مستويات الإرشاد الرياضي :
يقسم الإرشاد والتوجيه النفسي للرياضيين إلى مستويات تبعاً لمدى عمق المشاكل وتعقدها وكفاية القائم بعملية الإرشاد إلى مستويين هما :
المستوى الأول : في هذا المستوى تكون اضطرابات اللاعب خفيفة يستطيع المدرب الرياضي المؤهل تقييم خدمات الإرشاد والتوجيه لهم وقد بينت الخبرات أن المدرب الرياضي الناجح من أوائل من يلجأ إليهم اللاعب للإفصاح عن مشاكله0
ويتحدد هذا المستوى في إطار تقديم الخدمات التالية :
1- مساعدة اللاعبين في الحصول على معلومات رياضية مختلفة0
2- مساعدة اللاعبين على اختيار الأنشطة الرياضية التي تتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم0
3- المساعدة على حل بعض المشكلات في مجال الرياضة مثل مشكلات العمل أو الدراسة أو بعض المشكلات الخاصة باللاعب نفسه0
5- مساعدة الرياضيين على حل مشاكلهم النفسية المرتبطة بعمليات التدريب الرياضي والمنافسات الرياضية0
المستوى الثاني : تكون الاضطرابات التي يعاني منها اللاعب غير مقبولة مثل العدوان أو القلق المزمن أو المخاوف الشاذة أو معاناة الشدائد أو الضغوط بصورة متكررة وهذا المستوى يحتاج إلى أخصائي نفسي أكلينيكي0
أولاً : نظرية العلاج النفسي العقلي الانفعالي :
قدم ألبرت أليس ( Albert Ellis ) هذا الأسلوب من خلال سلسلة من المقالات منذ بداية عام ( 1900 ) وتفترض هذه النظرية أن الإنسان منطقي أساساً وإذا توفرت الظروف المناسبة فإن إمكانياته العقلية تمكنه من حل مشاكله بطريقة فاعلة كما تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة وتطوير إمكانياته الكامنة0
وجوهر نظرية العلاج العقلاني الانفعالي هو أن ألم الكائن البشري يصدر عن مصدرين هما :
الأول : وهو الألم الذي يقع على أجسادنا من جوع ومرض ( الألم الفيزيائي ) ، أما الألم من النوع الثاني: فهو يتأتى من التفكير الخاطئ اللاعقلاني0
فالاضطراب والسلوك العصبي هما نتيجة للتفكير غير المنطقي والتفكير والانفعال ليسا منفصلين ، فالانفعال يصاحب التفكير والانفعال في حقيقته تفكير منحاز ذاتي وغير عقلاني وهذا التفكير في أصله ونشأته يرجع إلى التعلم المبكر غير المنطقي0
والغرض الرئيسي من العلاج العقلاني الانفعالي هو إزالة أو خفض النتائج غير المنطقية أو الاضطرابات الانفعالية لدى المسترشد ويشتمل ذلك على تحقيق هدفين أساسيين هما:
الأول : خفض القلق إلى أقصى حد ممكن وتخفيض العدوان أو الغضب إلى اقل ما يمكن0
الثاني: تزويد المسترشدين بطريقة تمكنهم من أن يكون لديهم أدنى مستوى من القلق أو الغضب وذلك من خلال التحليل المنطقي لاضطراباتهم0
ويستعمل المرشد في العلاج العقلاني الانفعالي مجموعة من الأساليب المعرفية والانفعالية والسلوكية وكما يلي :
أ- الطرق المعرفية :وتشمل التحليل الفلسفي والمنطقي للأفكار غير المنطقية والتعليم والتوجيه وتفنيد الاستنتاجات غير الواقعية ووقف الأفكار والإيحاءات والتشتيت المعرفي وتوضيح العلاقة بين الإحداث والتفكير والنتائج0
ب- الطرق الانفعالية : وتشمل أسلوب التقبل غير المشروط للمسترشد وتمثيل الأدوار والنمذجة والمرح ومهاجمة الشعور بالخزي والدونية وغير ذلك من أساليب المواجهة التي تساعد المسترشد على إظهار أنفسهم والتعرف على مشاعرهم السلبية0
ج- أساليب العلاج السلوكي :ومن بين الأساليب السلوكية المستعملة في العلاج هي :
1- الواجبات المنزلية0
2- التعرف على الأفكار الغير منطقية وتسجيلها0
3- أساليب الإشراط الإجرائي مثل التعزيز والعقاب والتشكيل وغيرها0
4- أسلوب الاسترخاء وغيره من أساليب التشتيت البدني0
5- أسلوب التخيل عن طريق الطلب من المسترشد تخيل نفسه في المواقف المثيرة للإنفعال0
ثانياً النظرية السلوكية :
تعد النظرية السلوكية من أوسع نظريات الإرشاد والعلاج النفسي وأكثرها شيوعاً بالوقت الحاضر وهي في الواقع ليست نظرية واحدة ذات بناء متكامل وإنما هي منهج أو طريقة تقوم على أساس نظريات التعلم ومفاهيمه وكانت أولى محاولات تطبيق مبادئ التعلم على الإرشاد تتركز في إدخال ما هو قائم من نظريات الإرشاد في إطار سلوكي وأن أول من أهتم بهذا الجانب من السلوك ( دولارد وميلر ) حيث اعتقدا أن سبب الاضطراب السلوكي هو الصراع بين الدوافع النفسية والموقف البيئي ومن خلال مراجعة المبادئ العلمية التي ترتكز عليها هذه النظرية ومدى ارتباطها بنظريات التعلم نجد أن التفسيرات الخاصة بها تعتمد على أن أنواع السلوك الشاذ أو غير المتكيف يتم تعلمها فشخصية الفرد تتكون من عاداته الإيجابية والسلبية والعادات السلبية يتم تعلمها بنفس الأسلوب والطريقة التي يتم بموجبها تعلم العادات الإيجابية ، وعليه فالمشكلات السلوكية هي أنماط من الاستجابات الخاطئة أو غير السوية المتعلمة بارتباطها بمثيرات منفرة ، ويحتفظ بها الفرد لفاعليتها في تجنب مواقف أو خبرات غير مرغوبة :
وتهدف العملية الإرشادية على وفق هذه النظرية إلى:
1- تعزيز السلوك السوي المتوافق0
2- مساعدة المسترشد في تعلم سلوك جديد0
3- التخلص من سلوك غير مرغوب0
4- تعديل السلوك غير السوي أو غير المتوافق0
5- الحيلولة بين المسترشد وبين تعميم قلقه على مثيرات أخرى0
6- ضرب المثل الطيب والقدوة الحسنة سلوكياً أمام المسترشد لعله يتعلم أنماط سلوكية جديدة0
والعملية الإرشادية من وجهة نظر النظرية السلوكية هي نوع خاص من الموقف التعليمي فالمرشد والمسترشد يجب أن ينظر إليهما بهذه الصفة ويعتبر المرشد نفسه عاملاً مساعداً في هذه العملية وأي تغيير يحدث نتيجة لعملية الإرشاد وهو ناتج مباشر لنفس القوانين التعلم السارية خار عملية الإرشاد0
ثالثاً : النظرية السلوكية المعرفية0
إن انتشار الاهتمام بنماذج التفكير كمحددات للمشاكل السلوكية قد استحث التطور في أبتداع تداخلات سلوكية معرفية مصممة لتغيير أنماط التفكير غير المكتملة وقد جاءت هذه النظرية كإضافة إلى العلاج السلوكي للمساعدة على سد الثغرات القائمة فيه وقد وضع هذه النظرية ( هربرت فيتشنبوم ) ، والذي كتب مجموعة من المراجع حول الإرشاد والعلاج السلوكي المعرفي وكذلك الطريقة التي أشتهر بها وهي التحصين ضد الضغوط النفسية ( stress Inoculation )0
والفرضية الأساسية التي تقوم عليها هذه النظرية هي أن الناس هم أنفسهم يوجدون المشكلات كنتيجة للطريقة التي يفسرون بها الأحداث والمواقف التي تواجههم لذلك يقوم الإرشاد السلوكي المعرفي بإعادة التنظيم المعرفي عند المسترشدين وينتج عنهم إعادة التنظيم السلوكي ، فهذه النظرية تهتم بما يقوله الناس لأنفسهم ودوره في تحديد سلوكهم وبذلك فأن محور الإرشاد يرتكز على تغيير الأشياء التي يقولها المسترشد لنفسه أي التي يحدث نفسه بها نفسه وذلك بشكل مباشر أو ضمني الأمر الذي ينتج عنه سلوك وانفعالات متكيفة بدلاً من السلوك والانفعالات غير المتكيفة0
وعملية العلاج والإرشاد تشتمل على ثلاث مراحل أساسية هي :
المرحلة الأولى : الملاحظة الذاتية ( Self – Observation )
يحاول المسترشد في هذه المرحلة أن يزيد من وعي المسترشد وانتباهه ليركز على أفكاره ومشاعره وردود فعله الفسيولوجية والسلوكيات المتصلة بالعلاقات الشخصية0
المرحلة الثانية : الافكار والسلوكيات غير المتلائمة0
وتتضمن ملاحظة المسترشد لنفسه في هذه المرحلة حديثاً داخلياً إذا كان سلوك المسترشد مطلوباً تغييره فينبغي أن يكون ما يقوله لنفسه أو يتخيله يولد سلسلة سلوكية جديدة تتنافر مع سلوكياته غير المتوافقة ومن خلال الترجمة التي تشتمل عليها عملية الإرشاد يؤثر هذا الحديث على بنية المسترشد المعرفية مما يجعل المسترشد قادراً على تنظيم خبراته حول التصور الجديد بطريقة إلى مواجهة أو تعامل أكثر فاعلية0
المرحلة الثالثة : تطوير الجوانب المعرفية الخاصة بالتغيير0
وتشمل هذه المرحلة قيام المسترشد بسلوكيات التعامل ( المواجهة ) على أساس يومي وكذلك الأحاديث الذاتية حول نتائج هذه التجارب السلوكية ولا يكفي المسترشد التركيز على التدريب على المهارات كما يحدث في العلاج السلوكي وإن عملية العلاج والإرشاد الفاعلة تشتمل مهارات سلوكية جديدة وأحاديث داخلية جديدة وأبنية معرفية جديدة وكل طرق الإرشاد تركز على جانب واحد أو أكثر من هذه الجوانب في حين أن الإرشاد السلوكي المعرفي يركز عليها جميعاً0
رابعاً : نظرية التكامل النفساني0
أن لهذه النظرية أصولاً قديمة ترجع إلى بدايات علم النفس ، أما حديثاً فقد بدأت معالمها تتضح على يد مجموعة من الباحثين وعلماء النفس والأطباء ومنهم ( سيفرين ، أيزنك ، مكارديل ) وغيرهم والذين أكدوا في دراساتهم على أهمية أن تكون الدراسات النفسية غير جزئية بل يجب أن تكون متكاملة مع الإنسان نفسه ( ككل ) ولا سيما وأن الأشياء أو الجوانب التي لا يمكن قياسها والتي لا تزال مهملة لعلها أكثر أهمية وتأثيراً من تلك التي قد تناولتها البحوث أو التي يمكن قياسها0
وتقوم هذه النظرية على مبدأ تقويم تصور للنفس الإنسانية في مختلف أبعادها تلافياً لقصور النظريات السائدة وفي ضوء القصور العلمي للنظريات التقليدية للإرشاد نجد إن نظرية ( التكامل الإنساني ) تحاول فهم الإنسان ( ككل ) وتحاول التعامل معه كوحدة مع إدراك دقيق لجوانب تكوينه الشخصي في الجوانب الخمسة ( الروحي ، الجسمي ، الإدراكي ، الانفعالي ، السلوكي )0
وعندما يتم تطبيق النظرية التكاملية الإنسانية فإننا نستعمل مفاهيم جميع النظريات العلمية السائدة ونضيف عليها ما قد أهملته جميعاً في رعاية الجانب الروحي العقائدي وأثره في تزويد الإنسان بمصدر لا ينضب من الأمن النفسي والملاذ الشخصي في مواجهة متطلبات الحياة ومشكلاتها ، كما يقوم برعاية المعايير الخلقية السلوكية0
1- دراسات فى مجال الارشاد النفسى (مركز الارشاد النفسى بجامعة عين شمس). كلية التربية الرياضية - جامعة المنصورة – المنصورة- مصر.
2- محمد حسن علوي:مدخل في علم النفس الرياضي ،الطبعةالخامسة ، مركز الكتاب للنشر،القاهرة ،2006.
3- محمد حسن حمص :المرشد في تدريس التربية البدنية و الرياضية، دار الفكر العربي 1999.
4-الانترنت : موقع المدرب العربي http://www.arabcoach.net .
يقسم الإرشاد والتوجيه النفسي للرياضيين إلى مستويات تبعاً لمدى عمق المشاكل وتعقدها وكفاية القائم بعملية الإرشاد إلى مستويين هما :
المستوى الأول : في هذا المستوى تكون اضطرابات اللاعب خفيفة يستطيع المدرب الرياضي المؤهل تقييم خدمات الإرشاد والتوجيه لهم وقد بينت الخبرات أن المدرب الرياضي الناجح من أوائل من يلجأ إليهم اللاعب للإفصاح عن مشاكله0
ويتحدد هذا المستوى في إطار تقديم الخدمات التالية :
1- مساعدة اللاعبين في الحصول على معلومات رياضية مختلفة0
2- مساعدة اللاعبين على اختيار الأنشطة الرياضية التي تتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم0
3- المساعدة على حل بعض المشكلات في مجال الرياضة مثل مشكلات العمل أو الدراسة أو بعض المشكلات الخاصة باللاعب نفسه0
5- مساعدة الرياضيين على حل مشاكلهم النفسية المرتبطة بعمليات التدريب الرياضي والمنافسات الرياضية0
المستوى الثاني : تكون الاضطرابات التي يعاني منها اللاعب غير مقبولة مثل العدوان أو القلق المزمن أو المخاوف الشاذة أو معاناة الشدائد أو الضغوط بصورة متكررة وهذا المستوى يحتاج إلى أخصائي نفسي أكلينيكي0
أولاً : نظرية العلاج النفسي العقلي الانفعالي :
قدم ألبرت أليس ( Albert Ellis ) هذا الأسلوب من خلال سلسلة من المقالات منذ بداية عام ( 1900 ) وتفترض هذه النظرية أن الإنسان منطقي أساساً وإذا توفرت الظروف المناسبة فإن إمكانياته العقلية تمكنه من حل مشاكله بطريقة فاعلة كما تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة وتطوير إمكانياته الكامنة0
وجوهر نظرية العلاج العقلاني الانفعالي هو أن ألم الكائن البشري يصدر عن مصدرين هما :
الأول : وهو الألم الذي يقع على أجسادنا من جوع ومرض ( الألم الفيزيائي ) ، أما الألم من النوع الثاني: فهو يتأتى من التفكير الخاطئ اللاعقلاني0
فالاضطراب والسلوك العصبي هما نتيجة للتفكير غير المنطقي والتفكير والانفعال ليسا منفصلين ، فالانفعال يصاحب التفكير والانفعال في حقيقته تفكير منحاز ذاتي وغير عقلاني وهذا التفكير في أصله ونشأته يرجع إلى التعلم المبكر غير المنطقي0
والغرض الرئيسي من العلاج العقلاني الانفعالي هو إزالة أو خفض النتائج غير المنطقية أو الاضطرابات الانفعالية لدى المسترشد ويشتمل ذلك على تحقيق هدفين أساسيين هما:
الأول : خفض القلق إلى أقصى حد ممكن وتخفيض العدوان أو الغضب إلى اقل ما يمكن0
الثاني: تزويد المسترشدين بطريقة تمكنهم من أن يكون لديهم أدنى مستوى من القلق أو الغضب وذلك من خلال التحليل المنطقي لاضطراباتهم0
ويستعمل المرشد في العلاج العقلاني الانفعالي مجموعة من الأساليب المعرفية والانفعالية والسلوكية وكما يلي :
أ- الطرق المعرفية :وتشمل التحليل الفلسفي والمنطقي للأفكار غير المنطقية والتعليم والتوجيه وتفنيد الاستنتاجات غير الواقعية ووقف الأفكار والإيحاءات والتشتيت المعرفي وتوضيح العلاقة بين الإحداث والتفكير والنتائج0
ب- الطرق الانفعالية : وتشمل أسلوب التقبل غير المشروط للمسترشد وتمثيل الأدوار والنمذجة والمرح ومهاجمة الشعور بالخزي والدونية وغير ذلك من أساليب المواجهة التي تساعد المسترشد على إظهار أنفسهم والتعرف على مشاعرهم السلبية0
ج- أساليب العلاج السلوكي :ومن بين الأساليب السلوكية المستعملة في العلاج هي :
1- الواجبات المنزلية0
2- التعرف على الأفكار الغير منطقية وتسجيلها0
3- أساليب الإشراط الإجرائي مثل التعزيز والعقاب والتشكيل وغيرها0
4- أسلوب الاسترخاء وغيره من أساليب التشتيت البدني0
5- أسلوب التخيل عن طريق الطلب من المسترشد تخيل نفسه في المواقف المثيرة للإنفعال0
ثانياً النظرية السلوكية :
تعد النظرية السلوكية من أوسع نظريات الإرشاد والعلاج النفسي وأكثرها شيوعاً بالوقت الحاضر وهي في الواقع ليست نظرية واحدة ذات بناء متكامل وإنما هي منهج أو طريقة تقوم على أساس نظريات التعلم ومفاهيمه وكانت أولى محاولات تطبيق مبادئ التعلم على الإرشاد تتركز في إدخال ما هو قائم من نظريات الإرشاد في إطار سلوكي وأن أول من أهتم بهذا الجانب من السلوك ( دولارد وميلر ) حيث اعتقدا أن سبب الاضطراب السلوكي هو الصراع بين الدوافع النفسية والموقف البيئي ومن خلال مراجعة المبادئ العلمية التي ترتكز عليها هذه النظرية ومدى ارتباطها بنظريات التعلم نجد أن التفسيرات الخاصة بها تعتمد على أن أنواع السلوك الشاذ أو غير المتكيف يتم تعلمها فشخصية الفرد تتكون من عاداته الإيجابية والسلبية والعادات السلبية يتم تعلمها بنفس الأسلوب والطريقة التي يتم بموجبها تعلم العادات الإيجابية ، وعليه فالمشكلات السلوكية هي أنماط من الاستجابات الخاطئة أو غير السوية المتعلمة بارتباطها بمثيرات منفرة ، ويحتفظ بها الفرد لفاعليتها في تجنب مواقف أو خبرات غير مرغوبة :
وتهدف العملية الإرشادية على وفق هذه النظرية إلى:
1- تعزيز السلوك السوي المتوافق0
2- مساعدة المسترشد في تعلم سلوك جديد0
3- التخلص من سلوك غير مرغوب0
4- تعديل السلوك غير السوي أو غير المتوافق0
5- الحيلولة بين المسترشد وبين تعميم قلقه على مثيرات أخرى0
6- ضرب المثل الطيب والقدوة الحسنة سلوكياً أمام المسترشد لعله يتعلم أنماط سلوكية جديدة0
والعملية الإرشادية من وجهة نظر النظرية السلوكية هي نوع خاص من الموقف التعليمي فالمرشد والمسترشد يجب أن ينظر إليهما بهذه الصفة ويعتبر المرشد نفسه عاملاً مساعداً في هذه العملية وأي تغيير يحدث نتيجة لعملية الإرشاد وهو ناتج مباشر لنفس القوانين التعلم السارية خار عملية الإرشاد0
ثالثاً : النظرية السلوكية المعرفية0
إن انتشار الاهتمام بنماذج التفكير كمحددات للمشاكل السلوكية قد استحث التطور في أبتداع تداخلات سلوكية معرفية مصممة لتغيير أنماط التفكير غير المكتملة وقد جاءت هذه النظرية كإضافة إلى العلاج السلوكي للمساعدة على سد الثغرات القائمة فيه وقد وضع هذه النظرية ( هربرت فيتشنبوم ) ، والذي كتب مجموعة من المراجع حول الإرشاد والعلاج السلوكي المعرفي وكذلك الطريقة التي أشتهر بها وهي التحصين ضد الضغوط النفسية ( stress Inoculation )0
والفرضية الأساسية التي تقوم عليها هذه النظرية هي أن الناس هم أنفسهم يوجدون المشكلات كنتيجة للطريقة التي يفسرون بها الأحداث والمواقف التي تواجههم لذلك يقوم الإرشاد السلوكي المعرفي بإعادة التنظيم المعرفي عند المسترشدين وينتج عنهم إعادة التنظيم السلوكي ، فهذه النظرية تهتم بما يقوله الناس لأنفسهم ودوره في تحديد سلوكهم وبذلك فأن محور الإرشاد يرتكز على تغيير الأشياء التي يقولها المسترشد لنفسه أي التي يحدث نفسه بها نفسه وذلك بشكل مباشر أو ضمني الأمر الذي ينتج عنه سلوك وانفعالات متكيفة بدلاً من السلوك والانفعالات غير المتكيفة0
وعملية العلاج والإرشاد تشتمل على ثلاث مراحل أساسية هي :
المرحلة الأولى : الملاحظة الذاتية ( Self – Observation )
يحاول المسترشد في هذه المرحلة أن يزيد من وعي المسترشد وانتباهه ليركز على أفكاره ومشاعره وردود فعله الفسيولوجية والسلوكيات المتصلة بالعلاقات الشخصية0
المرحلة الثانية : الافكار والسلوكيات غير المتلائمة0
وتتضمن ملاحظة المسترشد لنفسه في هذه المرحلة حديثاً داخلياً إذا كان سلوك المسترشد مطلوباً تغييره فينبغي أن يكون ما يقوله لنفسه أو يتخيله يولد سلسلة سلوكية جديدة تتنافر مع سلوكياته غير المتوافقة ومن خلال الترجمة التي تشتمل عليها عملية الإرشاد يؤثر هذا الحديث على بنية المسترشد المعرفية مما يجعل المسترشد قادراً على تنظيم خبراته حول التصور الجديد بطريقة إلى مواجهة أو تعامل أكثر فاعلية0
المرحلة الثالثة : تطوير الجوانب المعرفية الخاصة بالتغيير0
وتشمل هذه المرحلة قيام المسترشد بسلوكيات التعامل ( المواجهة ) على أساس يومي وكذلك الأحاديث الذاتية حول نتائج هذه التجارب السلوكية ولا يكفي المسترشد التركيز على التدريب على المهارات كما يحدث في العلاج السلوكي وإن عملية العلاج والإرشاد الفاعلة تشتمل مهارات سلوكية جديدة وأحاديث داخلية جديدة وأبنية معرفية جديدة وكل طرق الإرشاد تركز على جانب واحد أو أكثر من هذه الجوانب في حين أن الإرشاد السلوكي المعرفي يركز عليها جميعاً0
رابعاً : نظرية التكامل النفساني0
أن لهذه النظرية أصولاً قديمة ترجع إلى بدايات علم النفس ، أما حديثاً فقد بدأت معالمها تتضح على يد مجموعة من الباحثين وعلماء النفس والأطباء ومنهم ( سيفرين ، أيزنك ، مكارديل ) وغيرهم والذين أكدوا في دراساتهم على أهمية أن تكون الدراسات النفسية غير جزئية بل يجب أن تكون متكاملة مع الإنسان نفسه ( ككل ) ولا سيما وأن الأشياء أو الجوانب التي لا يمكن قياسها والتي لا تزال مهملة لعلها أكثر أهمية وتأثيراً من تلك التي قد تناولتها البحوث أو التي يمكن قياسها0
وتقوم هذه النظرية على مبدأ تقويم تصور للنفس الإنسانية في مختلف أبعادها تلافياً لقصور النظريات السائدة وفي ضوء القصور العلمي للنظريات التقليدية للإرشاد نجد إن نظرية ( التكامل الإنساني ) تحاول فهم الإنسان ( ككل ) وتحاول التعامل معه كوحدة مع إدراك دقيق لجوانب تكوينه الشخصي في الجوانب الخمسة ( الروحي ، الجسمي ، الإدراكي ، الانفعالي ، السلوكي )0
وعندما يتم تطبيق النظرية التكاملية الإنسانية فإننا نستعمل مفاهيم جميع النظريات العلمية السائدة ونضيف عليها ما قد أهملته جميعاً في رعاية الجانب الروحي العقائدي وأثره في تزويد الإنسان بمصدر لا ينضب من الأمن النفسي والملاذ الشخصي في مواجهة متطلبات الحياة ومشكلاتها ، كما يقوم برعاية المعايير الخلقية السلوكية0
1- دراسات فى مجال الارشاد النفسى (مركز الارشاد النفسى بجامعة عين شمس). كلية التربية الرياضية - جامعة المنصورة – المنصورة- مصر.
2- محمد حسن علوي:مدخل في علم النفس الرياضي ،الطبعةالخامسة ، مركز الكتاب للنشر،القاهرة ،2006.
3- محمد حسن حمص :المرشد في تدريس التربية البدنية و الرياضية، دار الفكر العربي 1999.
4-الانترنت : موقع المدرب العربي http://www.arabcoach.net .
0 commentaires :
إرسال تعليق