تأثير التدريب بصدرية الوزن على الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية لدى اللاعبين الشباب بالكرة الطائرة
أ . د حسين علي العلي \ جامعة بغداد \ كلية التربية الرياضبة
م . د عائد صباح النصيري \ جامعة بغداد \ كلية التمريض \ الوحدة الرياضية
مدربة ألعاب . إيلاف ثائر صلاح \ الأكاديمية الأولمبية الرياضية العراقية
البحث منشور في المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الأولمبية العراقية في 17-19\12\2009
مستلخص البحث
هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير التدريب بصدرية على الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانية والحيوية ؛ وأستعمل الباحثون المنهج التجريبي بتصميم المجموعتين التجريبيتين المتكافئة ذات الإختبار القبلي والبعدي ؛ وتم أختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من اللاعبين الشباب في نادي الشرطة الرياضي ؛ وأستنتج الباحثون أن للتدريب بصدرية الوزن دور مؤثر في تطوير الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية بوساطة التطور في الطاقة الميكانيكية والإقتصاد بصرف السعرات الحرارية ، وكانت أهم التوصيات ضرورة الإهتمام بتطوير الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية وبالوسائل العلمية .
Abstract
Effect of Training Using Additional Weights for the level of physical abilities in Young Volleyball players
The Aim of study to perform of Effect to Training using Additional Weights for the level of physical abilities. In the study using experimental research at the design of two experimental group, And displays the results, The experimental variable take place effect by Effect of Training Using Additional Weights for the level of physical abilities By develop mechanic Energy and few energy Metabolism. the Recommendation, necessary important to develop physical abilities at using method scientific.
1- الباب الأول : التعريف بالبحث :
1-2 مُقدِمة البحث وأهميتهُ :
يُعد التدريب بصدرية الوزن من تدريبات المقاومات المُعتمدة في تطوير القوة العضلية وتحسين السرعة الإنتقالية لدى اللاعبين بحسب ماتوصلت إليه بعض الدراسات في هذا المجال ، وإن إضافة هذه الكتلة للجسم تتطلب الإلمام بالقوانين البيوميكانيكية والتي من شأنها أن تحدد مقدار النسب المضافة من الأوزان نسبةً إلى وزن الجسم أو إلى أي جزء من أجزاءه ولا زال أن الميكانيكيا الحيوية تطبق قوانينها على الجسم البشري فإن ذلك يُلزم الإلمام بالجانب الفسيولوجي من حيث نظام الطاقة المطلوب التركيز عليه فضلاً عن ملاحظة التغيرات الفسيولوجية الحاصلة وقياسها لكون الطاقة الحيوية أونظمها تُعد من أهم ما يُستند عليه في تقنين الحمل التدريبي من حيث مدة التمرين أو الراحة التي تليه أو تلي الوحدات التدريبية ، وإن هذا يوظف أكثر من رافد من علوم التربية الرياضية ليصب في تحقيق الهدف المرجو ؛ وللعمل على تحقيق هذا الهدف لابد من التخطيط العلمي الذي يعتمد الأسس الصحيحة وتنفيذ هذا التخطيط بشكل منظم وسليم .
وفي لعبة الكرة الطائرة فأن اللاعبين يتحركون ويقفزون بسرعة لما تتطلبه طبيعة هذه اللعبة وبذلك يسودها نظامي الطاقة الأول والثاني واللذان يؤدون بهما يؤدون عمل بدني عالي المستوى ، وبهذا فأنهم يحتاجون أسوة بغيرهم من لاعبي الألعاب الأخرى إلى رفع الكفاية البدنية للإرتقاء بهم والمساهمة بالإرتقاء باللعبة إلى مستويات أفضل .
وتكمن أهمية البحث في العمل على رفع الكفاية البدنية بالإستعانه بالوسائل العلمية ، وبالتدريب بصدرية الوزن كنوع من تدريبات المقاومة للتأثير على رفع الطاقة الميكانيكية والإقتصاد بصرف السعرات الحرارية للوصول باللاعبين إلى أفضل ما يمكن ، مما يؤدي ذلك إلى تحسين مستوى الإداء ويسهم في رفع الإنجاز والتي تُعد من الغايات التي يسعى المدربون إلى تحقيقها بأكثر أقتصادية للجهد والوقت والمال .
1-2 مشكلة البحث :
من متابعة تطوير القدرات البدنية والفسيولوجية للاعبين الشباب بالكرة الطائرة في بغداد ومراجعة بعض المصادر العلمية التي تهتم بالجانب البدني الفسيولوجي لاحظ الباحثون الحاجة إلى التركيز على رفع الكفاية البدنية للاعبين الشباب بالكرة الطائرة للحصول على شغلٍ عالٍ يمتاز بإقتصادية بالطاقة المصروفة وذلك لقلة الإهتمام بتطويرها يرغم أهميتها التي تعود به من فائدة وأهمية للجانب البدني والمهاري ، وبرغم إهتمام العديد من الباحثين بدراسة القدرات البدنية أو صفات اللياقة البدنية التي يتطلبها لاعبوا الكرة الطائرة إلا أن دراسة التأثير على الكفاية البدنية ( وسيما بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية ) تعد ضرورية جداً ؛ فضلاً عن عدم وجود دراسة بصدرية الوزن تخص هذا المجال بالتحديد على حد علم الباحثون كما أن بعض الدراسات تناولت التدريب بصدرية الوزن لتطوير بعض القدرات البدنية أو في مجال الطب الرياضي .
لذا بدأ إهتمام الباحثون بهذه المشكلة في كيفية التأثير على الكفاية البدنية وأرتأوا دراسة التدريب بصدرية الوزن التي تعتبر وسيلة تدريبية وأعباء أو كتلة مضافة للجسم يكون التدريب بها بطريقة مشابهه للإداء كمحاولة من الباحثون للعمل على رفع الكفاية البدنية بطريقة حديثة فضلاً عن قياسها بأكثر دقة ؛ لكون الزيادة على كاهل اللاعب تدفع به لبذل جهد بدني أكبر لمواجهة هذه المقاومة الخارجية ومن ثم التأثير على الطاقة الميكانيكية والحيوية لدى الللاعبين الشباب بالكرة الطائرة .
1-3 هدفا البحث :
1- التعرف على تأثير التدريب بصدرية الوزن على الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية لدى اللاعبين الشباب بالكرة الطائرة .
2- التعرف على أفضلية التدريب بصدرية الوزن في التأثير على الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية لدى اللاعبين الشباب بالكرة الطائرة .
1-4 فرضا البحث :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الإختبارات القبلية والبعدية في الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية لمجموعتي البحث .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الإختبارات البعدية لمجموعتي البحث في الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية .
1-5 مجالات البحث :
1- المجال البشري : عينة من لاعبي الكرة الطائرة من فئة الشباب لناديي الشرطة والكرخ الرياضي
2- المجال الزمني : المدة من 30\8\2009 ولغايـــــة 14\11\2009 .
3- المجال المكاني : القاعة الرياضية المغلقة لمدرسة الضفاف للبنين في بغداد \ الرصافة \ حي الجزائر .
2- الباب الثاني : الدراسات النظرية :
2-1 الطاقة الميكانيكية :
توجد الطاقة على عدة أشكال كالطاقة الميكانيكية ، الحرارية ، الكهربائية ، الإشعاعية ، الذرية الديناميكية ، الكيميائية أو الحيوية الموجودة في جسم الإنسان والتي يعُبر عنها بالسعر الحراري ، وكل أشكال هذه الطاقات قابلة للتحول الداخلي بوساطة طرائق معينه ، مثلاً الطعام الذي نتناوله فيه طاقة كيميائية يخزنها الجسم ويطلقها عند العمل أو بذل مجهود يستفاد أو يُستَفاد منها في الوظائف الحيوية الداخلية المختلفة في الجسم .
ومن أحد أشكال الطاقة المذكورة هي الطاقة الميكانيكية والتي تُعرف على إنها القدرة على إنجاز شغل وتُعد الطاقة الميكانية هي مصدر حركة الإنسان . (1)
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مفتي أبراهيم حماد ؛ التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة : القاهرة ، دار الفكر العربي ، 2001 ، ص 150 .
وفي الميكانيكيا صورتان من صور الطاقة وهما طاقة حركة ( الطاقة الحركية ) وطاقة وضع (الطاقة الكامنة ) . (1)
2-1-1 الطاقة الحركية :
إن الأجسام المتحركة بسرعة معينه تمتلك طاقة حركية ، وهذه الطاقة توجد بالمعادلة التالية : الطاقة الحركية = 1\2 الكتلة × مربع السرعة . (2)
وبطبيعة الحال فأن كل لاعب له كتلة يُعبر عنها بالكيلو غرام ، ويرى الباحثون فيما يخص التدريب بصدرية الوزن بإستعمال هذا القانون ، أن الطاقة الحركية للاعب الكرة الطائرة تزداد بزيادة الكتلة (الوزن المضاف بصدرية الوزن إلى كتلته) بثبات السرعة وذلك لتناسب الطاقة الحركية طردياً مع الكتله ويشمل ذلك الجسم ككل عند إضافة هذه الكتلة ، وهذا هو الغرض فزيادة الشغل هو المطلب من زيادة الطاقة الحركية بإعتبار أن ( الشغل = الطاقة) ، وذلك يتم بحركة لاعب الكرة الطائرة في الملعب وفي إدائه القسم التحضيري للمهارات ، لكون هذه المهارات تتطلب سرعة حركية أو إنتقالية ولو لمسافة قصيرة نحو الكرة سواءً بالدفاع أو بالهجوم ، وهذه الطاقة الحركية ممكن لها أن تحافظ على زيادتها بثبات الكتلة (أي بعد رفع صدرية الوزن من الجسم) بوساطة التحسن الذي يحصل في السرعة المُستَنِد على تدريب المقاومات ( الأعباء الإضافية ) ونتيجةً للتطور البدني والفسيولوجي الذي يُحدِث تكيفاً بوساطة التدريب بصدرية الوزن وفق متغير الطاقة الحركية الذي يعمل على زيادة السرعة الحركية للاعب الكرة الطائرة فضلاً عن زيادة القوة اللازمة للتغلب على الزيادة في الكتلة .
2-1-2 الطاقة الكامنة :
" وتُعّرف بإنها الشغل الذي تبذله القوة على الجسم للتغلب على قوة الجاذبية الأرضية وتوجد بالمعادلة التالية = الوزن ( الكتلة بالكغم مضروبة في 9.81) × الإرتفاع " . (3)
من خلال العلاقة الرياضية لهذا القانون يرى الباحثون أن بزيادة أرتفاع القفز تزداد الطاقة الكامنه لاعب الكرة الطائرة وهذا هدف مهارات الوثب أو القفز إذ كلما زاد الإرتفاع كلما أمكن الحصول على أنسب إداء ، وفي زيادة الأوزان في الصدرية يعني زيادة عبئ على جسم لاعب الكرة الطائرة وهذه الزيادة تلزمه ببذل قوة دفع أكبر للتغلب على الجاذبية الأرضية ، ومن الممكن تحقيق زيادة في الطاقة الكامنه بزيادة الوزن في الصدرية وتوزيعها بشكل ملائم والتدريب بها بإداء القفز ( الوثب العمودي) أو إجتياز الحواجز بهدف تقوية عضلات الرجلين وزيادة قابليتها لدفع الجسم للأعلى ، وبعد حدوث عملية التطور الفسيولوجي في نسيج عضلات الأطراف السفلى أو نظم الطاقة فإن الطاقة الكامنه سوف تزاد بإزدياد مسافة الإرتفاع العمودي ومن ثم حدوث التكيف لهذا النوع من التدريب .
_______________________________
(1) جيرد هو خموث ؛ الميكانيكيا الحيوية وطرق البحث العلمي للحركات الرياضية ؛ ترجمة (كمال عبد الحميد وسليمان علي حسن ) : القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ، 1999 ، ص 84 .
(2) Douglas C.Giancoli ; Physics principles with applications : 5 th ed : Library of Congress C.p.d ,USA,1998, PP : 225 .
(3) محمد بن جاسم الدعجاني ؛ الجمعية السعودية للفزيائيين ، شبكة المعلومات الدولية تأريخ أخر تحديث 9 يوليو 2007 .
2-2 الطاقة الحيوية :
يذكر محمد نصر الدين رضوان " أن الطاقة مصطلح يصف لنا كمية الحرارة الناتجة من الشغل الميكانيكي المنظور ؛ حيث يمكن حسابها من الكمية الكلية للشغل الناتج والكفاءة المقدرة سلفاً للفرد الرياضي ويستخدم لقياس الطاقة نفس وحدات قياس الشغل " . (1)
ويذكر بهاء الدين أبراهيم " أن الشغل العضلي هو عملية نشطة تحتاج طاقة ، فأن بجانب أماكن أتصال الأكتين فأن رؤوس الميوسين تحتوي على أماكن أتصال ( ATP ) ، يجب على رؤوس الميوسين الإتصال بـ ( ATP ) لكي يتم الشغل العضلي حيث أن مركب ( ATP ) يمد بالطاقة اللازمة الإنفباض العضلي والذي يستمر الشغل في وجود عنصر الكالسيوم وهذا جزء من التفسير الكيميائي لنظرية انزلاق الخيوط " . (2)
وأن الطاقة ضرورية كما هو معروف للفعالية العضلية وتركيب المواد ( بناء الخلايا ) والحفاظ على الغشاء للألياف العصبية والعضلية ولإفراز الغدد وللقيام بوظائف الجسم البايلوجية وهذا ما يوفره الـ ( ATP ) .
يشير عبد الرحمن عبد الحميد الى أتفاق المهتمون في هذا المجال كلاً من( Fox, Mathus, Nocker , Hetting , Hultman ) على أن نظم الطاقة تتنوع داخل الجسم بتنوع إداء الأنشطة الرياضية وكيفية ممارستها وإن أنتاج الطاقة اللازمة لإعادة بناء أدينوسين ثلاثي الفوسفات ( ATP ) يتم عن طريق ثلاثة نظم رئيسية وهي : (3)
1- النظام الفوسفاتي ( The Phosphagen System ) .
2- نظام حامض اللاكتيك ( The Lactic Acid System ) .
3- النظام الأوكسجيني أو النظام الهوائي ( The Oxygen System ) .
كما أن هنالك تقسيمات أكثر تفصيلاً للنظام الفوسفاجيني أتفق عليها المتخصصون ( قمة القدرة ، وقابلية القدرة ، وتحمل القدرة ) .
ويذكر محمد سميرسعد الدين " ويجب أن يُدرك أن أقصى فعالية لتحول طاقة المادة الغذائية الى طاقة ميكانيكية بالعضلة تحت أفضل الظروف تتراوح ما بين ( 20%- 25%) فقط من أجمالي الطاقة المستهلكة ، ويتحول الباقي (75%- 80%) الى طاقة حرارية أثناء سير التفاعلات الكيميائية داخل العضلة " (4)
ـ الأدينوسين ثلاثي الفوسفات : (5)
وهومركب كيميائي موجود في جميع خلايا الجسم يتكون من إتحاد الأدينوسين والرايبوز وثلاثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمد نصر الدين رضوان ؛ طرق قياس الجهد البدني في الرياضة : القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ، 1998 ، ص 62 .
(2) بهاء الدين أبراهيم سلامة ؛ فسيولوجيا الرياضة ولأداء البدني لاكتات الدم : القاهرة ، دار الفكر العربي ،2000 ، ص108 .
(3) عبدالرحمن عبد الحميد زاهر ؛ فسيولوجيا مسابقات الوثب والقفز : القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ، 2000 ، ص 101- 102 .
(4) محمد سمير سعد الدين ؛ علم وظائف الجهد البدني : الأسكندرية ، منشأة المعارف ، 2000 ، ص 170 .
(5) Arthur C .Guyton & John E. Hall ; Textbook of medical physiology : 11 th ed, Philadelphia, PA ,USA,: Library of Congress Cataloging-in-Publication, 2006 , p:830.
جذور فوسفاتية ، ويتصل الجذران الأخيران من الفوسفات ببقية الجزيء بروابط عالية الطاقة ( High Energy Bonds ) ، والتي يرمزلها بالرمز ( ~ ) ، وأن كمية الطاقة في كل رابطة عالية الطاقة نحو( 7.300) حريرة في المول الواحد في الشروط النظامية ، ولكنها تبلغ ( 12.000 ) حريرة تقريبا تحت شروط التركيز والمواد المتفاعلة بالجسم ، لذلك يؤدي تكسر كل جذر فوسفات الى تحرير ( 12.000 ) حريرة من الطاقة . وبعد فقد الجذر من الفوسفات ينتج مركب الأدينوسين ثنائي الفوسفات ( ADP )الأدب ، وبعد فقد جذرين ينتج مركب الأدينوسين الأحادي الفوسفات ( AMP ) الأمب ، وأن كافة العمليات في الجسم التي تتطلب طاقة تستمد هذه الطاقة من ( ATP ) مباشرةً أو من مركبات أخرى مشابهه عالية الطاقة تدعى الغوانزين ثلاثي الفوسفات ( GTP ) ، كما يدعى الأدينوسين ثلاثي الفوسفات( ATP ) بعملة الطاقة في الجسم ( Currency ) .
2-2-1 النظام الفوسفاجيني : (1)
إن كمية ( ATP ) الموجودة في العضلات وحتى في عضلات الرياضي المُدَربْ تدريباً جيداً لا تكفي لإستمرارالقدرة العضلية إلا لمدة ثلاث ثوان فقط التي لا تكفي لسباق (50) متراً فقط . أما عن تحرير الطاقة من الفسفوكرياتين ( فوسفات الكرياتين ) والذي وهو مركب كيميائي ذو رباط فسفاتي عالي الطاقة ، صيغته الكيمائية ( (Creatin ~ Po3وهذا المركب يتفكك إلى الكرياتين وشاردة الفوسفات ، ونتيجة لهذا التفكك تتحر كمية كبيرة من الطاقة ، وأن أواصر الفوسفات العالي الطاقة في الفسفوكرياتين يحتوي على طاقة أكثر مما تحتوي عليه أواصر ( ATP ) أي بحدود (13000) حريرة من الطاقة لكل جزيء بالمقارنة مع (7300) في الاتب . لذلك يمكن للفسفوركرياتين أن يحرر بسهولة طاقة كافية لإعادة بناء أربطة الطاقة العالية لـ( ATP ) ، وفضلا عما سبق فإن معظم الخلايا العضلية تحتوي على الفسفوكرياتين أي مايعادل ضعفي إلى أربعة أضعاف الأتب الموجود فيها ، ومن مميزات نقل الطاقة من الفسفوكرياتين إلى الاتب أن ذلك يتم في جزء صغير من الثانية ، ويدعى فسفوكرياتين الخلية مع محتواها من( ATP ) بنظام الطاقة الفوسفاجيني ، ويمكن لهذين المركبين أن يؤمنا قدرة عضلية عالية لمدة ( 8-10) ثوانٍ تقريباً .
2-2-2 نظام حامض اللاكتيك :
أيّ رياضة تَتطلّبُ مستويات عاليةَ مِنْ النشاطِ العضليِ لأطولِ مِنْ (20) ثانيةِ لكن أقل مِنْ ثلاث دقائقِ معتمدة بشدّةُ على ( ( anaerobic glycolysis . (2)
ويسمى هذا النظام أيضا( جملة الكلايكوجين ) إذ يمكن للكلايكوجين المخزون في العضل أن ينشطر إلى كلوكوز ، الثاني يستفاد منه في الحصول على الطاقة ، وتسمى المرحلة الأولى من هذه العملية بتحلل السكر ( Glycolysis ) ، وهي تحدث من دون أستخدام ( O2 ) ولذلك يقال لهذه العملية بالنظام اللاهوائي ( Anaerobic Metabolism ) ، وينشطر كل جزيء من الكلوكوز في عملية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) John W. Hole ,Jr ; human anatomy& physiology ,6 th ed , America , library WCB , 2001, P: 284 .
(2) Chad Waterbury ; muscle Revolution : The high- Performance system for building a bigger , stronger, leaner body, 2005: P: 110 .
التحلل السكري إلى جزيئتين من حامض البيروفيك ، وتتحرر الطاقة لتشكل عدة جزيئات من ( ATP ) ، وبعد ذلك يدخل حامض البيروفيك عادةً إلى المتقدرات الموجودة في خلايا العضلة ويتفاعل مع ( O2 ) ليشكل المزيد من جزيئات ( ATP ) ، أما عندما لايتوافر( O2 ) بشكلٍ كافٍ لمرحلة التأكسد هذه من أستقلاب الكلوكوز فأن حامض البيروفيك يتحول إلى حامض اللاكتيك ( Lactic Acid ) الذي ينتشر عندئذٍ خارج خلايا العضلة إلى السائل الهلالي والدم ، لذلك فأن الكثير من الكلايكوجين العضلي يغدو عملياً حامض اللاكتيك ، إلا أنه بهذه العملية تتشكل مقادير كبيرة من ( ATP ) من دون أستهلاك( O2 ) ، يمكن أن تستعمل كمصدر سريع للطاقة عندما يتطلب الأمر الحصول على تقلص عضلي قصير إلى متوسط المدة ، إلا أنها أقل سرعة من النظام الفوسفاجيني وتعادل نصف سرعتها تقريباً ، وفي الظروف المثالية يمكن لنظام حامض اللاكتيك أن يؤمن فعالية عضلية عظمى لمدة (1.3 – 1.6) دقيقة فضلاً عن الثواني (8-10) بالنظام الفوسفاجيني . (1)
2-2-3 النظام الهوائي :
ويقصد به أكسدة المواد الغذائية في المايتوكندريا لتأمين الطاقة ، أذ يتحد الكلوكوز والحموض الأمينية والحموض الشحمية المستمدة من الطعام بعد المعاملات الوسطية مع( O2 ) لتحرير مقادير كبيرة جداً من الطاقة تستعمل لتحويل ( ADP ) و( AMP ) إلى ( ATP ) . (2)
ويذكر كاظم جابر " مهما يكون نوع النظام فالعضلات الهيكلية تعتمد في قيامها بعمليات الإنقباض والإنبساط المستمر أثناء المجهود البدني على مدى توافر الوقود لأليافها ، وقدرة العضلات في إستهلاك هذا الوقود يحدد قدرة الرياضي في الإداء والإستمرار في المجهود البدني ، فبجانب دور الجهازين الدوري والتنفسي في توصيل الدم المؤكسد ومكونات الطاقة الأخرى تظهر أهمية العضلات في قدرتها على إستغلال الدم ومكوناته " . (3)
وتشير الدراسات إلى أن خلايا الجسم كافة قادرة على تخزين بعض الكلايكوجين في الأقل ، لكن هناك خلايا تخزن كميات كبيرة منه لاسيما الخلايا الكبدية التي تستطيع تخزين مايقارب( 5-8%) من وزنها كلايكوجين والخلايا العضلية تستطيع تخزين حتى (1-3%) من وزنها كلايكوجين . (4)
2-3 الكفاية البدنية :
وتعني " كفاية الجسم في إنتاج الطاقة الهوائية واللاهوائية خلال النشاط البدني ، وهي تشمل على كلا الإتجاهين في كفاية إنتاج الطاقة ؛ لذا فإنها تعتبر جزءً من اللياقة البدنية " . (5)
ويذكر صريح عبد الكريم (2006) أن :
( دليل الكفاءة = الطاقة الميكانيكية \ الطاقة الحيوية)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) John W. Hole ,Jr ; OP cit : P :284 .
(2) Cary A.Thibdeau & Kevin T.Potton ; Anatomy & physiology,3 rd ed : USA , Mosby-yerbook, 1995. P:119.
(3) كاظم جابر أمير ؛ الإختبارات والقياسات الفسيولوجية في المجال الرياضي ، ط2 : الكويت ، منشورات ذات السلاسل ،1999 ، ص 112 .
(4) John W. Hole ,Jr ; OP cit : P: 281.
(5) أبو العلا أحمد عبد الفتاح وأحمد نصر الدين سيد ؛ فسيولوجيا اللياقة البدنية : القاهرة ، دار الفكر العربي ، 2003 ، ص 27 .
الطاقة الميكانيكية = الطاقة الحركية + الطاقة الكامنة .
ومن خلال هذه النسبة يمكن أن يمثل دليل الكفاءة مقياس للتأثيرات الخارجية ( كتلة الجسم وعلاقتها بالجاذبية وسرعة الجسم ومقاومة المقاومات الأخرى ) والتي تستدعي تغييراً في الحالة الحيوية للجسم . (1)
ويذكر أبو العلا عبدالفتاح وأحمد نصر الدين سيد 2003 : يعتبر مصطلح دليل الكفاءة البدنية من المصطلحات الدارجة بين علماء الفسيولوجيا لكونها تشمل على كلا الإتجاهين في كفاءة إنتاج الطاقة ، لهذا تعتبر جزءً من اللياقة البدنية ، ويعرفها دارجان 1990 نقلا عن نفس المصدر: بأنها أمكانية الجسم في توفير مواد الطاقة الهوائية واللاهوائية اللازمة لإداء أقصى عمل عضلي ميكانيكي والإستمرار فيه لأطول فترة زمنية ممكنة ؛ إذ تعتبر القدرات الهوائية واللاهوائية من مكونات اللياقة البدنية حسب التقسيم الحديث لعلماء الفسيولوجيا . (2)
" وهناك عدة أختبارات لقياس الكفاءة البدنية مثل أختبارالكفاء البدنية عند مستوى النبض170 ( PWC170 ) أو ( PWC130 ) وفي هذه الحالة يعبرعن الكفاءة البدنية بـ (الكيلوغرام/متر/دقيقة) بمعنى قدرة الجسم على الشغل خلال الدقيقة وكذلك يعتبر قياس (Vo2mx) من أهم القياسات المستخدمة لتحديد الكفاءة البدنية " . (3)
وتذكر سلمى طوقان " يختلف الرياضيون فيما بينهم في إحتياجهم للطاقة ويحكم ذلك نوع النشاط ، والمدة الزمنية التي يقضيها في النشاط ، ومستوى اللياقة البدنية ، ووزن الجسم ، والعمر ، والجنس ، وتختلف بإختلاف اللألعاب الرياضية ؛ وهناك مبدأ مهم يقول ( كلما قل الوزن قلت الطاقة الازمة للقيام بنفس العمل ) " . (4)
ومن خلال هذا المبدأ يرى الباحثون أن من الممكن تقليل وزن اللاعب والحصول على طاقة ميكانيكية بأقل طاقة حيوية وهذا يتم بعد بعد رفع الصدرية كما ذكر ؛ إذ سيحدث صرف للسعرات الحرارية بإقتصادية قياساً بالجهد المنجز وكذلك بالرجوع إلى قانون الطاقة الميكانيكية التي تساوي مجموع الحركية والكامنه والتدريب بصدرية الوزن فسوف تزداد الطاقة الميكانيكية بالتطور الفسيولوجي لقوة وسرعة العضلات التي قد تُحدث زيادة في الطاقة الحركية بزيادة السرعة وثبات الكتلة ، وفي الطاقة الكامنه بزيادة مسافة الإرتفاع وثبات الوزن ، أو التدريب بكتله إضافية للجسم والتي يصرف بها الرياضي طاقة حيوية أكثر نتيجة زيادة وزنه وزيادة الطاقة الميكانيكية ، ومن ثم رفع هذه الكتلة بعد تطور القدرات البدنية الخاصة كالقوة الإنفجارية لعضلات الأطراف السفلى والتي بدورها تزيد من قدرة الوثب التي يحتاجها اللاعب في الإرسال الساحق والضرب الساحق وحائط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صريح عبد الكريم الفضلي ؛ قوانين القوة وتطبيقاتها ميدانياً وتدريبياً : ( شبكة المعلومات الدولية ، الاكاديمية الرياضية العراقية الألكترونية ،2006) .
(2) أبو العلا أحمد عبد الفتاح وأحمد نصر الدين سيد ؛ المصدر السابق : ص 27-29 .
(3) أبو العلا أحمد عبد الفتاح وأحمد نصر الدين سيد ؛ المصدر نفسه : ص 28 .
(4) سلمى طوقان ؛ الغذاء والتغذية الكتاب الطبي الجامعي (تغذية الرياضيين ) : بيروت ، منظمة الصحة العالمية ، 2000 ، ص 502 .
الصد فضلاً عن سرعة التحرك بالملعب وهذا سيحدث تكيفاً فسيولوجياً في نظم الطاقة في الجسم وحينها سيحدث ( نقصان الوزن والشغل الميكانيكي نفسه) ، وهذا من شأنه أن يطيل من فترة الجهد بوساطة الإقتصاد بالطاقة الحيوية ؛ وهذا يتم بإستخدام القوانين البايوميكانيكية بحسابات دقيقة في التدريب لرفع الكفاية البدنية ، ونظراً لما تمتاز به الكرة الطائرة فإن الإعتماد على نظامي الطاقة الأول والثاني لابد أن يكون بصورة أكبر ولهذا فإن قياس الكفاية البدنية هنا لابد أن يكون الشغل المنجز في قياسها ضمن هذين النظامين .
3- منهج البحث وإجراءاته الميدانية :
3-1 منهج البحث :
أستعمل الباحثون المنهج التجريبي لكونه الأسلوب الأنسب لحل مشكلة البحث ويعرف المنهج التجريبي " على أنه تغيير عمدي ومضبوط للشروط المحددة لحدثٍ ما ، مع ملاحظة التغييرات الواقعة في ذات الحدث وتفسيرها " . (1)
3-2 التصميم التجريبي :
أختار الباحثون التصميم التجريبي للمجموعتين التجريبيتين المتكافئه ذات الأختبار القبلي والبعدي لملائمته لتحقيق الفروض ولطبيعة متغيرات البحث ، المجموعة التجريبية الأولى يطبق عليها المتغير التجريبي والمتمثل بالتدريب بصدرية الوزن ، والمجموعة التجريبية الثانية يطبق عليها نفس التدريب لكن بدون صدرية الوزن ، لغرض إعزاء التأثير بشكل أدق ، ويجرى لهم قياس قبلي وقياس بعدي .
3-3 مجتمع البحث وعينتهُ :
تم أختيار مجتمع البحث من لاعبي أندية الشباب بالكرة الطائرة لمحافظة بغداد والبالغ عددهم (60) لاعب ، وتم أختيار العينة بالطريقة العمدية من لاعبي الكرة الطائرة الشباب في نادي الشرطة الرياضي والبالغ عددهم (12) لاعب فضلاً عن العينة الإستطلاعية البالغ عددهم (5) من نادي الكرخ ، وبذلك أصبح مجموع عينة البحث من عينة دراسة وإستطلاعية (17) لاعب بنسبة (28.33%) من المجتمع الكلي ، وتم تقسم عينة الدراسة بطريقة " الأزواج المتماثلة " (2) الى مجموعتين متساوية العدد (6) لاعبين لكل مجموعة وتم إختيار إحداهما بشكل عشوائي لتكون التجريبية الأولى والأخرى التجريبية ثانية ؛ وأُجري لهما التجانس في القياسات الأنثوبومترية والعمر التدريبي لكونهما قُسِمت إلى مجموعتين فضلاً عن كونهم متجانسين لكونهم من فئة عمرية واحدة ، وكان سبب الأختيارالعمدي لعينة البحث على أساس توافر الإمكانيات المادية والبشرية من عينه تحقق أغراض الدراسة وسهولة الإتصال بها ، ومكان للتدريب يسمح بإجراء إختبارات البحث الفسيولوجية المشتركة ، وكذلك توفر مكان للإختبارات الفسيولوجية المعملية الميدانية الخاصة بالكفاية البدنية ، والجدول (1) يبين تكافؤ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سامي محمد ملحم ؛ مناهج البحث في التربية وعلم النفس : عمان ، دار الميسرة للنشر والتوزيع ، 2005 ، ص 422 .
(2) مروان عبد المجيد أبراهيم ؛ طرق ومناهج البحث العلمي في التربية البدنية والرياضية : عمان ، الدار العالمية للنشر والتوزيع ، 2002، ص 161 .
مجموعتي البحث .
جدول (1)
يُبين تكافؤ مجموعتي البحث في القياسات الأنثوبومترية والعمر التدريبي
المتغيرات
|
التجريبية الأولى
|
التجريبية الثانية
|
ت
المحسوبة
|
ت
الجدولية
|
الدلالة
| ||||
ن
|
سَ
|
+-ع
|
ن
|
سَ
|
+-ع
| ||||
الطول (سم)
|
6
|
173.83
|
7
|
6
|
173.33
|
5.32
|
0.139
|
2.228
|
غير دال
|
الوزن (كغم)
|
6
|
57.17
|
4.02
|
6
|
56.67
|
3.50
|
0.230
|
غير دال
| |
العمر (سنة)
|
6
|
17.50
|
0.55
|
6
|
17.17
|
0.41
|
1.195
|
غير دال
| |
العمر التدريبي (شهر)
|
6
|
14.50
|
4.81
|
6
|
14.58
|
4.58
|
0.123
|
غير دال
|
(ن=12) درجة الحرية (ن-2) = 10 مستوى الدلالة (0.05)
3-4 الأدوات والوسائل والأجهزه المستعمله في البحث :
اولاً : أستعان الباحثون في البحث بالأدوات التالية :
1- الإختبارات والقياسات .
2- إستمارات لجمع البيانات والقياسات ونتائج الإختبارات .
3- الملاحظة والتجريب .
4- المنهاج التدريبي .
5- المصادر العربية والأجنبية .
ثانياً : الأجهزه : أستعمل الباحثون في تجربة البحث الأجهزه التالية :
1- ميزان الكتروني بوحدة قياس ( كغم وأجزاءه) .
2- ساعة توقيت ألتكرونية بوحدة قياس (ثا وأجزاءها ) .
3- جهاز السير المتحرك (Treadmills) ، بماركة Life Fitness 97 Ti ) ) ، حجم (9500 (HR ، وقدرة (5 حصان) ، الصناعة ( USA Los Angles ) حقيقي النبض والسعرات الحرارية .
ثالثاً : الأدوات : أستعمل الباحثون في تجربة البحث االوسائل التالية :
1- شريط حديدي لقياس الطول .
2- كرات طائرة نوع ( 2107 W ) .
3- صدرية تَسمح بحمل الرمال بداخلها كأوزان مضافة يسهل التحكم بكم الوزن بداخلها ويُسمح بحملها دون اعاقة ( قام الباحث بتصميمها ) .
4- شريط ملون بعرض ( 5 سم ) لتقسيم الملعب .
5- شاخص حديدي عدد ( 2 ) بطول ( 240 سم ) مع حبال بأطوال مختلفة لغرض تدريب مهارات الوثب العمودي .
6- صناديق كارتون مختلفة الأحجام .
7- شواخص موانع عدد (4) .
3-5 إجراءات البحث الميدانية :
3-5-1 إختبارات الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية :
يذكر صريح عبد الكريم الفضلي " مُمكِن لدليل الكفاية البدنية أن يكون بديلاً عن قانون (PWC170) الذي يعتمد على معدل ضربات القلب والذي هوالأخر يتأثر بالحالة البدنية والنفسية والصحية والمرضية ....وغيرها ، وذلك لإعتمادهِ على مؤشرات حقيقية بدنية ميكانيكية وحيوية تعكس الكفاية البدنية الحقيقية للاعب " (1)
3-5-1-1 إختبارات الطاقة الميكانيكية :
قام الباحثون بإجراء إختبارات الطاقة الميكانيكية والمتمثلة بإختبار الطاقة الكامنه والحركية ( بالركض على جهاز السير المتحرك ( (Treadmills الميكانيكي العمل وبزاوية ميل أفقية بمقدار (صفر) ، وحساب النتائج وفق القوانين الميكانيكية بعد أخذ الكتله بالكغم وفي الطاقة الكامنه بضربها في ثابت الجاذبية الأرضية .
3-5-1-2 إختبار الطاقة الحيوية :
كما هو معروف أن السعرات الحرارية تقاس للتعبير عن مقدار الطاقة الحيوية المصروفة في النشاط وتوجد قياسات منها مباشرة ومنها غير مباشرة ، المباشرة بوضع اللاعب في غرفة خاصة تحتوي على أنابيب نحاسية ويعبر عن السعرات الحرارية من خلال كمية الحرارة المنبعثة من الجسم ، والطريقة غير المباشرة من خلال تحليل غازات التنفس وحساب كمية الطاقة من إستهلاك اللاعب للأوكسجين من خلال مكافئ الطاقة ، وفي النظام اللاهوائي تقاس بعد إداء جهد لمدة (90) ثا ويتم حسابها من خلال كمية حامض اللاكتيك أو الدين الأوكسجيني ، وقد ساعدت التكنلوجيا في تهيأة أجهزة حديثة تساعد في قياس الطاقة بشكل مباشر بجهاز ( Treadmills) بتسجيل الطول والوزن ووضع راحة اليد على متحسسات الجهاز ؛ إلا أن أغلب الإجهزة المتوافرة في الأسواق المحلية تقيس السعرات الحرارية بتحويل وحدات الجول إلى سعرة حرارية وهي غير حقيقية ، والجهاز المستخدم في هذا البحث يقيس السعرات بشكل مباشر وحقيقي ، إذ يذكر محمد نصر الدين رضوان " أن الطاقة مصطلح يصف لنا كمية الحرارة الناتجة من الشغل الميكانيكي المنظور " . (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صريح عبد الكريم الفضلي ؛ المصدر السابق .
(2) محمد نصر الدين رضوان ؛ طرق قياس الجهد البدني في الرياضة : القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ، 1998 ، ، ص 62 .
3-5-1-3 حساب الكفاية البدنية : (1)
ـ هدف الإختبار :
قياس الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية .
ـ الأجهزة والأدوات :
جهاز السير المتحرك (Treadmills) بماركة Life Fitness 97 Ti ) ) حجــم (9500 ( HR وقدرة (5 حصان ) الصناعة ( USA Los Angles ) حقيقي النبض والسعرات الحرارية من دون الإستناد إلى تحويلات الطاقة (الجول الى سعرة ) ، ميزان ألكتروني لقياس كتلة الجسم . شريط قياس حديدي .
ـ الإجراءات والتسجيل :
يقوم اللاعب بالركض على جهاز السير المتحرك لمدة (90) ثا .
1- قياس الطاقة الميكانيكية = ط ح + ط ك .
ط ح = 1\2 الكتلة × مربع السرعة .
ط ك = الكتلة بالكغم ×(9.8)× الارتفاع .
2- تسجيل الطول والوزن للاعب على شاشة الجهاز وقياس الطاقة الحيوية( التمثيلية ) من خلال عدد السعرات من الجهاز مباشرةً .
3- حساب الكفاية البدنية مِنَ المعادلة الآتية = الطاقة الميكانيكية / الطاقة الحيوية .
ـ وحدة القياس (جول \ سعرة ) .
3-5-2 المنهاج التدريبي :
قام الباحثون بالرجوع إلى الدراسات النظرية المتاحة والخاصة بالأوزان المضافة أو المعنية بهذا الشأن ، وتم وضع منهاج تدريبي للوصول إلى التكيفات البدنية والفسيولوجية من خلال إضافة الأوزان بصدرية الوزن للاعب وإداء مهارات القفز والسرعة الإنتقالية في الكرة الطائرة وكانت نسبة الوزن المضاف في صدرية الوزن تتراوح من (8%-13%) من وزن جسم اللاعب والذين أُخِذت أوزانهم مسبقاً وتم إضافة هذه النسب بالرمال في الصدرية ، والتي وجدها الباحث مناسبة من خلال التجريب والتي لاتشكل خطوره عليهم ، وتم تحديد الشدة التدريبية بإداء تمرينات القوة الإنفجارية بأخذ مسافة أقصى إرتفاع أو أبعد مسافة أفقية ممكن أن يؤديها اللاعب من ثمّ ضرب هذه القيمة بالشدة المطلوبة ، وتم تحديد الشدد المستخرجة بشريط لاصق للقفز الأفقي والتحكم بإرتفاع الشبكة في القفز العمودي والتي كانت من (75%-95%) بإداء (4-6) تمرينات في (8) مجموعات وبفترات راحة بين تمرين وأخر (3-4) د ، مع مراعاة التوقفات في تدريب القوة الإنفجارية ، أما تدريب القوة المميزة بالسرعة فكان تقنين الشدة بتحديد زمن (10) وكم ممكن للاعب أن يؤدي تكرارات قصوية بها
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) علي أبو الشون عبد علي ؛ إستخدام ثلاث وسائل لإنقاص الوزن وأثرها في بعض المؤشرات الأنثوبومترية والبدنية والوظيفية للرجال بأعمار 30-40 سنة في بغداد : أطروحة دكتوراه ، كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 2006 ، ص 114 .
من ثم تحديد الشدة بضربها بالشدة المطلوبة وكذلك أعطيت الشدة التدريبية من (85%-95%) بإداء (2-6) تمرينات في (4) مجموعات وبفترات راحة بين تمرين وأخر من (3-5) د ، أما تمرينات السرعة الإنتقالية فتم تحديد الشدة وفقاً لقانون السرعة بالأركاض علماً أن في المنهاج كان تحديد الشدة واللاعب مرتدي الصدرية وحسب النسبة المحددة في كل وحدة تدريبية وكل لاعب على حدة ، وأُستعملت فيه طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة ، وتم مراعاة مبدأي التدرج والتموج في الحمل التدريبي وكان إداء التمارين يشبه الإداء المهاري واللاعب؛ أما في المنهاج الثاني فقد تلقى اللاعبون نفس التمرينات ولكن بدن صدرية وزن ، وتكون المنهاج الواحد من (20) وحدة تدريبية بمعدل وحدتين في الأسبوع الواحد ولمدة عشرة أسابيع بزمن (90) د للوحدة الواحدة وتم التدريب في القسم الرئيس منه فقط ولمدة (50) د ؛ وتم التركيز على النظام الأول والثاني لإنتاج الطاقة بنسبة أكبر .
3-5-3 التجربة الإستطلاعية :
قام الباحثون بإجراءها في يوم الأحد الموافق 30\8\2009 على عينه أستطلاعية من اللاعبين الشباب لنادي الكرخ الرياضي ، الغرض منها تدريب فريق العمل المساعد* والذي قام بالتدريب ولتذليل الصعوبات التي قد تواجههم ، ومعرفة الزمن اللازم لإجراء إختبارات البحث ، وتبين للباحث أن زيادة أو نقصان في الوقت المخصص للتمرينات بصدرية الوزن قد تحدث وتم تعويضها في ما بعد من زمن القسم المتبقي من القسم الرئيس فيما بعد .
3-5-4 الإختبار القبلي :
أجرى الباحثون إختبار الكفاية البدنية في قاعة مدرسة الضفاف للبنين في الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس الموافق 3\9\2009 ، والجدول (2) يبين نتائج الإختبار القبلي .
جدول (2)
يبين نتائج الأوساط الحسابية والإنحرافات المعيارية وقيمتي (ت) المحسوبة والجدولية بين مجموعتي البحث في الإختبار القبلي للكفاية البدنية
الإختبار ووحدة
القياس
|
التجريبية الأولى
|
التجريبية الثانية
|
ت
المحسوبة
|
ت
الجدولية
|
الدلالة
| ||||
ن
|
سَ
|
+-ع
|
ن
|
سَ
|
+-ع
| ||||
الكفاية البدنية
(جول\سعرة)
|
6
|
2.385
|
0.397
|
6
|
2.568
|
0.42
|
0.774
|
2.228
|
غير دال
|
(ن=12) درجة الحرية (ن-2) = 10 مستوى الدلالة (0.05)
يتبين من الجدول (2) أن مجموعتي البحث على خط شروع واحد في الإختبار القبلي للكفاية البدنية وذلك لكون قيمة (ت) المحسوبة أصغر من قيمة (ت) الجدولية مما يعني عدم دلالتها إحصائياً .
3-5-5 تطبيق المنهاج التدريبي :
طُبق المنهاج التدريبي بواقع وحدتين في الأسبوع ولمدة عشرة أسابيع وكان وقت التدريب الساعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· جاسم صافي خيرالله بكلوريوس تربية رياضية مدرب النادي فئة الشباب .
· ميثم سعدي جابر بكلوريوس تربية رياضي وطالب ماجستير في كلية التربية الرياضية \ جامعة بغداد .
الرابعة والنصف عصر يومي الأحد والإربعاء من كل أسبوع وبدأ المنهاج في يوم الأحد الموافق 6\9\2009 ولغاية الإربعاء الموافق 11\11\2009 .
3-5-6 الإختبار البعدي :
أجرى الباحثون إختبار الكفاية البدنية في قاعة نادي الكرخ الرياضي في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت الموافق 14\11\2009 .
3-6 الوسائل الإحصائية :
أستعمل الباحثون نظام الحقيبة الإحصائية (SPSS) لإستخراج قيم الوسط الحسابي والإنحراف المعياري والنسبة المئوية ، وإختبار (ت) للعينات المترابطة ، وإختبار (ت) للعينات غير المترابطة .
4- عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها :
4-1 عرض نتائج إختبار الكفاية القبلي والبعدي لمجموعتي البحث وتحليلها :
يعرض الباحث نتائج إختبار الكفاية القبلي والبعدي لمجموعتي البحث التجريبيتين الأولى والثانية ؛ وكما مبين في الجدول (3) :
جدول (3)
يبين الأوساط الحسابية والإنحرافات المعيارية وقيمتي (ت) المحسوبة والجدولية لإختبار الكفاية البدنية لمجموعتي البحث في الإختبارين القبلي والبعدي
المجموعة ووحدة
القياس
|
الإختبار القبلي
|
الإختبار البعدي
|
ت
المحسوبة
|
ت
الجدولية
|
الدلالة
| ||||
ن
|
سَ
|
+-ع
|
ن
|
سَ
|
+-ع
| ||||
التجريبية الأولى
جول \ سعرة حرارية
|
6
|
2.385
|
0.397
|
6
|
3.66
|
0.312
|
7.052
|
2.571
|
دال
|
التجريبية الثانية
جول \ سعرة حرارية
|
6
|
2.568
|
0.42
|
6
|
2.76
|
0.617
|
1.313
|
غير دال
|
درجة الحرية (ن-1) = 5 مستوى الدلالة (0.05)
من ملاحظة الجدول (3) يتبين أن المجموعة التجريبية الأولى (التدريب بصدرية الوزن) كان وسطها الحسابي في الإختبار القبلي ( 2.385 ) والإنحراف المعياري (0.397 ) ، وفي الإختبار البعدي أصبح وسطها الحسابي ( 3.66 ) والإنحراف المعياري ( 0.312 ) ، وبعد حساب قيمة (ت) بإستعمال قانون (ت) للعينات المترابطة للتعرف على دلالة الفرق بين الإختبارين والتي كانت (7.052 ) وهي أكبر من قيمة (ت) الجدولية والبالغة (2.571) عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (5) ، وهذا يعني وجود فرق دال أحصائياً بين نتائج الإختبارين القبلي والبعدي ولصالح الإختبار البعدي .
أما المجموعة التجريبية الثانية (التدريب بدون صدرية الوزن ) فقد كان وسطها الحسابي في الإختبار القبلي (2.568) والإنحراف المعياري (0.42) ، وفي الإختبار البعدي أصبح وسطها الحسابي (2.76) والإنحراف المعياري (0.617) ، وبعد حساب قيمة (ت) بإستعمال قانون (ت) للعينات المترابطة للتعرف على دلالة الفرق بين الإختبارين والتي كانت (1.313) وهي أصغر من قيمة (ت) الجدولية والبالغة (2.571) عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (5) ، وهذا يعني عدم وجود فرق دال أحصائياً بين نتائج الإختبارين القبلي والبعدي .
4-2 عرض نتائج الإختبار البعدي للكفاية البدنية البعدي بين مجموعتي البحث وتحليلها :
يعرض الباحث نتائج الإختبار البعدي للكفاية البدنية البعدي بين مجموعتي البحث التجريبيتين الأولى والثانية ؛ وكما مبين في الجدول (4) :
جدول (4)
الإختبار ووحدة
القياس
|
المجموعة التجريبية الأولى
|
المجموعة التجريبية الثانية
|
(ت)
المحسوبة
|
(ت)
الجدولية
|
الدلالة
| ||||
ن
|
سَ
|
+- ع
|
ن
|
سَ
|
+- ع
| ||||
الكفاية البدنية
جول \ سعرة
|
6
|
3.66
|
0.312
|
6
|
2.76
|
0.617
|
2.890
|
2.228
|
دال
|
يبين الأوساط الحسابية والإنحرافات المعيارية وقيمتي (ت) المحسوبة والجدولية في إختبار الكفاية البدنية بين مجموعتي البحث في الإختبار البعدي
(ن=12) درجة الحرية (ن-2) = 10 مستوى الدلالة (0.05)
من ملاحظة الجدول (4) يتبين أن المجموعة التجريبية الأولى (التدريب بصصدرية الوزن) كان وسطها الحسابي في الإختبار البعدي (3.66) والإنحراف المعياري (0.312) ، أما المجموعة التجريبية الثانية فقد كان وسطها الحسابي (2.76) والإنحراف المعياري (0.617) ، وبعد حساب قيمة (ت) بإستعمال قانون (ت) للعينات غير المترابطة والمتساوية العدد للتعرف على دلالة الفرق بين الإختبارين والتي كانت (2.890) وهي أكبر من قيمة (ت) الجدولية والبالغة (2.228) عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (10) ، وهذا يعني وجود فرق دال أحصائياً في نتائج الإختبار البعدي بين المجموعتين ولصالح المجموعة التجريبية الأولى .
4-3 مناقشة نتائج إختبارالكفاية البدنية القبلي والبعدي لمجموعتي البحث والبعدي بين مجموعتي البحث :
4-3-1 المجموعة التجريبية الأولى ( التدريب بصدرية الوزن ) :
من مراجعة الجدولين (3) و(4) يعزوا الباحثون نتائج التطور الحاصل في الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية في الإختبارين القبلي والبعدي وتفوقها على التجريبية الثانية في الإختبار البعدي إلى التدريب بصدرية الوزن والتي هي كتلة إضافية لأجسام اللاعبين أدت بهم إلى صرف طاقة حيوية أكثر عند التدريب بها أو في بداية العمل نتيجة زيادة أوزانهم وزيادة طاقته الميكانيكية بحسب قانونها الفيزيائي الذي يتأثر بالكتله ، وبعد أن أسهم هذا التدريب في تطوير كلاً من السرعة والقوة اللتين زادتا من الطاقة الحركية في الطاقة الميكانيكية للاعبين عند رفع هذه الكتله الإضافيه فضلاً عن تمرينات القفز التي زادت من الطاقة الكامنة ، والتطور الفسيولوجي عندهم والذي ساعد على الإقتصاد بالطاقة اللازمة للتغلب أنواع المقاومة الداخلية في الجسم كمقاومة لزوجة حركة العضلات وقلة مرونة المفاصل وإحتكاك الدم الجاري عبر الأوعية ، فضلاً عن التحسن في الإداء المهاري نتيجة التكرارات وهذه العوامل يراها الباحثون بإنها ساعدت على التوفير بالطاقة الحيوية ، وبالرجوع إلى مبدأ (كلما قل الوزن قلت الطاقة اللازمة للقيام بالعمل نفسه) ، وتفسير ذلك أن بعد رفع الأوزان المضافة أو صدرية الوزن من اللاعبين فسوف يقل وزنهم مع بقاء طاقتهم الميكانيكية عالية مما يقلل من صرف السعرات الحرارية ، بفعل تطور الطاقة الحركية والإقتصاد بالطاقة الحيوية اللازمة لها نتيجةً إلى التطور الفسيولوجي الحاصل وتفسير ذلك من خلال التجربة العملية هو عند إضافة الأوزان على كتلة اللاعب وقيامه بإداء المهارات فإن الطاقة الميكانيكية زادت بزيادة الكتلة وثبات السرعة في الطاقة الحركية وزيادة الوزن وثبات الإرتفاع في الطاقة الكامنة ؛ أي أن العمل الميكانيكي زاد بإعتبار (الشغل = الطاقة ) وهذا أدى إلى تطور القدرات البدنية الخاصة برفع هاتين الطاقتين ، وإن هذه الزيادة قابلها صرف طاقة حيوية تتناسب مع الشغل المبذول ( العمل بصدرية الوزن ذو الطاقة الميكانيكية العالية نتيجة زيادة الكتلة ) ، وبعد حدوث التكيف الفسيولوجي في زيادة الطاقة الميكانيكية ( الحركية والكامنة ) كما تمت الإشارة إليه بزيادة كلاً من السرعة في الطاقة الحركية والإرتفاع في الكامنه ؛ وتم رفع الأوزان وبالمحافظة على ناتج الطاقة الميكانيكية بالوزن الأقل (فقط كتلة الرياضي بدون صدرية الوزن) ، فأن الطاقة الحيوية قلت لتناسب الوزن الجديد ولكن الشغل نفسه ، أستناداً إلى المبدأ المذكور ( لكون الوزن قل والعمل نفسه ) ، من خلال ذلك تم الحصول على عمل كبير (شغل) بإقتصادية عالية في الطاقة الحيوية .
إذ يشير محمد سمير إلى أن من التكيفات الفسيولوجية المصاحبه للجهد البدني " خفض حجم المقاومة الداخلية في العضلة (اللزوجة) ، وإرتفاع مستوى الفعالية الميكانيكية مما يحقق الإقتصاد في معدلات الطاقة المستهلكة " . (1)
ويرى بهاء الدين ابراهيم سلامة بأنه " حين يصبح الرياضي أكثر كفاية في التدريب فأن الإحتياج للطاقة أثناء التدريب يقل أو ينخفض مقارنةً بالرياضي قليل الكفاية " . (2)
ويؤكد عماد الدين عباس على " أن التدريب الرياضي يحدث تغيرات فسيولوجية ومورفولوجية ينتج عنها زيادة كفاءة القدرات الهوائية واللاهوائية وتكيف لطبيعة النشاط الرياضي والممارسة بكفاءة عالية مع الإقتصاد في الجهد " . (3)
ويذكر ( Karlman ) نقلاً عن محمد صالح فليح " هناك ثلاث إحتمالات لزيادة الإنجاز وتأخير التعب وهي : (إقتصادية الحركة) و(التدريب اللاهوائي يحسن الطاقة الهوائية ) والسعة الكابحة (تحمل حامض اللاكتيك) " . ( 4 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمد سميرسعد الدين ؛ المصدر السابق : ص 51 .
(2) بهاء الدين ابراهيم سلامة ؛ المصدر السابق : 2000 ، ص 195 .
(3) عماد الدين عباس أبوزيد ؛ التخطيط والأسس العلمية لبناء وإعداد الفريق في الألعاب الجماعية نظريات – تطبيقات : ط2 ، الأسكندرية ، منشأة المعارف ، 2007 ، ص 183 .
(4) محمد صالح فليح حسن الهيتي ؛ تأثير منهج تدريبي مقترح لتطوير بعض القدرات البدنية والمهارية والوظيفية لناشئي الكرة الطائرة بأعمار (14-16) سنه ، أطروحة دكتوراه : كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 2004 . ص 44 .
ويذكر محمد سمير " أن الشخص الذي تتوفر لديه القدرة على التكيف الأيضي يتميز بالقدرة على العمل لفترات طويلة مع إنخفاض معدلات إستهلاك مصادر إنتاج الطاقة بالجسم ، أي توفر ما يُعرف بالإقتصاد في إستهلاك مخزون الطاقة " . (1)
ويذكر عماد الدين عباس " أن الحمل الذي يعطى للاعب يسبب أثارة لإعضاء وأجهزة الجسم الحيوية من الناحية الوظيفية والكيميائية وتغيير فيها ، ويظهر ذلك في شكل تحسن في كفاية الأعضاء والأجهزة المختلفة ؛ بالإضافة إلى تميز الإداء بالإقتصاد بالجهد نتيجة لإستمرار إدائه للحمل رغم بدء شعوره بالتعب ومن ثم يبدأ تكيفه على هذا الحمل " . (2)
ويؤكد بهاء الدين أبراهيم " حين يصبح الرياضي أكثر كفاءة في التدريب فأن الإحتياج للطاقة أثناء التدريب يقل أو ينخفض مقارنةً بالرياضي قليل الكفاءة " . (3)
ويذكر زكي محمد حسن " التمرينات التي تؤدى بطريقة مشابهه للطريقة التي يتم بها الإداء للمهارات الأساسية بالكرة الطائرة من حيث إتجاه وقوة وزمن إداءها تكون أما بإستخدام أدوات تزيد من صعوبة الإداء ، وذلك بهدف رفع كفاءة اللاعب كأستخدام أحزمة الأثقال أو الكرات الطبية أو الحواجز " . (4)
4-3-2 المجموعة التجريبية الثانية ( التدريب بدون صدرية الوزن ) :
يعزوا الباحثون عدم تطورها إلى عدم حملها الكتلة الإضافية والمتمثلة بصدرية الوزن ولم يحدث فيها تغيرات فسيولوجية تستدعي هذا التغير الحاصل في الكفاية البدنية لدى لاعبي المجموعة التجريبية الأولى برغم حدوث زيادة في الطاقة الميكانيكية إلا أنها لم تحدث أقتصاد بالطاقة الحيوية ولم تحدث تطور في الكفاية البدنية مما يدعم مشكلة البحث في عدم أستخدام الوسائل العلمية في تنمية وتطوير الكفاية البدنية عند تدريب اللاعبين الشباب .
5- الإستنتاجات والتوصيات والمقترحات :
5-1 الإستنتاجات :
1- أن التدريب بصدرية الوزن ساعد على تحسين وزيادة الطاقة الميكانية لدى اللاعبين الشباب بالكرة الطائرة الذين تدربوا بها وتفوقوا على التحسن الحاصل لدى المجموعة الثانية التي لم تتدرب بصدرية الوزن .
2- أن التدريب بصدرية الوزن ساعد على الإقتصاد بصرف السعرات الحرارية لدى اللاعبين الشباب بالكرة الطائرة الذين تدربوا بها ولم تقل لدى المجموعة الثانية التي لم تتدرب بصدرية الوزن .
3- أن التدريب بصدرية الوزن ساعد على تطور الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمد سميرسعد الدين ؛ المصدر السابق : ص 53 .
(2) عماد الدين عباس أبوزيد ؛ المصدر السابق ، ص 185 .
(3) بهاء الدين أبراهيم سلامة ؛ المصدر السابق : ص 195 .
(4) زكي محمد حسن ؛ الكرة الطائرة إستراتيجيات تدريبات الدفاع والهجوم : الأسكندرية ، منشأة المعارف ، 1998 ، ص 73 .
لدى اللاعبين الشباب بالكرة الطائرة الذين تدربوا بها ولم تتطور لدى المجموعة الثانية التي لم تتدرب بصدرية الوزن .
5-2 التوصيات والمقترحات :
1- ضرورة أن يكون التدريب بوزن ملائم للاعبين عند حمل صدرية الوزن بما يضمن سلامتهم من التعرض للإصابات ، وعدم الإخلال بالجانب المهاري .
2- ضرورة تحديد النسب إلى وزن الجسم عند التدريب بصدرية الوزن للوصول إلى تدريب منظم وغير عشوائي .
3- التأكيد عند قياس الكفاية البدنية بدلالة الطاقتين الميكانيكية والحيوية على أستعمال أجهزة ذات قياس حقيقي للسعرات الحرارية لاتستند إلى تحويلات الجول إلى سعرة حرارية .
4- إجراء دراسات مشابهه على لاعبي ألعاب رياضية يكون النظام الهوائي هو السائد .
5- إجراء دراسات أخرى للتعرف على تأثير التدريب بصدرية الوزن على متغيرات فسيولوجية أخرى .
المصادر العربية والأجنبية :
(1) أبو العلا أحمد عبد الفتاح وأحمد نصر الدين سيد ؛ فسيولوجيا اللياقة البدنية : القاهرة ، دار الفكر العربي ، 2003 .
(2) بهاء الدين أبراهيم سلامة ؛ فسيولوجيا الرياضة ولأداء البدني لاكتات الدم : القاهرة ، دار الفكر العربي ،2000 .
(3) جيرد هو خموث ؛ الميكانيكيا الحيوية وطرق البحث العلمي للحركات الرياضية ؛ ترجمة (كمال عبد الحميد وسليمان علي حسن ) : القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ، 1999 .
(4) زكي محمد حسن ؛ الكرة الطائرة إستراتيجيات تدريبات الدفاع والهجوم : الأسكندرية ، منشأة المعارف ، 1998 .
(5) سامي محمد ملحم ؛ مناهج البحث في التربية وعلم النفس : عمان ، دار الميسرة للنشر والتوزيع ، 2005 .
(6) سلمى طوقان ؛ الغذاء والتغذية الكتاب الطبي الجامعي (تغذية الرياضيين ) : بيروت ، منظمة الصحة العالمية ، 2000 .
(7) صريح عبد الكريم الفضلي ؛ قوانين القوة وتطبيقاتها ميدانياً وتدريبياً : ( شبكة المعلومات الدولية ، الاكاديمية الرياضية العراقية الألكترونية ،2006) .
(8) عبدالرحمن عبد الحميد زاهر ؛ فسيولوجيا مسابقات الوثب والقفز : القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ، 2000 .
(9) علي أبو الشون عبد علي ؛ إستخدام ثلاث وسائل لإنقاص الوزن وأثرها في بعض المؤشرات الأنثوبومترية والبدنية والوظيفية للرجال بأعمار 30-40 سنة في بغداد : أطروحة دكتوراه ، كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 2006 .
(10) عماد الدين عباس أبوزيد ؛ التخطيط والأسس العلمية لبناء وإعداد الفريق في الألعاب الجماعية نظريات – تطبيقات : ط2 ، الأسكندرية ، منشأة المعارف ، 2007 .
(11) كاظم جابر أمير ؛ الإختبارات والقياسات الفسيولوجية في المجال الرياضي ، ط2 : الكويت ، منشورات ذات السلاسل ،1999 .
(12) مروان عبد المجيد أبراهيم ؛ طرق ومناهج البحث العلمي في التربية البدنية والرياضية : عمان ، الدار العالمية للنشر والتوزيع ، 2002 .
(13) محمد سمير سعد الدين ؛ علم وظائف الجهد البدني : الأسكندرية ، منشأة المعارف ، 2000 .
(14) محمد صالح فليح حسن الهيتي ؛ تأثير منهج تدريبي مقترح لتطوير بعض القدرات البدنية والمهارية والوظيفية لناشئي الكرة الطائرة بأعمار (14-16) سنه ، أطروحة دكتوراه : كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 2004 .
(15) محمد بن جاسم الدعجاني ؛ الجمعية السعودية للفزيائيين ، شبكة المعلومات الدولية تأريخ أخر تحديث 9 يوليو 2007 .
(16) محمد نصر الدين رضوان ؛ طرق قياس الجهد البدني في الرياضة : القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ، 1998 .
(17) مفتي أبراهيم حماد ؛ التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة : القاهرة ، دار الفكر العربي ، 2001 .
(18) Arthur C .Guyton & John E. Hall ; Textbook of medical physiology : 11 th ed, Philadelphia, PA ,USA,: Library of Congress Cataloging-in-Publication, 2006 .
(19) Douglas C.Giancoli ; Physics principles with applications : 5 th ed : Library of Congress C.p.d , USA,1998. (20) John W. Hole, Jr; human anatomy& physiology ,6 th ed , America , library WCB , 2001.
(21) Chad Waterbury ; muscle Revolution : The high- Performance system for building a bigger , stronger, leaner body, 2005 .
(22) Cary A.Thibdeau & Kevin T.Potton ; Anatomy & physiology,3 rd ed : USA , Mosby-yerbook, 1995 .