد أو على الأرض وترسم بشكل دوائر أو مربعات أو مستطيلات متداخلة تخصص درجة لكل منها، بحيث تكون الدرجة الأكبر للهدف الأصغر أي الأقل في المساحة .
ومن أخطاء القياس في التربية الرياضية :
- أخطاء في أعداد أو صناعة أدوات القياس في حالة استخدام أجهزة ، واخطاء في الترجمة أو صعوبة اختيار الألفاظ المناسبة لبعض الاصطلاحات الأجنبية وغيرها في حالة استخدام اختبارات مترجمة .
- أخطاء الاستهلاك نتيجة لكثرة استخدام الأجهزة .
- أخطاء عدم الفهم الصحيح لمواصفات ومكونات أدوات وأجهزة القياس المستخدمة .
- أخطاء عدم الالتزام بتعليمات وشروط الاختبارات وخاصة الثانوية (مثل درجة الحرارة، سرعة الرياح وغيرها)
- أخطاء عدم الالتزام بالتسلسل الموضوع لوحدات ألاختبار (البطارية).
- أخطاء الفروق الفردية في تقدير المحكمين .
- الأخطاء العشوائية (العفوية).
الاختبار : عملية تقيس جانباً واحداً من جوانب الفرد أي تقيس مدى كفاية الفرد فى إحدى النواحي ويعرف بأنه :
- إجراء منظم لقياس سمة ما من خلال عينة من السلوك.
- مجموعة من المثيرات تعد لتقيس قدرات او صفات او سلوكًا ما بطريقة كمية، فهي من وسائل القياس التي يستخدمها الباحث للكشف عن الفروق بين الأفراد والجماعات.
- إجراء تنظيمي تتم فيه قياس صفة ما او ملاحظة سلوك الطلبة او اللاعبين والتأكد من مدى تحقيقهم للأهداف الموضوعة ،وذلك عن طريق وضع مواقف تعكس جوانب بدنية ، مهارية ، وظيفية أو صياغة مجموعة من الفقرات أو الأسئلة المطلوب الإجابة عنها ،مع وصف هذه الإجابات بمقاييس عددية أو درجات تقديرية.
- كما انه ملاحظة استجابات الفرد في موقف يتضمن منبهات منظمة تنظيما مقصودا وذات صفات محددة ومقدمة للفرد بطريقة خاصة تمكن الباحث من تسجيل وقياس هذه الإجابات تسجيلا دقيقا.
وتتوقف قيمة الاختبار على مدى ارتباط أداء المختبر للاختبار وبين أدائه في المواقف الأخرى المماثلة من حياته الواقعية .وهناك اعتباران يلزم توافرهما في أي اختبار هما:
التقنيين: وله بعدان المعايير و تقنيين طريقة أجراء الاختبار . والموضوعية .
أنواع الاختبارات :
- وفقا لميدان القياس:
- المقاييس العقلية المعرفية : كاختبارات التحصيل والتي تهدف إلى قياس خبرات الفرد السابقة .
- اختبارات القدرات: التي تهدف إلى قياس القدرات العامة والطائفية مثال ذلك قدرات عقلية من معارف ومعلومات أو قدرات بدنية كاللياقة البدنية والمهارات بالألعاب الرياضية المختلفة.
- اختبارات الاستعدادات: التي تهدف إلى التنبؤ بما يمكن أن يقوم به الفرد مستقبلاً.
- المقاييس العقلية المعرفية : كاختبارات التحصيل والتي تهدف إلى قياس خبرات الفرد السابقة .
- اختبارات القدرات: التي تهدف إلى قياس القدرات العامة والطائفية مثال ذلك قدرات عقلية من معارف ومعلومات أو قدرات بدنية كاللياقة البدنية والمهارات بالألعاب الرياضية المختلفة.
- اختبارات الاستعدادات: التي تهدف إلى التنبؤ بما يمكن أن يقوم به الفرد مستقبلاً.
- وفقا للمختبر :
- اختبارات فردية: وتهدف إلى القياس الفردي للمختبرين وتمتاز بالدقة بالرغم من أنها تستغرق وقتاً طويلاً وجهداً مثل اختبارات الجمباز والسلاسل الحركية والجودو والكاراتيه والتايكوندو والركض والرمى بأنواعه والعديد من الأنشطة الفردية.
- اختبارات جماعية: وتهدف إلى قياس مجموعة معاً فى الأداء لمرة واحدة مثل السلاسل الحركية الجماعية ، الالعاب الجماعية ،اختبارات الورقة والقلم وغيرها، وهى لا تستغرق وقتاً أو جهداً كبيرا.
- وفقا لأسلوب تطبيق الاختبار
- كتابية اختبارات الورقة والقلم: وهى تقدم فى شكل قوائم وعبارات يطلب الإجابة عليها ، ومن مميزاتها أنها تؤدى إلى تقنين مواقف الأداء بدرجة عالية، وتصلح فى الاختبارات الجماعية حيث يؤديها عدد كبير من الأفراد فى وقت واحد، وتصلح هذه الاختبارات للراشدين ولا تصلح للأطفال صغار السن أو فئات من المرضى المعاقين ذهنياً أو بدنيا والعدد الأكبر من الاختبارات النفسية والمعرفية هى اختبارات الورقة والقلم.
- عملية : كاختبارات الأداء وهى الاختبارات التى تتطلب استجابة غير لفظية مثل اختبارات قياس القدرات البدنية أو المهارية حيث تكون الدرجة مؤشراً عن قدرة أو استعداد المختبر فى مجال تخصصه كالاختبارات العملية فى كليات التربية الرياضية والجمباز والسباحة والوثب وغيرها. وعادة تطبق اختبارات الأداء تطبيقاً فردياً وقد يضاف لذلك حساب زمن الأداء مثل الركض والسباحة.
- عملية : كاختبارات الأداء وهى الاختبارات التى تتطلب استجابة غير لفظية مثل اختبارات قياس القدرات البدنية أو المهارية حيث تكون الدرجة مؤشراً عن قدرة أو استعداد المختبر فى مجال تخصصه كالاختبارات العملية فى كليات التربية الرياضية والجمباز والسباحة والوثب وغيرها. وعادة تطبق اختبارات الأداء تطبيقاً فردياً وقد يضاف لذلك حساب زمن الأداء مثل الركض والسباحة.
وتمثل اختبارات الأداء عنصر تشويق للأطفال الصغار، كما تنمى الصلة بين الطفل والقائم على الاختبار، وتمكن من الحصول على عدد من الملاحظات أثناء الاختبار.
- اختبارات الأجهزة العلمية: يوجد عدد كبير من الأجهزة فى مختبرات التربية الرياضية حيث تستخدم تلك الأجهزة فى قياس العديد من الوظائف الجسمية (الفسيولوجية) ومكونات الجسم، والتنشيط الكهربائى للعضلات والعديد من القدرات البدنية، وزمن رد الفعل، والتآزر الحركى، وتستخدم تلك الأجهزة في التجارب والفحص والتشخيص والبحوث العلمية ، وقد تطورت تلك الأجهزة بحيث أصبحت متناهية الدقة في القياس وتسجل عدداً من التغيرات المصاحبة أثناء القياس ويمكن بواسطتها وبجهد محدود الحصول على بيانات تتبعيه أو تقديرات تشخيصية لأدائه ونتيجة للدقة والسهولة في استخدام تلك الأجهزة انتشر استخدامها في مجال القياس والتقويم .
- وفقا للزمن:
- اختبارات موقوتة: وتعرف باختبارات السرعة في الأداء مثل الاركاض والدراجات والماراثون والسباحة أو الاختبارات التى يحدد لها زمناً مناسباً للإجابة عليها.
- اختبارات غير موقوتة: وهى تهدف إلى تقدير مستويات القدرة مثل رفع الأثقال والرمى بأنواعه ، أما فى اختبارات الورقة والقلم فهى التى ترتب مفرداتها بالنسبة لتدرج صعوبتها.
- اختبارات غير موقوتة: وهى تهدف إلى تقدير مستويات القدرة مثل رفع الأثقال والرمى بأنواعه ، أما فى اختبارات الورقة والقلم فهى التى ترتب مفرداتها بالنسبة لتدرج صعوبتها.
- وفقا للأداء :
- اختبارات الأداء الأقصى: تهدف إلى التعرف على قدرة الفرد على الأداء بأقصى قدرته منها اختبارات القدرات للالتحاق بكليات التربية الرياضية أو الكليات العسكرية.وفى مثل هذه الاختبارات يحاول الفرد الحصول على أحسن درجة ممكنة. كاختبارت القدرات الحركية التخصصية سواء بدنية أو مهارية، ومقاييس القدرات العقلية وقد تستخدم تلك الاختبارات منفردة أو مجتمعة، كما تستخدم مجموعة منها لقياس قدرات خاصة كبطاريات اللياقة البدنية وبطاريات اللياقة الحركية والبطاريات المهارية المتخصصة فى نوع محدد من النشاط.
- اختبارات الكفاءة: سواء بدنية أو فسيولوجية (وظيفية )وهى تقيس القدرة على أداء عمل له أهميته، وأداء افراد تدربوا على ذلك النشاط المقاس وهى تعرف أيضاً باختبارات التحصيل
- اختبارات الاستعدادات: وتستعمل هذه الاختبارات للتنبؤ بالنجاح مستقبلا فى مهنة أو تدريب أو نشاط معين.
- اختبارات الاستعدادات: وتستعمل هذه الاختبارات للتنبؤ بالنجاح مستقبلا فى مهنة أو تدريب أو نشاط معين.
- اختبارات الأداء المميز: وتهدف إلى تحديد الأداء المميز للفرد بما يمكن أن يفعله فى موقف معين أى أن هذه الاختبارات تظهر ما يؤديه الفرد بالفعل وطريقة أداؤه ، مثال ذلك فى المنافسات والبطولات الرياضية كقياس الأداء فى الملاكمة أو المصارعة أو الغطس أو الجمباز ، بالإضافة لاختبارات سمات الشخصية والميول.
والدرجة العالية مرغوب فيها فى اختبارات القدرة ولكن فى اختبارات الأداء المميز لا نستطيع أن نحدد درجة معينة هى الأنسب تبعاً لمبدأ الفروق الفردية بين الأفراد فى الأداء.
كما أن السلوك المميز للفرد هو مفتاح شخصيته ، حيث أنها ذات قيمة تنبؤية فى اختبارات الشخصية ، فعندما يفهم تركيب الشخصية يمكن التنبؤ باستجابات الشخص وسلوكه فى المواقف الجديدة .
- وفقاً لنوع بنود الاختبار وأسلوب الإجابة:
- تقديم حل واحد للمشكلة المقدمة: ويستخدم ذلك الأسلوب فى اختبارات القدرات والاستعدادات وبعض اختبارات الشخصية، ويطلب من المختبر الوصول إلى حل معين للمشكلة المقدمة، مثل اختبار "ريتان RITAN" لتوصيل الدوائر والفروق هنا فى زمن الأداء أو أداء مهارى أو بدنى محدد مثل اختبارات الرشاقة أو السرعة أو السباحة والتى تعتمد على زمن الأداء، واختبار المكعبات وفى وكسلر بلفو لذكاء الراشدين.
- تقديم أكثر من حل للمشكلة المقدمة :ويستخدم ذلك فى مجالات الإبداع والمرونة وتقدم الإجابة أو الأداء فى وقت محدد مثل سلاسل الجمباز الفنى (الإيقاعى) واختبارات الإبداع الشكلية لـ" تورانس"
- إنتاج أعمال أو أفكار وفقاً للمثير : ويستخدم للحصول على عينة من أشكال الأداء البدنى أو المهارى سوءا حر أو وفق محكات معينة، مثال اختبارات سرعة رد الفعل بين المثير والاستجابة مثل المنازلات والسلاح فى الأنشطة الرياضية أو اختبارات الطلاقة اللفظية لثرستون أو اختبارات الأفكار الإبداعية, والتي يطلب فيها ذكر أكبر عدد من المسميات.
- وفقا للسمات المقايسة:
وينقسم هذا التصنيف إلى نوعين هما :
- السمات التكوينية وتشمل :
المقاييس الأنثروبومترية: هي الابعاد البدنية وواحدة من طرق البحث في وصف الانسان وتدل على كتلة جسم الانسان واجزاءها بصورة متناسبة. وتهدف تحديد مستوى وخصائص النمو البدنى ومتابعتها، ودراسة ديناميكيتها نتيجة مزاولة الأنشطة الرياضية المختلفة، وبعضها يعطى فكرة عن كفاءة عمل بعض الأجهزة والأعضاء الداخلية أى أنها تعكس الحالة الصحية العامة وتتم هذه القياسات بواسطة وحدات قياس موضوعية ومقننة، والمقاييس تشمل :
- وزن الجسم : يتم باستخدام ميزان طبي ، إذ يقف اللاعب وسط الميزان ويتم القياس لأقرب نصف كيلوغرام.
- الاطوال :مثل طول اللاعب باستخدام حائط مدرج ،إذ يقف اللاعب وهو حافي القدمين وبوضع معتدل بحيث يلامس كعب القدمين ومؤخرة الورك والظهر الحائط المدرج وأن يكون الرأس بوضعه الطبيعي أثناء القياس ويكون القياس من الأرض إلى أعلى نقطة في الرأس ،من هذا الوضع توضع المسطرة على رأس اللاعب وتؤشر على الحائط ليقرأ طول اللاعب من محل تأشير المسطرة على الجدار .
- العروض (الاتساعات )
- المحيطات
- سمك ثنايا الجلد
- مقاييس البناء الجسمانى (أنماط الاجسام):
النمط الجسمي هو الشكل العام للجسم الذي تحدده مجموعة من القياسات المعيارية المتفق عليها. والشكل العام للجسم عبارة عن مقدار ما يمتلك الفرد من قياسات ومواصفات وكتله عضلية تمثل الشكل الخارجي له .
وفي هذا المجال يشير لارسون إلى أهمية امتلاك الرياضي للجسم المناسب والمتناسق حتى يفي بمتطلبات واحتياجات النشاط الممارس، ويضيف كل (مورهان وميلر) إن المقدرة الرياضية تتحدد بالتركيب الجسماني وان الاختلافات في هذا التركيب تؤثر في الأداء ويوضحان إن الأشخاص ذوي الاختلافات الكبيرة في التركيب الجسماني ربما يتمكنون من تنفيذ نفس الواجب ولكن مع تباين كيفية التنفيذ.
وقد ظهر بالمجال الرياضي عدد من الإجراءات (الطرق الفنية) التي تستخدم لتقدير نمط الجسم، حيث أثبتت جميع هذه الطرق على إن الجسم يتضمن ثلاث مكونات كبيرة رئيسية وهي العضلية, النحافة, والسمنة .
النمط السمين الجسم فيه يكون رخوا ومستديرا , كما يكثر فيه الدهن وخاصة في منتصف الجسم والرأس كبير ومستدير, والرقبة قصيرة وسميكة, ويكاد يتساوى القطر الأمامي للوجه والرقبة مع القطر الجانبي لهما كما لوحظ إن أجسام هذا النمط ناعمة ومستديرة وكأن لا يكسوها عضلات, والجلد رخو وناعم .
والنمط العضلي هو نمط صلب في مظهرة الخارجي, وعظامه كبيرة وسميكة وعضلاته نامية, وعظام الوجه بارزة, والرقبة طويلة وقوية والأكتاف عريضة, وعظام الترقوة ظاهرة وعضلات الأكتاف بارزة وقوية ,كما يتميز بكبر اليدين وطول الأصابع وتكتل عضلات منطقة الجذع, والخصر نحيف والحوض ضيق والإرداف ثقيلة وقوية والرجلان متناسقان .
اما النمط النحيف فيتميز بنحافة الوجه وبروز الأنف بشكل واضح وبنيان جسمه رقيق وهزيل, وعظامه صغيرة وبارزة, والرأس كبير نوعا ما والرقبة طويلة ورفيعة, ويتميز الصدر بالطول والضيق مع استدارة الكتفين وطول ملحوظ في الذراعين... والرجلان طويلتان وحادتان ورفيعتان, ويبدو الجلد كما لو كان فوق العظام مباشرة إلا من بعض عضلات قليلة.
- السمات الوظيفية وتشمل :
اختبارات السمات المعرفية (تاريخ – قانون – نواحى – فنية – خطط )، الدافعية (دوافع – ميول – اتجاهات – السمات – الأنفعالية)، الشخصية (الثبات الانفعالى – الثقة بالنفس – الشجاعة – السيطرة – العدوانية)، اختبارات السمات او الصفات البدنية و الحركية (القوة – القدرة – الرشاقة – المرونة – المهارات الخاصة – الصفات والخصائص الحركية النوعية الخاصة بالأداء الحركى – بطاريات اختبار)، اختبارات التحمل الدورى التنفسى .
وهناك من يقسم الاختبارات الى :
- اختبارات موضوعية : تعتمد على المعايير والمستويات والمحكات بحيث يمكن عن طريقها إصدار أحكام موضوعية .
- اختبارات اعتبارية : تعتمد على التقرير الذاتي أو الاعتباري في تقويم الأداء .
وتقسيم اخر للاختبارات المستخدمة في التربية الرياضية يشمل:
- اختبارات مقننة: يضعها خبراء القياس تتوافر فيها تعليمات محددة للأداء، توقيت محدد، شروط علمية ، طبقت على مجموعة معيارية لتفسير النتائج في ضوء هذه المعايير .
- اختبارات يضعها الباحث أو المدرب :
وهي اختبارات جديدة يحتاجها العاملون في المجال الرياضي تستخدم في قياس الصفات والمهارات في الحالات آلاتية:
- عندما تكون الاختبارات الموجودة في المصادر غير مناسبة من حيث الوقت المستغرق للتنفيذ ، المكان، عدم توفر الأجهزة والأدوات وغيرها .
- في الحالات التي لا تذكر المصادر بيانات كافية عن الاختبار مثل الغرض منه، طريقة الأداء ، تعليمات الاختبار، طرق حساب الدرجة، الناشر وتاريخ النشر، الأدوات اللازمة، المستوى، الجنس وغيرها .
- عندما يفقد الاختبار إلى ما يشير إحصائيا لصدقه وثباته وأنواع المحكات المستخدمة في حساب الصدق وغيرها .
- التعديلات التي قد تطرا على قوانين وقواعد بعض الألعاب ، التطورات التي قد تحدث بالنسبة لخطط اللعب وأساليب التدريس .
نماذج لاختبارات بدنية
- اسم الاختبار : اختبار القفز العمودي من الثبات (لسارجنت )
- الهدف من الاختبار: قياس القوة الانفجارية للرجلين.
- الأدوات : سبْوّرة تثبيت على الحائط بحيث تكون حافتها السفلى مرتفعة عن الأرض (150سم) ، على أن تدرج بعد ذلك من (151 – 400سم) ، قطع من الطباشير (يمكن الاستغناء عن السبْوّرة ووضع العلامات على الحائط مباشرة وفقاً لشروط الأداء ) .
- مواصفات الأداء : يمسك المختبر قطعة من الطباشير، ثم يقف بحيث تكون ذراعه الماسكة للطباشير بجانب السبْوّرة ،ثم يقوم المختبر برفع ذراعه على كامل امتدادها لعمل علامة بالطباشير على السبْوّرة و يسجل الرقم الذي وضعت العلامة أمامه .
من وضع الوقوف يمرجح المختبر الذراعين أماماً عالياً ثم أماماً أسفل خلفاً مع ثني الركبتين نصفاً ثم مرجحتهما أماماً عالياً مع فرد الركبتين للوثب العمودي إلى أقصى مسافة يستطيع الوصول إليها لعمل علامة أخرى والذراع على كامل امتدادها ، يسجل الرقم الذي وضعت العلامة الثانية أمامه .
- الشروط :
عند أداء العلامة الأولى يجب عدم رفع إحدى الكعبين أو كليهما من الأرض كما يجب عدم رفع الذراع المميزة عن مستوى الكتف الأخرى أثناء وضع العلامة ، إذ يجب أن يكون الكتفان على استقامة واحدة .
للمختبر الحق في مرجحتين (إذا رغب في ذلك) عند التحضير للوثب .
لكل مختبر محاولتان يسجل له أفضلهما .
- التسجيل :
تعبر المسافة بين العلامة الأولى والثانية عن مقدار ما يتمتع به المختبر من القوة المتفجرة للرجلين مقاسة بالـ (سم)
- اسم الاختبار : الوثب الطويل إلى الأمام لمدة (10 ثا) :
- الهدف من الاختبار : قياس القوة المميزة بالسرعة للرجلين .
- الأدوات المستخدمة : شريط قياس – أرض الملعب – ساعة إيقاف – صافرة .
- مواصفات الأداء : يقف المختبر خلف خط البداية وعند سماع الصافرة يقوم بعمل وثبات إلى الأمام ثم تقاس المسافة التي قطعها خلال (10) ثوان مع ملاحظة عدم لمس أي جزء من الجسم للأرض في أثناء أدائه الوثبات ما عدا القدمين وبذل أقصى جهد من قبل المختبر لتسجيل أكبر مسافة .
- التسجيل :
تسجل للمختبر أكبر مسافة قطعها من خلال وقت الاختبار وهو (10) ثوان وتعطى له ثلاث محاولات ومدة الراحة بين محاولة وأخرى (5-7) دقائق لاستعادة الشفاء وتسجل له أفضل محاولة .
- اسم الاختبار : ركض (30)م من البداية المتحركة (من الطائر)
- الهدف من الاختبار: قياس السرعة الانتقالية (القصوى )
- الادوات: ساعة توقيت الكترونية ، صافرة، تحديد ثلاث خطوط متوازية المسافة بين الاول والثاني (10)م والثاني والثالث (30) م، حيث يمثل الخط الاول مكان البداية من الوقوف اما الخط الثاني فيمثل مكان تشغيل ساعة التوقيت اما الخط الثالث فيمثل خط النهاية.
- مواصفات الاداء: يقف المختبر خلف خط البداية من الوقوف وعند سماع صافرة المطلق يبدا بالتعجيل المستمر في محاولة للوصول الى اعلى سرعة ممكنة مباشرة فوق الخط الثاني ويستمر في المحافظة على هذه السرعة حتى اجتياز الخط الثالث.
- التسجيل:
يعطى للمختبر محاولة واحدة فقط. ويتم حساب الزمن الذي يستغرقه المختبر من لحظة المرور فوق الخط الثاني الى لحظة دخول صدر المختبر فوق خط النهاية (الخط الثالث).
- اسم الاختبار : ثني الجدع للامام من الوقوف
- الهدف من الاختبار : قياس مرونة الرجلين والجدع
- الأدوات : ارض مستوية ، مصطبة ، مسطرة خشبية مرقمة (من 1- 10 )
- مواصفات الاداء: بعد تثبيت المسطرة على الصندوق بحيث يقع الواحد بحافة الصندوق ويقع في النصف العلوي (1- 5 )وفي السفلي (5 – 10 ) .
يقوم المختبر بثني الجذع أمام أسفل والقدمان ملامستان لجانبي المقياس بحيث تصبح الأصابع أمام المقياس ويحاول ثني الجذع لأقصى مدى وببطء مع ملاحظة أن تكون اليدين في مستوى واحد ، ويكرر الاداء مرتين
- التسجيل :
تسجيل أفضل محاولة صحيحة ( أعلى قراءة على المسطرة المدرجة ) بالسنتمتر
- الملاحظات :
عدم ثني الركبتين أثناء عملية القياس
- اسم الاختبار : التوازن المتحرك
- الهدف من الاختبار : قياس التوازن من خلال الحركة
- الادوات : ارض مستوية ، مصطبة
- مواصفات الاداء : يقوم المختبر بالسير على المقعد الخشبي واليدان جانباً
- التسجيل :
تحسب المحاولة صحيحة في حالة السير على المقعد الخشبي من البداية حتى النهاية دون سقوط .
- اسم الاختبار: الركض المرتد 2×10م
- الهدف من الاختبار : قياس الرشاقة .
- الادوات: قطعتان من الخشب ابعادها 2×4سم ، ساعة توقيت .
- مواصفات الاداء: خطان متوازيان مؤشران على الارض المسافة بينهما (10) متر
توضع قطعتا الخشب خلف احد الخطين ويقف اللاعب باتجاه الخشبتين ليحمل احداهما ويعود بها مسرعا الى خط البدء ويضعها خلف الخط ثم يعود مسرعا باتجاه الخشبة الثانية ثم يحملها ويعود بها مسرعا لاجتياز خط البدء ،وعند اجتياز خط البدء تقف الساعة.
تمنح محاولتان لكل لاعب
- التسجيل: يسجل الوقت لاحسن محاولة الى اقرب عشر الثانية.
- اسم اختبار : اللمس الامامي والخلفي
- الهدف من الاختبار: قياس المرونة الديناميكية( ثني ومد وتدوير العمود الفقري )
- الادوات : ساعة ايقاف ،حائط.
- مواصفات الاداء: ترسم علامة (X) على نقطتي هما :-
1. على الارض بين قدمي المختبر.
2. على الحائط خلف ظهر المختبر (في المنتصف).
عند سماع اشارة البدء يقوم المختبر بثني الجذع اماما اسفل للمس الارض باطراف الاصابع عند علامة (X) الموجودة بين القدمين، ثم يقوم بمد الجذع عاليا مع الدوران جهة اليسار للمس علامة (X) الموجودة خلف الظهر باطراف الاصابع، ثم يقوم بدوران الجذع وثنيه للاسفل للمس علامة (X) الموجودة بين القدمين مرة ثانية، ثم يمد الجذع مع الدوران جهة اليمين للمس علامة (X) الموجودة خلف الظهر، يكرر هذا العمل اكبر عدد ممكن من المرات في ثلاثين ثانية مع ملاحظة ان يكون لمس العلامة التي خلف الظهر مرة من جهة اليسار والاخرى من جهة اليمين .
- الملاحظات:
يجب عدم تحريك القدمين اثناء الاداء .
يجب اتباع التسلسل المحدد للمس طبقا لما جاء ذكره في المواصفات.
يجب عدم ثني الركبتين نهائيا اثناء الاداء.
- التسجيل :
يسجل للمختبر عدد اللمسات التي احدثها على العلامتين خلال ثلاثين ثانية.
- اسم الاختبار : التصويب على الدوائر المتداخلة.
- الهدف من الاختبار : قياس دقة الرمي .
- الادوات :
خمس كرات تنس ، حائط امامه ارض مستوية ،يرسم على الحائط ثلاث دوائر متداخلة ابعادها موضحة في الشكل المبين ادناه الحد السفلي للدائرة الكبيرة يرتفع عن الارض بمقدار (60) سم، يرسم خط على الارض يبعد عن الحائط بمقدار (3) متر .
- مواصفات الاداء:
يقف المختبر خلف الخط ثم يقوم بتصويب الكرات الخمس (متتالية) على الدوائر محاولا اصابة الدائرة الصغرى .
للمختبر الحق في استخدام أي من اليدين او كلتيهما معا في التصويب.
- التسجيل :
اذا اصابة الكرة الدائرة الصغيرة (داخل الدائرة او على الخطوط المحددة لها) تحتسب للمختبر ثلاث درجات.
اذا اصابة الكرة الدائرة المتوسطة (داخل الدائرة او على الخطوط المحددة لها) تحتسب للمختبر درجتان.
اذا اصابة الكرة الدائرة الكبرى (داخل الدائرة او على الخطوط المحددة لها) تحتسب للمختبر درجة واحدة.
اذا جاءت الكرة خارج الدوائر الثلاث يحتسب للمختبر صفر .
يوضح اختبار دقة التصويب الى الدوائر المتداخلة
- اسم الاختبار :الركض زكزاكي (7×2) م بوجود 5 موانع
- الهدف من الاختبار : الرشاقة
- الاجهزة والادوات : خمس موانع او كراسي منخفضة ، ساعة توقيت ، خطان بداية ونهاية.
- مواصفات الاداء: من الوقوف عند خط البداية بعرض متر واحد والذي يبعد عن اول مانع (3) امتار – الجري بين الموانع الخمس والتي تبلغ المسافة بين كل مانع واخر متر واحد.
يحسب للمختبر الزمن ذهاب وعودة
- التسجيل : الزمن الى اقرب 1 / 10ثا .
- اسم الاختبار : المشي على العارضة
- الهدف من الاختبار : التوازن
- الاجهزة والادوات : عارضة توازن بعرض (10)سم وطول (4)م وسمك (3-5)سم ، ارض مستوية ، ساعة توقيت
- اجراءات الاختبار : عند سماع الاشارة بالبدء يقوم المختبر بالمشي على العارضة الى النهاية ثم الدوران والرجوع مرة اخرى الى نقطة البداية باقصى سرعة وبدون لمس أي جزء من الجسم الارض خارج العارضة .
- التسجيل : يحسب الزمن المستغرق في المشي على العارض الى اقل 1/10 ثانية عند ملامسة أي جزء من الجسم الارض خارج العارضة تضاف ثانية للوقت المستغرق.
0 commentaires :
إرسال تعليق