أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الجمعة، 9 مايو 2014

أسلوب المعلم في التدريس وأثره على دافعية الطلبة


يعد التعليم مهنة مقدسة,حيث أن المعلم هو المصدر الأول للبناء الاجتماعي ذلك من خلال إسهاماته الحقيقة في التكوين الخلقي والمعرفي للفرد وتعد أساليب التدريس بالنسبة للمعلم وسيلته المثلى لرفع دافعية الطلبة للتعلم من ثم وجب علينا التنويه لضرورة تعرف المعلم على أساليب التعليم من حيث مفهومها وطبيعتها وأنواعها المختلفة حتى يتمكن من انتقاء الأسلوب الأمثل الذي يمكنه من جلب انتباه الطالب ومنه الرفع من دافعية تعلم لأي مادة من المواد العلمية كانت أو الأدبية ,ولأن الطالب يستطيع
 أن يدرك الأحداث ويحل المشكلات وأن يتذكر ما مر عليه من معلومات ومعارف وقد يصل-لما لا-لدرجة الإبداع وهذا كله يتوقف على دافعيته.                                                                           
  إذ لا يمكن فصل الطالب عن طبيعته التي فطر عليها حيث أن لديه حاجات ورغبات يجب إشباعها ليتسنى له العطاء الفكري ومن هنا كان هذا البحث محور اهتمامنا والذي   يدور موضوعه حول:"أسلوب المعلم في التدريس وأثره على
 دافعية الطلبة"  ويتناول هذا الموضوع مجالا تربويا مهما يمس جانبا كبير من جوانب المجتمع لكونه يهتم بالمعلم والبحث في أي موضوع يتصل به وبالطالب ولا يخدم التربية فقط بل يخدم المجتمع بشكل عام بما أن أساليب العملية
التربوية هي للطالب وأن مستوى الطالب وتحصيله مرتبط ارتباطا وثيقا بمستوى المعلم وكفاءته ومدى تحكمه في البيئة الصفية،هذه الأخيرة التي يعد أسلوب المعلم المتحكم الأول والأخير فيها.                                               
أخيرا نتمنى أن يكون بحثنا هذا إضافة لكل من سبقونا في تناول هذا الموضوع .

أهداف الدراسة:
**يهدف البحث بصفة عامة إلى الإجابة على الأسئلة التالية:                                   
 -كيف يؤثر أسلوب الأستاذ في دافعية الطلبة؟
-ما هي الطرق المثلى التي تمكن الأستاذ من تحفيز الطالب وإثارة دافعيته ؟
-معرفة العلاقة بين أسلوب الأستاذ في التعليم ودافعية الطلبة
*تهدف دراستنا بالدرجة الأولى إلى تبيان ضرورة معرفة المعلم بأساليب التدريس وطبيعتها وأنواعها حتى يتسنى له اختيار الطريقة الأنسب لطبيعة المادة التي يدرها.
*التأكيد على كون الأسلوب التعليمي من شأنه رفع وتثبيط الدافعية لدى
 الطلبة
*تعريف المعلم بأحدث أساليب التدريس حتى يتسنى له التعامل مع الطلبة بطريقة تتناسب مع تفكيرهم كي يتمكن من إثارة دافعيتهم بطرق سليمة.                   
*التأكيد على كون أسلوب التدريس قادر على التحكم في دافعية الطالب.  
*التعرف على أهمية إثارة الدافعية لدى الطلبة لكونها العامل الوحيد لتوجيه سلوك الطالب وتحقيق التكامل لديه.
**الهدف الأسمى هو أن تكون نظرة إيجابية لدى المعلم عن أساليب التدريس       

أهمية الدراسة:
أ/على الصعيد التربوي : لن نبالغ إذ قلنا أن أساليب الدراسة لدى المعلم لا تقل أهمية عن السلاح لدى المحارب ,حيث أنها وسيلة وحيدة لتحقيق الأهداف التربوية والتي نخص بالذكر منها في بحثنا هذا تنمية الدافعية لدى الطالب التي اعتبرناها هدفا في حد ذاته وتتضح أهمية الدراسة بشكل جلي في كون أساليب التدريس إذ لم تنتقى بعناية ودقة شديدة قد تصبح آدات هدم بدل من أن تكون وسيلة بناء،حيث أنها قد تثبط دافعية الطالب من ما ينعكس بالسلب على تطور مساره الدراسي .                                          
ب/على الصعيد النفسي :تتجلى الأهمية النفسية للدراسة في كونها توضح
 للأستاذ ضرورة توفير أو إثارة الدوافع إذ أن الطالب يتحرك وفقا لدوافعه وحوافزه التي تعد منبعا يستمد منه السلوك والطاقة اللازمة وتساهم المثيرات الخارجية مع الظروف الداخلية في استثارة النشاط الداخلي والتعليمي وتحديد الغرض من السلوك والتنبؤ بالنتائج المستقبلية يكون بمثابة تهيئة الظروف لعمل الدوافع
إذا تتلخص أهمية الدراسة فيما يلي:                                                             
-إثراء المعرفة النظرية لمجموعة البحث والأساتذة بشكل خاص عن أسلوب المعلم في التدريس وأثره في استثارة دافعية الطلبة.
-الكشف عن العلاقة بين أسلوب التدريس ودافعية الطلبة.
-تسليط الضوء على أهمية معرفة المعلم للأساليب الصحيحة في التدريس
 ليتمكن أن يؤثر من خلالها في دافعية طلبته .

أسئلة البحث الجزئية
_1- ما هي المهارات التدريسية التي تجعل المعلم مهيأ لإثارة الدافعية لدى طلبته؟
-2- هل التوسط في التعامل مع الطلبة هو الأسلوب الأمثل لإثارة دافعية التعلم لديهم؟
-3- كيف تؤثر خصائص شخصية المعلم على الطالب وتنمي لديه الرغبة في العطاء العلمي؟
_4- هل يؤثر المعلم في استثارة دافعية الطلبة؟
5- كيف يتمكن المعلم من تخفيف ظروف الطلبة ليخلق لديهم الدافعية للتعلم؟
6- هل أسلوب التعليم الدكتاتوري يثبط دافعية الطالب؟
7- كيف تؤثر خصائص شخصية المعلم في أسلوبه التربوي ومن ثم في
 دافعية الطالب للتعلم؟  
_8- ما هو الأسلوب الأمثل لإثارة دافعية الطلبة للتعلم؟
_9- من المعلم الأكثر تحكما في إثارة دافعية طلبته؟
_10- هل على المعلم الإطلاع على أحدث الأساليب التعليمية ليتمكن من
 مسايرة العصر ومنه من إثارة الدافعية لدى طلبته؟
_11- ما الذي لا يحبه الطالب في أسلوب المعلم؟
_12- ما هو الأسلوب التعليمي الذي يثبط دافعية الطالب ويجعله سلبيا داخل بيئته الصفية؟
الفرضيات:
_1-  توجد علاقة بين أسلوب التعليم ودافعية الطلبة للتعلم.
_2-  توجد علاقة بين الأسلوب القمعي في التعليم وتدني دافعية الطالب
 للتعلم.
_3- توجد علاقة بين مسايرة المعلم لأحدث الأساليب التعليمية وقدرته على استثارة الدافعية للتعلم لدى طلبته.
_4- توجد علاقة بين قدرة المعلم على اختيار الأسلوب المناسب لطبيعة
 المادة  ورفع دافعية الطلبة للتعلم.
_5-  توجد علاقة بين اختيار المعلم للأسلوب الملائم لموضوع الدرس ورفع الدافعية للتعلم لدى طلبته.
_6- توجد علاقة بين تبني المعلم للأسلوب الحماسي في التدريس وإثارة
 دافعية الطلبة للانتباه والتعلم.
_7-  توجد علاقة بين تبني المعلم الأسلوب القمعي وتدني دافعية طلبته
 للتفاعل في الصف
_8-  توجد علاقة بين تمكن المعلم من أن يكون قدوة للطلبة و ومدى
 تحكمه في دافعتهم.
_9-  توجد علاقة بين ديمقراطية المعلم ورفع دافعية طلبته عن طريق
 التفاعل الإيجابي داخل البيئة الصفية .
-10- توجد علاقة بين حب الطلبة للمعلم وبين اهتمامهم بالمادة .
-11- توجد علاقة بين مسايرة المعلم لأحدث طرق التدريس وبين قدرته
 على رفع دافعة طلبته للتعلم.

 مشكلة الدراسة

لا يخفى علينا أن التعليم بمفهومه الواسع هو عملية حفز واستثارة قوى المتعلم الفعلية ونشاطه الذاتي وتهيئة الظروف المناسبة التي تمكن المتعلم من التعلم وبما أن المعلم هو القائم على هذا التحفيز والدفع فهو يحتاج إلى أداة تساعده للقيام بهذا التحفيز على أكمل وجه وهوما يعرف بأسلوب التدريس ,هذا الأخير يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس على المعلم إتباعها أثناء قيامه بعملية التدريس، وبالتالي فإن
 طبيعة أسلوب التدريس تضل مرهونة بالفرد وبشخصيته وذاته وبالتعبيرات اللغوية،والحركات الحسية وتغيرات الوجه والانفعالات ونغمة الصوت ، والإشارات والإيماءات ،والتعبير عن القيم ،وغيرها،تمثل في جوهرها الصفات الشخصية
 الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره،ووفقا لها يستخدم أسلوب التدريس الذي يستخدمه ويحدد طبيعته وأنماطه،هذا الأسلوب من شأنه التحكم في مجموعة  المشاعر التي تدفع المتعلم إلى الانخراط والتي تؤدي إلى بلوغ الأهداف المنشودة


بالتحكم في مجموعة الظروف الداخلية والخارجية التي تحرك الفرد من أجل التوازن وكل هذا يندرج تحت مصطلح الدافع الذي يعد ضرورة أساسية لحدوث التعلم ودونه لا يحدث التعلم.  في الأخير نصل غلى طرح السؤال الذي يفرض نفسه دون منازع وهو:
"""ما هو أثر أسلوب المعلم في التدريس على دافعية الطلبة للتعلم؟؟؟"""             
مصطلحات الدراسة الإجرائية:
*المتغير المستقل:
أ/تعريف أسلوب التدريس:1/- هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس فهو مرتبط بالخصائص الشخصية للمعلم.
*المتغير التابع:
ب/تعريف الدافعية:1/- هي قوة داخلية تثير السلوك الإنساني وتوجهه نحو الغايات المرجوةوكل ما زادت الدافعية ظهرت بشكل واضح معالمها في السلوك الإنساني والعكس صحيح


نظريات في الدافعية :

وجهة النظر المعرفية:

من بين ممثليها "جورج كيلي" .والذي لا يكاد يكون لمصطلح الدافعية وجود عنده ,فهو لا يؤمن بأن السلوك أمر في حاجة إلى ما يدفعه أو يحركه وإنما يؤمن بأن السلوك نشط على الدوام ,وأن المشكلة الرئيسية تتركز في اختيار البدائل ,والقرار الذي   
يتوصل غليه الإنسان إنما يتوقف على التكوينات الشخصية ( إدوارد جيم مراري1988: 21 )
النظريات القائمة على مبدأ اللذة:

من أبرز ممثلي هذا الموقف "ماكليلاند"والذي يرى أن الدافعية تتألف من توقعات نتعلمها من خلال كون هذا الهدف سوف يستثير استجابات انفعالية ايجابية أو سلبية .وهكذا نجد أن الإنسان يسعى نحو الأهداف التي سبق له أن عرف أنها تثير اللذة,وتجنب ما سبق له أن وجده مؤلما وبهذا المعنى يقول:{إن كل الدوافع متعلمة,فالاستثارة الوجدانية  فطرية ولكن التوقع مكتسب وبهذا الشكل يبدوا أنه من الممكن تحرير مفهوم اللذة إلى نظرية علمية مفيدة( إدوارد جيم مراري1988: 22 )}
النظريات القائمة على مبدأ الغرائز:

هي بمثابة البداية المحقة للنظريات العلمية في الدافعية من أبرزممثليها "تشارلز داروين"حيث رأى أن بعض الأفعال الذكية المعينة موروثة وأبسط أنواع هذه الأفعال هي الأفعال المنعكسة ،ليأتي "وليام ماكدوجال"بنظرية بنظرية منهجية حيث رأى  أن هذه الغرائز ميول تتصف بالغرضية وأنها متوارثة وتسعى لأهداف وقال في هذا الصدد:{نستطيع أن نعرف الغرائز بأنها استعداد نفسي جسمي موروث أو فطري يجعل صاحبه يدرك بعض الأشياء المعينة أو يلتفت إليها ثم يخبر عند إدراكه لها نوعا معينا من الاستثارة الانفعالية,ثم يسلك على إزاءها على نحو معين ,أويخبر في نفسه على الأقل نزعة تدعو الى أن يسلك كذلك( إدوارد جيم مراري1988: 23-24 )}
نظريات الباعث:

أبرز مفهوم في مجال الدافعية اليوم هو مفهوم الباعث وقد أورد هذا المفهوم العالم:"روبرت س وودرث"1918ليصف الطاقة التي تضطر الكائن للحركة وذلك مقابل العادات التي توجه السلوك وعلى الرغم من كونوودرث كان يعني بالمصطلح دلك المخزن العام من الطاقة,إلا أن الناس سرعان ما بدؤوا يتحدثون لا عن الباعث بل عن بواعث مختلف
ة مثل: الجوع,الجنس,العطش....وكانوا يقصدون بذلك الميل للتوجه نحو أهداف معينة أو الابتعاد عنها وبذل أصبحت فكرة البواعث شبيهة بفكرة الغرائز.ويعرف الباعث إجرائيا بأنه التحديد الدقيق للظروف التي يمكن أن
 يقال فيها بوجود الباعث وللوسائل التي تستخدم في قياسه مثل :قياسعدد ساعات الحرمان من الطعام,أو الإنهاك الجنسي .
وقد كان لفكرة الباعث الهوميستازي(حالة من عدم الاتزان تحدث في الجسم كلما اختلت الظروف الداخلية). تأثيرها العظيم في مجال التعلم من دلك مثلا أن"كلارك هل "المنظر في التعلم -1943-إلى أن كل سلوك تحركه بواعث هو هوميستازية ,وذهب إلى أن كل أنواع الإثابة تذهب في الأخير إلى خفظ واحد من البواعث الأولية الهيموستازية أو بواعث ثانوية.
..ويمكن للإنسان أن يتعلم استجابة ما من أجل الحصول على إثابة,من قبيل استحسان اجتماعي .
وحديثنا انصب على الاهتمام بالمصادر الخارجية للدافعية ودلك في مقابل العوامل الداخلية  المسببة الهمستازية الداخلية مثال ذلك :أن الشيء المستهدف نفسه قد يستثير الدافعية بالإضافة إلى كونه إثابة على كونه نوع من التعلم ( إدوارد جيم مراري1988: 25-27).


شاركها مع أصدقائك!
تابعني→
أبدي اعجابك →
شارك! →

0 commentaires :

إرسال تعليق