اعداد الاستاذ الدكتور
تعد حركة الوثب العمودي من الحركات الرياضية الشائعة والضرورية لكثير من الفعاليات والمهارات بالألعاب الرياضية المختلفة , ويطلق على هذه الحركة تسميات ومصطلحات مختلفة منها ( القفز العمودي , الوثب للأعلى , القفز عالياً …إلخ ) , بينما نطلق عليها بإتفاق أعضاء الأكاديمية الرياضية العراقية مصطلح ( الوثب العمودي Vertical Jump ) ! لأن جميع الحركات والفعاليات الرياضية بألعاب المضمار والميدان التي تنفذ بدون إستخدام أداة يطلق عليها مصطلح الوثب Jump مثل ( الوثب العالي , الوثب الطويل , الوثب الثلاثي , تمارين الوثب الافقي , تمارين الوثب العمودي …إلخ ) , أما جميع الحركات والمهارات الرياضية التي تستخدم فيها الأدوات يطلق عليها مصطلح القفز Vault مثل ( القفز بالزانه Pole Vault ) ! ويعرف الوثب العمودي بأنه قدرة الفرد الرياضي على رفع مركز ثقل جسمه إلى أعلى نقطة ممكنة بالإتجاه العمودي وذلك بإستخدام أقصى قوة أنقباض ممكنة له بعضلات الرجلين مع إستخدامه لأفضل فن حركي ممكن فيها …( En.wikipedia.org ) !
ثانياً : أنواع حركة الوثب العمودي:
هناك نوعان رئيسيان من حركة الوثب العمودي والتي تتضمنها الفعاليات والمهارات الرياضية المختلفة وهما الوثب العمودي من الثبات مثل مهارات ( حائط الصد بكرة الطائرة , قطع الكراة أو التصويب بالوثب بكرة السلة , قطع أو تصويب الكرات العالية بالرأس بكرة القدم , قطع الكرات العالية بكرة اليد …إلخ ) . وهناك الوثب العمودي من الحركة مثل ( الوثب العالي , الهجوم الساحق بكرة الطائرة , التهديف من الحركة بكرة السلة , التهديف بالجري بكرة اليد , التهديف بالجري بالرأس بكرة القدم , صد الكرات العالية من حارس المرمى بكرة القدم , معظم الحركات الأرضية بالجمباز …إلخ ) !
ثالثاً : إختبارات الوثب العمودي :
لأجل إختبار حركة الوثب العمودي المهمة والضرورية لمختلف الألعاب والفعاليات والمهارات الرياضية والتي تتطور وتتحسن جراء تدريبات الوثب والقفز العمودي والافقي ( القوة الإرتدادية ) , وتدريبات القوة العضلية بالأجهزة والأثقال والمقاومات . يجب أن نعمل على تطوير القوة الإنفجارية للعضلات المادة للرجلين , إضافة إلى تطوير فن حركة الوثب العمودي نفسها , إذ يتمثل فن الحركة ( التكنيك ) بإستخدام الذراعين بالتوقيت الصحيح والمتزامن مع لحظة الدفع بالرجلين , أي طبيق النقل الحركي الصحيح من الأطراف العليا والسفلى إلى الجذع , حيث أثبتت التجارب والبحوث زيادة إرتفاع الوثب العمودي بحدود 12% لدى تطبيق تكنيك الوثب الصحيح بتزامن مرجحة الذراعين المصاحبة لمرحلة الدفع والإرتقاء للأعلى بالرجلين .
يجرى هذا الإختبار بطريقتين وذلك تبعاً لخصوصية المهارة المطبقة في تلك اللعبة , وبشكل عام فأن إختبار الوثب العمودي يتم تنفيذه من ( الثبات Standing Vertical Jump ) , ومن ( الجري Running Vertical Jump ) , وبكلا الطريقتين يتم تقييم القوة الإنفجارية لعضلات الرجلين إضافة إلى مهارة أو تكنيك الوثب العمودي . أي أن هدف الإختبار هذه هو تقييم مستوى ( القوة الإنفجارية لعضلات الرجلين ) وهو إرتفاع الوثب بالسنتمتر الذي يعد قياس غير مباشر لمستوى هذه القوة العضلية العالية لعضلات الرجلين !
رابعاً : إختبار الوثب العمودي من الثبات :
وكما نشاهد بالصور ( 3 , 7 ) يقف المختبر تحت جهاز الإختبار بقدمين متوازيتين مفتوحتين بعرض الصدر تقريباً , ثم يقوم بإنثناء ركبتيه قليلاً للأسفل مع مرجحة ذراعيه خلفاً كما في الصورة (2) , ثم يبدأ بالدفع القوي والسريع بالرجلين للأعلى مع مرجحة سريع وقوية مصاحبة بالذراعين أماماً عالياً وتوقفهما سريعاً أيضاً لدى وصولهما أعلى مستوى الرأس كما موضح بالصورة رقم (1) , ثم يحاول رفع ذراعه اليمنى كلياً عالياً إذا كان المختبر يمناوي , أو رفع ذراعه اليسرى كلياً عالياَ إذا كان يسراوي , ويمس بأطراف اصبع يده الأوسط أعلى نقطة على لوحة الجهاز هذه , كما توجد أجهزة تصدر نغمات صوتية معينة دلالة على إرتفاع الوثب . أما في حالة عدم توفر مثل هذه الأجهزة الخاصة بالإختبار , يتم تخطيط الحائط أو لوح هدف كرة السلة بالسنتمترات بدلاً من الجهاز , ثم يتم وضع مسحوق أبيض على طرف الاصبع الأوسط لليد المستخدمة بالقياس , ثم يطلب من المختبر أداء الإختبار من 2-3 مرات , وقراءة المسافة العمودية لإرتفاع الوثب .
وهناك طريقة ثانية أكثر دقة في قياس الوثب العمودي من وسط الجسم كما نشاهد في الصورة رقم (9) , حيث يقف المختبر على منصة القياس ويتم ربط شريط القياس بوسط الجسم بحزام ثابت قوي , ويطلب من المختبر أداء إختبار الوثب العمودي فوق المنصة لأجل قراءة حركة إمتداد الشريط والزيادة التي طرأت على طوله السابق والتي تمثل مسافة إرتفاع الوثب !
خامساً : إختبار الوثب العمودي من الحركة :
بإستخدام نفس الأجهزة أو الأدوات المستخدمة بالقياس , يطلب من الرياضي أداء هذا الإختبار بالإسلوب الذي يرتأيه المدرب من الحركة , أي يحاول إختبار الرياضي بحركة مشابهة للمهارة الخاصة باللعب , كما نشاهد بالصورة رقم (8) التي تبين حركة إختبار واثب العالي , حيث يطلب من الواثب الإقتراب من 5-7 خطوات منحنيه ثم الإرتقاء برجل الإرتقاء اليسرى نفسها ثم الطيران العمودي للوصول إلى أعلى نقطة ممكنة باليد اليمنى مع قيامه بالدوران ربع دورة حول محور جسمه الطولي بما يماثل ويطابق حركة دوران جسمه أثناء مرحلة الإرتقاء والطيران للأمام وللأعلى بالوثب العالي الفعلي . أما إختبار الوثب العالي الثابت فيتم بإجتياز عارضة خلفية من الوضع الثابت , فهو إختباراً خاصاً لهذه الفعالية !
سادساً : النواحي الفسيولوجية اللازمة لزيادة الإرتفاع :
بما أن الوثب العمودي عبارة عن حركة تكنيكية تعكس مستوى القوة الإنفجارية القصوى لعضلات مد الرجلين في حركات الوثب والقفز المختلفة بالألعاب الرياضية كما في الصور ( 4 , 5 , 6 ) , فأن تحسين وتطوير هذا النوع من القوة سوف يساعد على زيادة إرتفاع الوثب العمودي ويحصل الرياضي على تطور ملحوظ وأفضلية في تلك المهارة أو الفعالية . أما أهم تلك النواحي الفسيولوجية التي يجب أن تتطور في عضلات مد الرجلين والدفع للأعلى هي رفع وتحسين وتطوير الفعالية الفسيولوجية الإنعكاسية للجهازين العصبي والعضلي التي يطلق عليها إصطلاح ( دائرة الإستطالة والتقصير Stretching-shortening Cycle ) ! من المعروف لدينا بأن حركات الدفع والإرتقاء للأعلى تتحسن وتتطور بتدريبات القوة الإرتدادية التي تعمل على تقصير زمن تلك المراحل الحركية نتيجة لتحسن الفعاليات الإنقباضية العضلية جرّاء الإستطالة الحاصلة للعضلات العاملة عن طريق تقلصها اللامركزي أثناء الإمتداد المسبق للعضلات في مرحلة إنثناء الركبتين للأسفل وذلك قبل مرحلة الإنقباض المركزي الرئيسي لها وهي مد الركبتين , ويتم تحفيز وتنشيط عمل مغازلها العضلية وأعضاء كولجي الوترية التي تعمل على زيادة مستويات هذا الشد والإنقباض بفاعلية إنعكاسية تقلل من زمن ذلك الشد والإنقباض وتزيد من عدد الوحدات الحركية المشاركة في ذلك الإنقباض أي قوة وسرعة عملها أيضاً .
سابعاً : النواحي الحركية الميكانيكية اللازمة لزيادة الإرتفاع :
هناك العديد من النواحي الحركية والبيوميكانيكية التي يجب تطبيقها لأجل زيادة إرتفاع حركة الوثب العمودي لدى الرياضي منها على سبيل المثال النقل الحركي , قوة رد فعل الأرض , الزخم الحركي المثالي , زوايا الركبتين والذراعين , زوايا الطيران , سرعة إنطلاق مركز ثقل الجسم.
- النقل الحركي : يعتمد الوثب العمودي على مبدأ النقل الحركي الصحيح والمتزامن من الأطراف العليا والسفلى إلى الجذع ( Movement Transition ) , حيث يتم رفع مركز ثقل الجسم عالياً جرّاء تزامن حركات مرجحات الذراعين مع إمتداد الركبتين وفي توقيت واحد صحيح أثناء مرحلة الدفع الرئيسية , أي يقوم الرياضي يتحريك ذراعيه ومرجحتهما من الخلف إلى الأمام والأعلى أثناء مرحلة الدفع بالرجلين للأرض , وفي مرحلة التحضير للوثب يقوم بثني ركبتيه قليلاً للأسفل بزاوية تتراوح من 30-40⁰ تقريباً مع مرجحة ذراعيه خلفاً كما في الصورة (10) , ثم يبدأ النقل الحركي من الأطراف السفلى أثناء حركة الدفع بالرجلين ومن الأطراف العليا أثناء حركة مرجحة الذراعين وتوقفهما النهائي السريع وبتوقيت واحد كما في الصورة رقم (1) , ويكتسب جذع الرياضي تعجيلاً حركياً نحو الأعلى ويبلغ هذا التعجيل بمركز ثقل الجسم أقصاه لدى مشاركة مرجحة الذراعين في مرجحتهما أماماً عالياً ثم توقفهما السريع والنهائي بمستوى أعلى من الرأس قليلاً , حيث يسجل أعلى قيمة له في بداية حركة الوثب .
- رد فعل الأرض : مبدأ مهم لجميع حركات ومهارات الوثب والقفز والمشي والجري من فوق سطح الأرض ويطلق عليه ( Ground Reaction Force ) , وهو إنعكاس لتأثير فعل وقوة الدفع بالرجلين من فوق سطح الأرض , وتتجهة قوة رد فعل الأرض في حركة الوثب العمودي للأعلى مباشرة وبإتجاه مركز ثقل جسم الرياضي لإنعكاسها بسبب ثبات سطح الأرض تحت جسم الإنسان لعدم تحركها هذا في حالة كون هذا الإختبار من الوضع الثابت ( Standing Vertical Jump ) , ولولا قوة رد فعل الأرض لما إستطاع الإنسان تنفيذ حركات المشي والجري والوثب , مثال يثبت لنا قوة رد فعل الأرض : هو ( الوقوف في قارب على سطح الماء ومحاولة الوثب بالرجلين خارج القارب , ماذا يحصل أثناء الدفع بالرجلين أن يتحرك القارب عكس إتجاه قوة دفع الرجلين , لأن سطح الماء غير ثابت تحت القارب , بينما أثناء الدفع من فوق سطح الأرض , فأن الأرض تبقى ثابتة ويتحرك الجسم عكس إتجاه الدفع بالرجلين ) ! أما إذا كان الوثب العمودي من الحركة فتتجه قوة رد فعل الأرض نحو إتجاه محصلة القوتين العمودية والأفقية كما في مثال إختبار الوثب العمودي للوثب العالي بالصورة رقم (8) . لقوة رد فعل الأرض أثراً كبيراً على سرعة تعجيل مركز ثقل الجسم بالإتجاه العمودي , فكلما زاد مقدار تلك القوة وقصر زمن إستغراقها , كلما إرتفعت قيم سرعة تعجيل مركز ثقل الجسم وتحرك مسافة أعلى في هذه الحركة أو هذا الإختبار . ولأجل قياس قوة رد فعل الأرض أي قوة حركة دفع الرجلين للأرض نحتاج إلى جهاز منصة تسجيل القوى Force Platform , كما نحتاج إلى كامرة تصوير سريعة التردد للبحوث والدراسات العلمية .
- الزخم الحركي ( Momentum ) : مبدأ مهم آخر يجب مراعاته لأجل تحقيق إرتفاع وثب عمودي عالي , يعتبر الزخم كمية الحركة التي يستطيع الرياضي توليدها أثناء الوثب للأعلى و هي فيزيائياً تمثل قيمة حاصل ضرب كتلة جسم الرياضي في سرعته ( الزخم = الكتلة × السرعة ) , أي كلما زاد هذا الزخم كلما زاد إرتفاع الوثب العمودي , وبما أن القوة العضلية مهمة لتوليد قوة أكبر برد فعل الأرض , لذا يجب علينا بحث سبل زيادة هذا الزخم عن طريق زيادة القوة وزيادة مسار تعجيل حركة مفاصل الركبتين , لذا وجد مصطلح الزخم الحركي المثالي ( Optimum Momentum ) , إلا أن زوايا الركبتين لها علاقة عكسية من الطاقة المبذولة في الحركة وذلك نظراً لخصوصية عمل مفاصل جسم الإنسان , حيث تعمل زوايا الركبتين بأقصى سرعتها وقوتها في زاوية 30⁰ كما نشاهد في الصورة رقم (10) ! وبهذه الزاوية يستطيع الرياضي توليد أكبر قوة ويصرف أقل طاقة حركية ممكنة . كما أن القوة النسبية لعضلات الرجلين عند الرياضي لها تأثير كبير في زيادة إرتفاع الوثب وهي ( القوة النسبية = القوة القصوى ÷ وزن الجسم ) , لذا كلما تزداد قيم القوة النسبية لجسم الرياضي كلما يستطيع الإستفادة من الزخم الحركي المثالي ويحقق إرتفاع أعلى بالوثب العمودي .
- لزوايا مفاصل الجسم أفضلية ميكانيكية في توليد قيم عليا بقوة الإنقباضات العضلية , لقد تم دراسة مقدار القوة التي يستطيع الإنسان توليدها في مفاصل جسمه المختلفة , في الصورة رقم (10) نجد بأن مفصل الركبة وبزاوية إنثناء مقدارها 30⁰ يستطيع توليد أكبر قوة دفع ممكنه للأعلى , كما أن مرجحة الذراعين خلفاً في المرحلة التحضيرية وبزاوية تزيد عن 90⁰ في مفصل الكتف نستطيع توليد أكبر زخم ونقل حركي من الذراعين إلى الجذع كما في الصورة رقم (2) . أما زاوية الجذع فيجب أن تكون بحدود 20⁰ للأمام لكي يتحرك مركز ثقل الجسم فوق قاعدة الإرتكاز ومكان قوة رد فعل الأرض وهما القدمان لضمان إتجاه تلك القوة مباشرة نحو مركز ثقل الجسم وتحقيق اكبر عزم وزخم حركي فيها . أما وضع الرأس فيجب أن يكون مستقيماً تماماً والنظر أماماً في المرحلة التحضيرية كما في الصورة رقم (2) , أما بعد مرحلة الدفع يجب أن يتجه النظر نحو أعلى نقطة للقياس .
- سرعة إنطلاق مركز الثقل : أهم مبدأ ميكانيكي تعتمد عليه نظرية المقذوفات , وهو كلما زادت سرعة الإنطلاق كلما زاد مسار طيران ذلك المقذوف , وهذا ما ينطبق على الأجهزة والأدوات المستخدمة بالرياضية أثناء إطلاقها كما في مسابقات الدفع والرمي بألعاب المضمار والميدان , ورمي وضرب الكرات بمختلف الألعاب والأنشطة الرياضية الأخرى كالكرات بأنواعها , وكذلك ينطبق هذا المبدأ على طيران جسم الرياضي بعد تركه للأرض كما في حركة الوثب العمودي . وتزداد سرعة إنطلاق الجسم للأعلى كلما إستطاع الرياضي تطبيق جميع تلك المباديء الحركية والميكانيكية السابقة بشكل مناسب ومثالي وبالأداء الحركي صحيح ( التكنيك ) , حيث يستطيع الرياضيى أن يزيد من مسافة إرتفاع مركز ثقل جسمة بحدود 12% إذا ما نجح في تطبيق تلك المباديء الحركية والميكانيكية بشكل صحيح . هذا علماً بأن قيم إختبار الوثب العمودي الجيد تصل إلى إرتفاع 100سم بمركز ثقل الجسم من الثبات , وتتراوح من 130-150سم من الحركة !
التقنيات الحديثه والانجاز الرقمي
د. ايمان شاكر محمود
استاذ علم الحركه المشارك في مؤسسه قطر
ساهم التقدم التكنلوجي في مجال التحليل الحركي وعلوم الحركة في عصرنا الحديث في حل العديد من المشاكل الحركية بعد دراستها وتحليلها باستخدام الاجهزة والتقنيات لتكشف وبدقة مكامن الاداء الفنى مهما بلغت سرعة الاداء وتعدد مراحلة ومتغيراته لغرض اجراء التقويم وبناء الموديلات الحركيه التى تلعب حاليا الدور المؤثر في تحسين مستوى البرامج التدريبيه وبالتالي تحقيق كميه الحركة اللازمة للانجاز في الالعاب القوى .
يعد الوصول الى كميه الحركة اللازمة من المتطلبات الحركية اللازمة في العاب القوى عموما للوصول الى معدلات عالية من السرع الحركيه المتجهه , فمثلا في مسابقات الوثب والعدو نجد ان التوافق بين سرعة الاقتراب والارتقاء يشكل إحدى الصعوبات والمشاكل الحركيه الاساسية المؤثره في انتقال مسار مركز ثقل الجسم من الاتجاه الافقي الى الاتجاه العمودي والناتج من قوة فعل الارتقاء ورد الفعل الارض (قانون نيوتن الثالث ), حيث يقع العبء الرئيسى على المجموعات العضلية العاملة بمفاصل الطرف السفلى ، فكلما زادت فعل قوة الارتقاء كلما تمكن اللاعب من تحقيق أقصى رد فعل عند الارتقاء استعداد للطيران .
وتضيف ايمان شاكر(2006) و تيلز(2003) الى أن الربط بين خطوه الاقتراب والارتقاء يعد المؤثر الاساسي لمتغيرات الطيران , وان 75% من السرعة الافقيه المكتسبه من الاقتراب يفقدها الواثب اذا لم يتمكن من تحقيق التوافق المناسب بين مرحله الاقتراب والارتقاء , والتى اعتبرها قاسم حسن (2000) مفتاح النجاح لتحقيق الطيران المتوازن ذي المسار الحركي المطلوب .
كما تلعب الفترات الزمنية ما بين الشد والارتخاء للعضلات العامله خلال مرحله الارتقاء بالوثب الطويل مثلا دورا مهما في تحديد قيم قوة الانطلاق ومساره والمقدرة بحوالي 8000 باون والازمة للتغلب على كافة القوى الخارجية .
ويضيف سابي وويلف 2012 من جامعة مورلاند الامريكية الى ان الواثب يعمل من خلال خطوات الاقتراب والمرجحات الدورانيه من تحقيق كميه الحركة اللازمة للارتقاء والدفع .اما كالوى وكونر 2010 اكد على ان احد اهم مشاكل الارتقاء بالوثب تتركز في تناقص قيم السرعة الافقيه المكتسبه في المترالاخير من الاقتراب بالوثب الطويل (تقاس من نهايه حافه لوحة الارتقاء ),واشار ايضا الى ان لكل لاعب خصائصه الحركية الخاصه , لذا كانت اهميه تعديل البرامج التدريبيه التى تتوافق مع كل لاعب . ولتحقيق افضل مسافة للانجاز اوصى كالوى وكونر 2010 :
اثناء الجزء الاول من مرحلة خطوه الحاجز تتحرك كلا من الرجل الحرة (القائدة) والجذع في اتجاه بعضهما البعض وهذا يؤدي الى تقريب مركز ثقل الجسم باتجاه الاجزاء السفلى للجسم(غلق الزاوية مابين الجذع والرجل القائدة)ويكون اقرب مايكون الحاجز، ففي اللحظة التي تعبر فيها قدم الرجل الحرة(القائدة) الحاجز فان الجذع والرجل القائدة يتحركان بصورة عكسية (وكتطبيق لقانون نيوتن الثالث) اذ ان حركة ميلان الجذع للامام كفعل ينتج عنه حركة الرجل الحرة للاعلى كرد فعل ان التطبيق الصحيح لقانون نيوتن الثالث لخطوه الحاجز يتضمن عبور االحاجز ومركز ثقله اقرب مايكون من العارضة (اقل زمن ممكن) وكذلك عدم ارتطام رجله القائدة بالعارضة مما قد يسبب ضياعا في القوة.
في الجزء الثاني من مرحلة خطوه الحاجز : بعد عبور ركبة الرجل الحرة(القائدة) تبدا هنا مرحلة الاستعداد للهبوط ، و يقوم العداء بوضع القدم القائدة الى الارض باقصى سرعة ممكنة، اذ ان سرعة وصول القدم القائدة الى الارض مرتبط بمحاولة العداء لرفع الجذع الى الاعلى وهذا يؤدي الى زيادة سرعة حركة الرجل القائدة الى الاسفل وفقا لقانون نيوتن الثالث.
وبخصوص الخطوات البينية وكميه الحركة في الحواجز ,وجدت ايمان شاكر 2011 في دراسه على مجموعتين من العدائين المبدئين للوقوف على مدي تاثير الايقاع الحركي للخطوات البينية على زمن الانجاز , ووضع برنامج يتضمن استخدام الايقاع الحركي للخطوات البينية اضافة للبرنامج التعليمي لخطوة الحاجز المجموعة الاولى فقط , والموضحة بالشكلين التاليين لمسار مركز ثقل كل وجدت بان المجموعة الاولى حققت مسارا انسيابيا اثر في زمن الانجاز من خلال الربط بين الخطوات البينية مع خطوه ما بعد الحاجز :
إن ضبط مسافة الخطوه قبل وبعد الحاجز من الأهمية على انسيابية أداء خطوة الحاجز مع اهمية ضبط التكوين الحركي للخطوات البينية للمبتدئين وحتى المتقدمين لتاثيرها على متطلبات خطوة الحاجز والانجاز ( Dayson 1997. و Haggins ,1989)
لذا كان على المدربين العمل خلال وحداته التدريبية على تنمية القوة العضليه للعضلات العاملة على مفاصل الطرف السفلى لتاثيرها في قيم قوة الدفع و لتحقيق الانجاز المطلوب .
ان الفهم الصحيح لتطبيقات قانون نيوتن الثالث(الفعل ورد الفعل) في المجال الرياضي سيعمل على اصدار التعليمات التصحيحية من قبل المدرب او المدرس بشكل صحيح، فقد لايكون سبب ارتطام الرجل القائدة بالمانع في الحواجز نتيجة خلل ميكانيكي في الرجل الحرة ولكن في عدم حني الجذع الى الامام الاسفل وان اصدار معلومات تصحيحة من قبل المدرب او المدرس باتجاه تصحيح وضعية الجذع والاستفادة من فعله لغرض تعديل في حركة الجزء الاخر(الرجل القائدة) والتي يحدث فيها الخطا، وكذلك الحال في الوثب العالي او الوثب الطويل فقد يعطي المدرب او المدرس معلومات تصحيحة غير صحيحة عن خطأ اسقاط عارضة االوثب من خلال ارتطامها بالقدمين في حين قد يكون من الممكن تصحيح هذا الخطأ من خلال التركيزعلى تصحيح حركة جزء اخر(الرأس الى الصدر) والذي سينتج عن حركته كفعل صحيح رد فعل يعمل على رفع القدمين فوق العارضة وبالتالي نجاح القفزة.
اما كميه الحركة الدائريه في مرحلة عبور العارضة في الفوسبوري: فان هناك محوران رئيسيان تحدث حولهما حركات اجزاء الجسم، الاول هو المحور العرضي المار بمركز ثقل الجسم والموازي للعارضة والثاني هو المحور العمودي المار ايضا بمركز ثقل الجسم والعمودي على العارضة. ان العامل الاساسي في اتمام عملية عبور كافة اجزاء الجسم فوق العارضة بنجاح هو توافر كمية حركة دورانية حول المحور العرضي المار بمركز ثقل الجسم والذي سيؤدي الى التقوس الحاصل في الجذع مع ثني الركبتين، ان القاعدة الرئيسية التي تحكم مرحلة عبور العارضة هي قدرة الواثب على التحكم بالاجزاء التي يتم تحررها من العارضة حتى يكون لفعلها تأثيرا مباشرا وكرد فعل على الاجزاء التي لم تتحرر بعد من العارضة (خصوصا الرجلين) وبالتالي حركتهما الى الاعلى وبالتالي نجاح الوثبه من خلال الاستفادة المثلى من افعال الاجزاء المتحررة من العارضة كردود افعال للاجزاء التي لم تتحرر.
مما تقدم نوكد على دور المدرب المهم في فهم وتحليل الحركة والتعرف على كيفيه الحصول على كميه الحركة اللازمة لتحقيق الدفع المناسب والاناز الملوب ,كما ان دور المدرب مهم دا في وضع الخطط للوصول باللاعب الى الانجازات الرقميه وبخاصه المدرب ذي الخبرة المتميزة باتخاذ القرار المناسب في تعديل الاداء و المسار الحركي و بشكل دوري ومستمر مستخدما كافة التقنيات الفنية والبرامج التدريبيه العلميه التى تساهم في التعرف على نقاط اللازمة لتقويم الاداء وتطوير القدرات والامكانيات الحركيه لكل لاعب على حدة وبناء التكنيك المناسب ليصل الى المستوى العالي . بينما المدرب القليل الخبرة غالبا يجد الصعوبه فى اتخاذ القرار باجراء التعديلات وغالبا ما يستخدم احد ابرز الابطال كنموذج لتعديل طريقة اداء لاعبيه والذي يتصف باداء فنى ذي خصائص وقدرات بدنيه مغايرة للبطل النموذج , مما يؤدى الى صعوبة في تطوير المستوى والانجاز وبالتالي تهتز الثقة بين اللاعب والمدرب
استاذ علم الحركه المشارك في مؤسسه قطر
ساهم التقدم التكنلوجي في مجال التحليل الحركي وعلوم الحركة في عصرنا الحديث في حل العديد من المشاكل الحركية بعد دراستها وتحليلها باستخدام الاجهزة والتقنيات لتكشف وبدقة مكامن الاداء الفنى مهما بلغت سرعة الاداء وتعدد مراحلة ومتغيراته لغرض اجراء التقويم وبناء الموديلات الحركيه التى تلعب حاليا الدور المؤثر في تحسين مستوى البرامج التدريبيه وبالتالي تحقيق كميه الحركة اللازمة للانجاز في الالعاب القوى .
يعد الوصول الى كميه الحركة اللازمة من المتطلبات الحركية اللازمة في العاب القوى عموما للوصول الى معدلات عالية من السرع الحركيه المتجهه , فمثلا في مسابقات الوثب والعدو نجد ان التوافق بين سرعة الاقتراب والارتقاء يشكل إحدى الصعوبات والمشاكل الحركيه الاساسية المؤثره في انتقال مسار مركز ثقل الجسم من الاتجاه الافقي الى الاتجاه العمودي والناتج من قوة فعل الارتقاء ورد الفعل الارض (قانون نيوتن الثالث ), حيث يقع العبء الرئيسى على المجموعات العضلية العاملة بمفاصل الطرف السفلى ، فكلما زادت فعل قوة الارتقاء كلما تمكن اللاعب من تحقيق أقصى رد فعل عند الارتقاء استعداد للطيران .
وتضيف ايمان شاكر(2006) و تيلز(2003) الى أن الربط بين خطوه الاقتراب والارتقاء يعد المؤثر الاساسي لمتغيرات الطيران , وان 75% من السرعة الافقيه المكتسبه من الاقتراب يفقدها الواثب اذا لم يتمكن من تحقيق التوافق المناسب بين مرحله الاقتراب والارتقاء , والتى اعتبرها قاسم حسن (2000) مفتاح النجاح لتحقيق الطيران المتوازن ذي المسار الحركي المطلوب .
كما تلعب الفترات الزمنية ما بين الشد والارتخاء للعضلات العامله خلال مرحله الارتقاء بالوثب الطويل مثلا دورا مهما في تحديد قيم قوة الانطلاق ومساره والمقدرة بحوالي 8000 باون والازمة للتغلب على كافة القوى الخارجية .
ويضيف سابي وويلف 2012 من جامعة مورلاند الامريكية الى ان الواثب يعمل من خلال خطوات الاقتراب والمرجحات الدورانيه من تحقيق كميه الحركة اللازمة للارتقاء والدفع .اما كالوى وكونر 2010 اكد على ان احد اهم مشاكل الارتقاء بالوثب تتركز في تناقص قيم السرعة الافقيه المكتسبه في المترالاخير من الاقتراب بالوثب الطويل (تقاس من نهايه حافه لوحة الارتقاء ),واشار ايضا الى ان لكل لاعب خصائصه الحركية الخاصه , لذا كانت اهميه تعديل البرامج التدريبيه التى تتوافق مع كل لاعب . ولتحقيق افضل مسافة للانجاز اوصى كالوى وكونر 2010 :
- الاستخدام الفعال لكل مفصل من مفاصل الجسم خلال اجزاء مراحل الحركة وفق التسلسل الحركي لنقل القوة من الاعلى الى الاسفل ( من الذراعين الى القدم بالوثب ) وبالعكس بمسابقات الرمى( من القدمين الى الذراعين ).
- التاكيد على سرعة وزوايه الارتقاء التى ترتبط بالدفع العمودى والافقي (الارتقاء) لتحقيق المسار الحركي الافضل لمركز ثقل الجسم والمرتبط بالقوة المؤثرة الناتجة من الارتقاء كرد فعل .
اثناء الجزء الاول من مرحلة خطوه الحاجز تتحرك كلا من الرجل الحرة (القائدة) والجذع في اتجاه بعضهما البعض وهذا يؤدي الى تقريب مركز ثقل الجسم باتجاه الاجزاء السفلى للجسم(غلق الزاوية مابين الجذع والرجل القائدة)ويكون اقرب مايكون الحاجز، ففي اللحظة التي تعبر فيها قدم الرجل الحرة(القائدة) الحاجز فان الجذع والرجل القائدة يتحركان بصورة عكسية (وكتطبيق لقانون نيوتن الثالث) اذ ان حركة ميلان الجذع للامام كفعل ينتج عنه حركة الرجل الحرة للاعلى كرد فعل ان التطبيق الصحيح لقانون نيوتن الثالث لخطوه الحاجز يتضمن عبور االحاجز ومركز ثقله اقرب مايكون من العارضة (اقل زمن ممكن) وكذلك عدم ارتطام رجله القائدة بالعارضة مما قد يسبب ضياعا في القوة.
في الجزء الثاني من مرحلة خطوه الحاجز : بعد عبور ركبة الرجل الحرة(القائدة) تبدا هنا مرحلة الاستعداد للهبوط ، و يقوم العداء بوضع القدم القائدة الى الارض باقصى سرعة ممكنة، اذ ان سرعة وصول القدم القائدة الى الارض مرتبط بمحاولة العداء لرفع الجذع الى الاعلى وهذا يؤدي الى زيادة سرعة حركة الرجل القائدة الى الاسفل وفقا لقانون نيوتن الثالث.
وبخصوص الخطوات البينية وكميه الحركة في الحواجز ,وجدت ايمان شاكر 2011 في دراسه على مجموعتين من العدائين المبدئين للوقوف على مدي تاثير الايقاع الحركي للخطوات البينية على زمن الانجاز , ووضع برنامج يتضمن استخدام الايقاع الحركي للخطوات البينية اضافة للبرنامج التعليمي لخطوة الحاجز المجموعة الاولى فقط , والموضحة بالشكلين التاليين لمسار مركز ثقل كل وجدت بان المجموعة الاولى حققت مسارا انسيابيا اثر في زمن الانجاز من خلال الربط بين الخطوات البينية مع خطوه ما بعد الحاجز :
إن ضبط مسافة الخطوه قبل وبعد الحاجز من الأهمية على انسيابية أداء خطوة الحاجز مع اهمية ضبط التكوين الحركي للخطوات البينية للمبتدئين وحتى المتقدمين لتاثيرها على متطلبات خطوة الحاجز والانجاز ( Dayson 1997. و Haggins ,1989)
لذا كان على المدربين العمل خلال وحداته التدريبية على تنمية القوة العضليه للعضلات العاملة على مفاصل الطرف السفلى لتاثيرها في قيم قوة الدفع و لتحقيق الانجاز المطلوب .
ان الفهم الصحيح لتطبيقات قانون نيوتن الثالث(الفعل ورد الفعل) في المجال الرياضي سيعمل على اصدار التعليمات التصحيحية من قبل المدرب او المدرس بشكل صحيح، فقد لايكون سبب ارتطام الرجل القائدة بالمانع في الحواجز نتيجة خلل ميكانيكي في الرجل الحرة ولكن في عدم حني الجذع الى الامام الاسفل وان اصدار معلومات تصحيحة من قبل المدرب او المدرس باتجاه تصحيح وضعية الجذع والاستفادة من فعله لغرض تعديل في حركة الجزء الاخر(الرجل القائدة) والتي يحدث فيها الخطا، وكذلك الحال في الوثب العالي او الوثب الطويل فقد يعطي المدرب او المدرس معلومات تصحيحة غير صحيحة عن خطأ اسقاط عارضة االوثب من خلال ارتطامها بالقدمين في حين قد يكون من الممكن تصحيح هذا الخطأ من خلال التركيزعلى تصحيح حركة جزء اخر(الرأس الى الصدر) والذي سينتج عن حركته كفعل صحيح رد فعل يعمل على رفع القدمين فوق العارضة وبالتالي نجاح القفزة.
اما كميه الحركة الدائريه في مرحلة عبور العارضة في الفوسبوري: فان هناك محوران رئيسيان تحدث حولهما حركات اجزاء الجسم، الاول هو المحور العرضي المار بمركز ثقل الجسم والموازي للعارضة والثاني هو المحور العمودي المار ايضا بمركز ثقل الجسم والعمودي على العارضة. ان العامل الاساسي في اتمام عملية عبور كافة اجزاء الجسم فوق العارضة بنجاح هو توافر كمية حركة دورانية حول المحور العرضي المار بمركز ثقل الجسم والذي سيؤدي الى التقوس الحاصل في الجذع مع ثني الركبتين، ان القاعدة الرئيسية التي تحكم مرحلة عبور العارضة هي قدرة الواثب على التحكم بالاجزاء التي يتم تحررها من العارضة حتى يكون لفعلها تأثيرا مباشرا وكرد فعل على الاجزاء التي لم تتحرر بعد من العارضة (خصوصا الرجلين) وبالتالي حركتهما الى الاعلى وبالتالي نجاح الوثبه من خلال الاستفادة المثلى من افعال الاجزاء المتحررة من العارضة كردود افعال للاجزاء التي لم تتحرر.
مما تقدم نوكد على دور المدرب المهم في فهم وتحليل الحركة والتعرف على كيفيه الحصول على كميه الحركة اللازمة لتحقيق الدفع المناسب والاناز الملوب ,كما ان دور المدرب مهم دا في وضع الخطط للوصول باللاعب الى الانجازات الرقميه وبخاصه المدرب ذي الخبرة المتميزة باتخاذ القرار المناسب في تعديل الاداء و المسار الحركي و بشكل دوري ومستمر مستخدما كافة التقنيات الفنية والبرامج التدريبيه العلميه التى تساهم في التعرف على نقاط اللازمة لتقويم الاداء وتطوير القدرات والامكانيات الحركيه لكل لاعب على حدة وبناء التكنيك المناسب ليصل الى المستوى العالي . بينما المدرب القليل الخبرة غالبا يجد الصعوبه فى اتخاذ القرار باجراء التعديلات وغالبا ما يستخدم احد ابرز الابطال كنموذج لتعديل طريقة اداء لاعبيه والذي يتصف باداء فنى ذي خصائص وقدرات بدنيه مغايرة للبطل النموذج , مما يؤدى الى صعوبة في تطوير المستوى والانجاز وبالتالي تهتز الثقة بين اللاعب والمدرب
0 commentaires :
إرسال تعليق