أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الاثنين، 28 أبريل 2014

التدريب الذهني والتصور العقلي

بداية كان من المفروض ان يكون هذا ردا على الاخ مناف الجبوري (لاستكمال بعض جوانب موضوعه) والذي وضعه في منتدى علم التدريب بعنوان التدريب العقلي ؟؟!!
ونظرا لكون مكان الموضوع يجب ان يكون في منتدى علم النفس (وهذا ما اشار اليه دكتور اثير المحترم ) هذا من جانب 
ومن جانب اخر لان عنوان الموضوع (التدريب العقلي ) هو نفسه التدريب الذهني ... والاصح برأينا ان يكون التدريب الذهني .. حيث انه هناك بعض الضبابية بالموضوع فهل هو تدريب ذهني ام عقلي وهل هما مختلفان ؟؟!! ارى ان هناك تدريب ذهني وتصور عقلي والتدريب الذهني يعني التدريب العقلي 
عموما لذا بادرنا في اضافة بعض التعاريف لكل من التدريب الذهني والتصور العقلي اجابة منا للاخت لينا المحترمة 
التصور العقلي 
التصور العقلي : هو انعكاس الأشياء أو المظاهر أو الأحداث التي سبق للفرد في خبراته السابقة من إدراكها والتي لا تؤثر عليه لحظة التصور .
فكأن التصور العقلي في الرياضة إن اللاعب يفكر في عضلاته !! ( 1)
كما أشارت هاريس وآخرون (1987م) إلى أن التصور العقلي يتضمن استدعاء أو استحضار أو استرجاع الذاكرة للأشياء أو المظاهر المختزنة من واقع الخبرة الماضية ومن ناحية أخرى لا يقتصر التصور فقط على مجرد الاستدعاء لهذه الخبرات بل يعمل على إنشاء وإحداث أفكار وخبرات جديد من خلال تعديله وإنتاجه صور وأفكار جديدة بناءا على القديمة.
فكأن التصور العقلي ليس فقط استرجاعا بل هو أيضا توقعا للمستقبل وقد يكون مبدعا او مبتكرا .. اذ يبتكر الرياضي ويبتدع أفكارا وصورا جديدة (في ذهنه) لها معنى ويمكن ان يجسدها على ارض الواقع لتخرج كأداء او مهارة .
علاقة التصور العقلي بالحواس:
التصور العقلي يتطلب استخدام كل الحواس من اجل الاسترجاع أو استحضار المعلومات المخزنة المدركة سلفا وتحتل حاسة البصر والسمع الجزء الأكبر في التصور العقلي .. على اعتبار أن التصور لا يحدث إلا من خلال تلك الحواس وبقية الحواس كالتذوق والشم واللمس ولكن تبقى تلك الحاستين لهما الدور الأكبر في المجال الرياضي خصوصا لأنها تعبر عن مفاتيح التعلم الأولية التي لابد لان تكون (تلك الحواس) سليمة وذات فاعلية جيدة ، ذلك لزيادة عملية إدراك المهارات المختلفة وبالتالي انعكاس ذلك إيجابا على التصور العقلي فيما لو تم استعداء تلك الصور والتي قد أدركت بصورة جيدة مما يؤدي إلى تصور عقلي واضح صحيح منطقي بعيد عن الضبابية والتشويش العصبي ... 
وقد قسم التصور العقلي إلى :
التصور العقلي الداخلي : هو نوع من التصور يحدث داخل الفرد أي يتصور الفرد نفسه يؤدي حركة معينة داخله وليس نتيجة مشاهدة او اعتمادا على صورة او مشاهدة مسبقة بل حالة داخلية ويميل التصور هنا للنشاط العصبي الحركي .
والتصور العقلي الخارجي : هو التصور النتاج من مشاهدة الرياضي للحركات الرياضية الخارجية (خارج الفرد) سواء أفلام او نماذج او تلفزيون ويميل التصور هنا الى الجانب البصري 
فالتصور العقلي (برأينا) هو عملية عقلية نفسية داخلية (في عقل الرياضي) تعمل على استحضار واستدعاء الصور المطلوبة من اجل مشاهدتها والعمل على تهذيبها وأخرجها إلى الواقع بشكل واضح ودقيق يتناسب مع الهدف الموضوع. 
أما التدريب الذهني: فانه تنظيم التصور الذاتي للمهارة والتدرب عليها مرارا وتكرارا بما يلاءم متطلبات المحيط والظروف ولذا يكون التدريب الذهني باتجاهين( 2) :
الاتجاه الأول (معرفي): استخدامه في العملية التعليمية 
الاتجاه الثاني(الاستثارة): وهي عملية تهيئة الأداء لغرض إعطاء أداء فاعل نتيجة الاستثارة الداخلية.
أما خطوات بناء التدريب لذهني باختصار فهي ما يلي :-
1- تعلم الاسترخاء 
أ‌- استرخاء عضلي 
ب‌- استرخاء عقلي
2- التصور العقلي 

ومن هنا نلاحظ ان التصور العقلي يقع ضمن مكونات التدريب الذهني على اعتبار أن التصور العقلي هو استحضار صورة معينة لمشاهدتها داخليا - ذهنيا والعمل على شطب أي شوائب حركية او مسارات غير مرغوبة في تلك المهارة ... 
في حين ان التدريب الذهني يعني التهيئة للعمل القادم والعمل على زيادة الاستثارة والدافعية من اجل تهيئة الجانب النفسي ابتداءً إذ تمد الرياضي بالطاقة النفسية الايجابية والتي تعمل (الطاقة النفسية الايجابية) على زيادة الحماس والدافعية والاستثارة العصبية العضلية وتهيئة جميع العضلات وأجهزة الجسم المختلف للعمل والنشاط المطلوب ناهيك عن انه عملية تدريب للمهارات بتكرارها والتدرب عليها ذهنيا من اجل الاستعداد للقيام بها وفقا لمتطلبات المحيط والبيئة والظروف .

المصادر :
1) محمد حسن علاوي : علم نفس التدريب والمنافسة الرياضية، در الفكر العربي ، 2001 ص248.
2) ) يعرب خيون : التعلم الحركي بين المبدا والتطبيق ، مكتب الصخرة للطباعة العراق بغداد ، 2002 ص119-122

وتقبلوا تحياتنا

شاركها مع أصدقائك!
تابعني→
أبدي اعجابك →
شارك! →

0 commentaires :

إرسال تعليق